05/01/2011, 09:42 PM
|
زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 01/06/2008 المكان: لحالي في زمن خالي
مشاركات: 690
| |
تحت المطر وزخاته .. حقق نصف أحلامه .. بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يذكر أن شاب وسيم .. بهي الطلعة .. حسن المظهر .. جميل الكلام ..
ذهب من قريته الصغيرة إلى المدينة لإكمال دراسته هناك ..
كانت لديه طموحات وآمال يتطلع لحصادها ,, والأكل من ثمارها .. كانت كل يوم تتجدد ,, وكل يوم تكثر .. فكانت أينما حل تحل معه وترحل إذا رحل ..
هي آمل كل شاب إكمال الدراسة ومن ثم البحث عن وظيفة ومن بعدهما شريكة العمر وأخيراً ربما المسكن المستقل ..
ذهب هذا الشاب الذي ليس لأمه غيره واختين .. ذهب والشوق والأمل يحدوانه نحو المستقبل المشرق الذي ينتظره ..
ذهب ووصل فلما وصل بحث عن مسكن يكون قريب من جامعته .. يكون مريح في حي هادئ ..
وجد ذلك المسكن الذي يبحث عنه .. وضع أغراضه رتب أموره .. فهو بانتظاره يوم مفصلي في حياته ..
ذهب في اليوم الأول إلى جامعته .. وكان ينظر يمنة ويسره يشاهد المناظر الآخذة , والبنيان الرفيع ووو ..
بدأ الدراسة بحيوية ونشاط .. وبدأ والأمل المستقبلي يحدوه .. بدأ ونظرات أمه له تراوده .. بدأ وكل شيء جميل في الحياة يطارده ..
أستمر على حالته مدة الشهر .. وقد تعرف خلالها على صاحب يؤنس وحشته .. ويعينه في مذاكرته .. ويسلي عنه وحدته ..
ذات يوم وعلى غير العادة سمع آنامل تطرق عليه الباب .. آنامل تطرق بخفة .. آنامل لم يتعود على سامع طرقها من قبل ..
يا إليهي ! من يكون ؟؟ ماذا يريد ؟؟
تزاحمت بداخله الأسلئة .. التي لم يجد لها جواباً .. بل سيجد الجواب عندا يفتح الباب ..
فتح الباب .. نظر فإذا به يرى القمر المنير قد أطل عليه وحده دون غيره .. قمر من غير البشر ولكنه يتحدث لغتهم .. ويأكل من أكلهم .. يمشي معهم .. وكل صفات البشر تنطبق عليه غير أنه قمرهم " انثى " ليست أي أنثى ..
صمت مطبق .. وهي تحمل بين يدها شيء صغير قد لف ..
نظرات .. سكنات لا حرااك ..
فاجأها .. هل من حاجة لك ؟؟
لا ..
ولكن هذا شيء من غدائنا أحبت والدتي أن تطعمك شيء منه .. عرفت أنك تقطن هنا وحدك فأرسلتني إليك ..
شكراً لكم .. نظرة إليه نظرةً تعجب منها ..
أغلق بابه .. ذهب إلى صالته فتح الطعام رائحته زكية ..
أكله حتى انتهى منه .. حمد الله وأثناء عليه ..
اتجه إلى غرفته لينام ولكن عينه رفضت النوم وكانت عيناه وخياله لايفرقهما .. ذلك الجسم الجميل .. ذلك الجمال الباهر .. ذلك المنظر الرائع .. " تلك النظرات الحادقات " ..
أخذ يفكر طويلاً دون أنيجد حلاً لهذه النظرة ..
في الغد لما خرج وجد أمامه ذاك القمر المنير يطل من نافذة داره ..
فنظر له بنظرة عابرة وأخفض رأسه واتجه نحو طريقة ..
مشت الأيام تلو الأيام وهذا القمر يلاحقه وهو يلاحقه ولن عن طريق العيون والنظرات الثاقبات ..
ذات يوم .. وفي يوم ماطر .. شديد البرودة .. وفي ساعة متأخرة من الليل عاد إلى منزله ..
أراد أن يفتح الباب .. المفتاح ليس معه .. لقد نسيه عند صاحبه .. والمسافة بعيدة وليس فيه سيارة أجره هنا .. ما العمل ؟؟ ليس لدي حل سوا الأرتكاء على جدار منزلي ..
أثناء إرتكاءه .. غلبه النوم فنام.. واثناء نومه إذ بصوت ينادي باسمه .. فلان انهض ..
مابك ؟؟
رأى فإذا به القمر .. نهض على عجالة .. هاه لا شيء كنت مرهق وسقطت على الأرض ونمت ..
إذا هيا ادخل ..
مالعمل ليس لدي مفتاح ..
ما بك ؟؟ أدخل ..
عفواً مفتاحي لقد نسيته عند صاحبي .. وغداً سأذهب لأحضاره منه ..
إذاً أنت ضيفٌ عندي الليلة ..
هاه لا لاداعي ..
وبعد ألحاح كبير وافق ..
ذهب إلى منزلهم أدخلته إلى الصالة عند المدفأة .. لحظات سأحظر لك حساءً ..
بدأو يتجاذبون أطراف الحديث .. عن كل شيء هو يتحدث عن قريته الصغيرة وأمه وأخوته ..
عن إكمال دراسته .. عن وعن ..
هي أخبرته بوفاة وادله وهي صغير يرقه .. ولا يعولهم سوا أخوهم الذي يعمل خارج المدينة .. كما أن والدتها تنسج وتخيط .. وتبيع على من يريد ..
عشقته وعشقها ولكن دون بوح بالسر ..
كانا يلتقين بين فترة وأخرى .. في أحدى اللقاءات صراحة بمحبته لها وهي أيضاً بينت له نفس الشعور ..
قال : إذاً لماذا لانتزوج ؟؟
خجلت .. واستحت ..
قال : أتقبيلن زوجاً لكي ؟؟
ضحكت وذهبت إلى أمها وأخبرتها الخبر " قالت لامانع لدي ولكن بشرط موافقة أخوك ..
بعدما أنهى السنة الدراسية الأولى ذهب إلى قريته .. إلى مسقط رأسه .. إلى أمه وأخوته ..
أعلم والدته بالخبر وأنه ينوي الزواج من تلك الفتاة وافقت الأم ..
تزوجها وأصبحا من أسعد الأزواج ومن أفضلهم ..
عاد إلى المدينة .. عاد ليكمل الدراسة .. سكن مع محبوبته وزوجته حتى تكون مع أمها وبجانبها ..
أكمل الدارسة وتخرج من الجامعة وحصل على الوظيفة التي يأمل بها .. مع تحيات أخوكم .هيه ., |