
29/12/2010, 10:05 AM
|
 | من كبار محللين العالميّة | | تاريخ التسجيل: 06/10/2005 المكان: قلبها, لبا والله قلبها .. !
مشاركات: 964
| |

!! .. مُـراهِق فـي الـخـمـسـيـن .. !!
المسأله ليست قول مأثور أو ماشابه أو لـ نقُل قِلّه قليله من ينطبق عليهم هذا المثل الكارثه حقيقةً << المسأله يوم تلو الآخر تزداد بإزدياد هؤلائك ضعيفي كُل شيء, إلاّ إحترامهم لأعمارِهم و اللون الأبيض في رؤوسِهم .. !
قبل الخوض في الموضوع و مضمونه, أنا أستثني هؤلائك الذين تجاوزوا الخمسين من العُمر و يتمتعون بروح الشباب مع بالغ الإحترام و التقدير لمكانتهم الإجتماعيه فلا يجعلون لـ مقدار عينِ الإبره في أن يكون عليهم خطأ أو نقد مُعين . .
حقيقة ما جعلني أكتب الموضوع عِدة أسباب لعلّ أبرزها:
- المتمايلون في "وناسه" أو بالأحرى "وقاحه" و الذين يلعبون بأجسادهم كما لا تفعله أمهر الراقصات و أكثرُهُنّ فجوراً !!
- و السبب الآخر و الأبرز حقيقةً و الذي أصابني بالذهول و الصدمه من هول ما سمعته من أحدهم ذات يوم << إلتقيتُ بِه على مائدة غداء لأول مرة في حياتي << في مطعمٍ يجمعنا نحنُ موظفوا الشركه التي أنتمي إليها في ساعتين مُحددتين طيلة الأسبوع, و كان الرجل المُسن الذي علمت فيما بعد أن عمرهُ قد شارف على الـ 60, قد شاركنا الغداء على نفس الطاوله, لأن أحد زملاء العمل و الجالس معي يعرفه, فتمّ التعارف السطحي كـ فُلان و أبو فُلان . . من باب العلم بالشيء الرجل لديه أحفاد 
بدأ الحديث في أوله تقليدي, كيف العمل و أموره و ما إلى ذلك << إلى أن نبش زميل عملي التُراب من على سطح الكارثه و سألهُ: كيف هيّ أندونيسيا ؟!! << فأجاب والله مُنذُ فترة طويله لم أذهب إلى هُناك . .
فرد زميلي بذهول, لا أصدق, كيف لكَ يا أبا فُلان أن تغيب فترة طويلة دون السفر, هل وجدت وِجهةً أُخرى, أو ماشابه ؟!!
فنظرت وقتها إلى صديقي بإستغراب, لرُبما الرجل لا يُريد أن يتحدث أمامي و لرُبما هداهُ الله, ثم أستعذت بالله من الشيطان و قُلتُ في نفسي و لرُبما هو رجل مُحترم يُسافر لغرض السياحه و الإستجمام << حقيقةً لا أعلم لماذا رسمت الصوره الشيطانيه لهُ في مخيلتي على الرغم من أنّ ملامحه لا تدل إلى على رجل قد شارفَ على التقاعد .. !!
لكنني ما لبثتُ إلا أن صُعِقُت من الإجابه و أنا لا أزال مُمسِكاً بالـ شوكه و لم أضع اللقمه حينها في فمي مِما أصابني من دهشه حينما أجاب:-
- لماذا السفر للخارج و كُل شيءٍ متوفِرٌ هُنا, الفتيات و الشُبان و إذا للإنسان رزق سيأخذه .. !!!!!!!
( يتحدث عن هذا الشيء على إنهُ رِزق و العياذُ بالله )
ثم إستطردَ قائِلاً, الآن بِتُ أكثر هدوءاً من ذي قبل << فـ مرةً واحِدَه كُل أسبوع و أحياناً مره كُلُ أسبوعين فقط << قد قللت من الخوض في هذه الغِمار منذُ عشرة سنوات << نعم نعم أتذكر قبل عشر سنوات, عِندما كُنت أخرج في الحيّ و أجوبه ذهاباً وإياباً لساعات و لا أعود للمنزل إلى و معي صيدي !!!!
( مُلاحظه قبل عشر سنوات << يعني عمره كان نهاية الأربعينات و مُقبل على الخمسين )
فتدخلتُ هُنا و سألتُهُ سؤالاً << و هل تقطن في حي ٍجُلُّ من فيه فاجرات ؟!! لكي تخرج متى شئِت و لا تعود إلا بواحِده ؟!!
