صحافتنا كما أعتدنا صحافة تقليدية وذات منهج تطبيلي وتصفيق , الحرية بها تكاد معدومة للأتقياء ومفتوحة لبني علمان ومجموعه من الأغبياء , صحف لاتعرف سوى زار فلان وتبرع فلان وقراء يطبلون ويمجدون , ومحررين يتخفون بأكثر من اسم مستعار كي يظهروا لناس بأنهم كثر وفي الحقيقة عددهم اثنان أو ثلاثة .
خلال السنوات الماضية ظهرت مايسمى الطفرة الالكترونية لصحف العنكبوتية وبدأ الناس بالتوافد إليها تاركين خلفهم صحافه الورق التي عند الانتهاء من قراءتنا لها إلا ونجعلها سفره لوجبه غداء أو لبروستد عشاء وتجمع في الأخير وترمى بسلة المهملات ..!!
أستبشر الناس بحريه مكفولة باحترام الآخرين , وبمواضيع حصرية ومهمة لعامه الشعب
أصبح نقل الأخبار لايتم إلا منها تاركين خلفهم أخبار الورق والتي تصدر بطبعات مختلفة لكل منطقة ..!!
اليوم أعلن لعامة محبين الصحف الالكترونية عن توقف صحيفة الكترونية عن النشر, ومنعها من قول الحقيقة لعامة الناس ووضعها تحت أمرين إما الحجب أو أتباع سياسة الورق والدجل والتكذيب..!!
أوقفت تلك الصحيفة التي حاربتها بالعلن صحيفة عكاظ الليبرالية بعدما سحبت البساط من تحت قدميها المتسختين بأعراض العلماء ومشائخنا الإجلاء..!!
أنها في الحقيقة صحيفة وكاد الصوت الحر لكل سعودي غيور , والمنبر العالي لكل مسلم يغار على دينه وذب عن عرض علمائه , منبر لطالما رد الطغمة الفاسدة والحاقدة لهذا البلد المعطاء , ولطالما ضربت أعناقهم بأقلام تؤرق خفافيش الظلام , فاليوم أعلن صاحبها عن التوقف وعن الانصياع لمطالب المنافقين والمطالبين بسياسة أمدحني حتى لأضربك..!!
وهانحن نخسرها من أجل الشرف الجميل والمبدأ النبيل الذي ينشده الأحرار ويفضله الأبرار , مبدأ قليل من يحتذي به وكثير من ينهى عنه , عقيدة نقيه في نفوس أصحابها وسريره بهية في قلوب محبيها ومرتاديها ..!!
وقفه مع هذا البيان..!!
ووقفه مع هذه الصورة..!!
لعلها تغيظ أعدائها
بقلم
أخوكم / عادل الجبيري