- فضحك ضحكة شيطانيه و قال, لا لا لا البنات لا ألتقيهم إلا خارج السعوديه عندما أسافر<< فالمثل يقول ( من دق باب الناس دقوا بابه ) !!!
" لا والله حكيم يا عم حكيم "
- ثم إستطرد قائِلاً:- في مدينتي البحثُ يكون عن الشُبان << و في بعض الأوقات صدقني هُم من يأتون إليّ دون أن أسعى لهم .. !!!
قالها بِكُل ما في هذا الكون من بجاحه << هُنا أنا أنزلتُ الشوكه و أكتفيت من الطعام الذي لم يحترمه و لم يحترمنا, وهو لايزال يُحدثنا عن مغامراته و غرائِزه العاهِره بكل ثبات و هدوء و فخَر .. !!!
\\
إنتهى غدائي و أنا لم أتهنىء بِه و لم يعُد لي أي نفسٍ في أن آكل مرةً أخرى << عُدت إلى عملي و أنا أفكر بذلك المخلوق العجيب, الذي ما أستحا من أحدٍ قط و لا حولَ و لا قوةَ إلا بالله . .
بعد أن عاد صديقي, بادرتُهُ فوراً بالسؤال: هل مادار من حديث هوَ مُزاح أو ماشابه ؟!! فضحك و هو يقول بل ما خفي أعظم, إنك لا تعرف أبا فُلان (قُلت في نفسي والله لا أُريد معرفتهُ أبداً) و قال لي, هل تصدق بأن ذلك الرجل, لم يعتمر في حياتِهِ قط ؟!!!
هذه كانت القشه الأخيره التي كُنت أرتجي في أن تكون خيراً له, تخيلوا الرجل لهُ أحفاد و راتبه مُمتاز جِداً جِداً و يستلم أكثر من أي مُدير دائِره حكوميه .. !!
\\
مُجاهرون بالمعصيه ماخافوا الله و ما ذكروه ما أحترموا أي شيء, لا مباديء و لا أخلاق ولا قِيمَ و لا تقاليد و الأهم من هذا وذاك ما أحترموا الإسلام الذي يرتدونه << في الحانات سُكارى و اللون الأبيض يُغطي رؤسهم, يتفاخرون بمن يرمي النقود أكثر من بين أقدامِهُن و لا يكترثونَ لشيءٍ قط .. !
لا أزال أبحث عن حقيقة هؤلائِك أما سئِموا هذه الحياة ؟!! أما يخافون أن يُلاقوا ربّهم في لحظة, فكيف لهم بأن يُجيبوا إذا ما سُئِلوا . .
كيف لأحدهم أن لا يحترِمَ طِفلاً يرى جدّهُ يتمايل بين النِسوه على التلفاز و أمام الملأ << يُعيرُه زُملاءه بالراقصه, أو إبن الراقصه, لأن رجُلاً أنجبَ أباه و ما عَلِمَ يومٌ قط عن حالهِ أو حالِ أباه << يظنون أن التربيه السليمه في أن يُوَفرُ لهم ما يحتاجون فقط << يوم في الأسبوع و آخرون يوم في الشهر وقت نزول الراتب, يمدونهم بمدخولهم الشهري و إلى اللقاء بعد شهرٍ من الآن .. !!
للفُحشِ في قلوبهم, للعُري و التجرد من القيم و اللامُبالاه << هؤلاءٍ قومٌ قد إستعاذ الشيطان بالله مِنهُم, فهم مِنهُ أقوى و عملهُم منهُ أعظم و العياذُ بالله << للذنوب التي إرتكبوها و للمعاصي و الآثم التي سُجِلتَ عليهم << فقط متى هؤلائِك يعتبرون ؟!!
للوعد و الوعيد << ليوم الحِساب يوم لا ينفعُ مالٌ و لا بنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليم !!!
\\ * أسئِله لمن يُريد الإجابه://
(1) ماهو الحل الأمثل لأن يهتدي هؤلاء و يغيروا الطريق ؟!!
(2) كيف نُثقف الجيل الحالي لكي لا يسير على خُطاهم و نهجهم ؟!!
(3) لو أتى شاب متّزن و ذو خُلق لكي يخطب إبنتك أو أختك << و كان أبوه أو جدّه من هؤلاء الذين يعرفهم الجميع بالصيت السيء و على شاكلة من ذكرت في موضوعي << هل ستقبل, هل ستقبلين ؟!!!
\\ أعتذر عن الطرح إن كان بِه من خدش للحياء أو ماشابه//
إحترامي 
اخر تعديل كان بواسطة » C A P E L L O في يوم » 29/12/2010 عند الساعة » 10:42 AM |