
29/12/2002, 01:41 PM
|
زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 08/09/2002
مشاركات: 71
| |
كيف كانت بداية عشق مجنون ليلى؟ السلام عليكم روحمة الله وبركاته
تحية طيبة وبعد :
عرضت قبل فترة قصيرة موضوعا عن : مجنون ليلى حقيقة أم اسطورة
وقد اوعدتكم ان اعرض شيئا من سيرته وشعره
فخذه البداية .
كان من بني عامر جارية من اجمل النساء لها عقل وأدب يقال لها : ليلى بنت المهدي فبلغ المجنون خبرها وما هي عليه من الجمال والعقل وكان صبا بمحادثة النساء فعمد إلى احسن ثيابه فلبسها وتهيأ ، فلما جلس إليها وتحدث بين يديها اعجبته ووقعت بقلبه .
قظل يومه ذلك يحدثها وتحدثه حتى أمسى ، فانصرف إلى أهله فبات بأطول ليلة حتى إذا أصبخ مضى إليها فلم يزل عندها حتى أمسى ثم انصرف فبات بأطول من ليلته الأولى وجهد أن يغمض فلم يقدر على ذلك فقال :
[poet font="Traditional Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,6,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
نهاري نهار الناس حتى إذا بدا = لي الليل هزتني إليك المضاجع
أقضي نهاري بالحديث وبالمنى = ويجمعني والهم بالليل جامع
[/poet]
وأدرام زيارتها وترك إتيان كل من يأتي إليه فوقع في قلبها مثل الذي وقع في قلبه
فجاء يوما يحدثها فجعلت تعرض عنه وتقبل إلى غيره تريد أن تمتحنه وتعلم ما في قلبه فلما رأى ذلك منها اشتد عليه وخرج فلما خافت عليه أقبلت عليه فقالت :
[poet font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
كلانا مظهر للناس بغضا = وكل عند صاحبه مكين
[/poet]
فسري عنه عند ذلك فقالت : إنما أردت امتحانك والذي لك عندي اكثر من الذي لي عندك وأنا معطية الله عهدا إن أنا جالست بعد يومي هذا رجلا سواك حتى أذوق الموت إلاا أن أكره على ذلك
فانصرف وهو أسر الناس فأنشأ يقول :
[poet font="Traditional Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
أظن هواها تاركي بمظلة = من الأرض لا مال لدي ولا أهل
ولا أحد أفضي إليه وصيتي = ولا واراث إلا المطية والرحل
محا حبها حب الأولى كن قبلها = وحلت مكانا لم يكن حل من قبل
[/poet]
ويروى أن المجنون علق بليلى علاقة الصبا وذلك أنهما كانا صغيرين يرعيان أغناما لقومهما فعلق كل واحد منهما بصاحبه إلا ان المجنون كان اكثر منها.
فلم يزالا على ذلك حتى كبرا فلم علم بأمرهما حجبت ليلى عنه فزال عقله وفي ذلك يقول :
[poet font="Traditional Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
تعلقت ليلى وهي ذات ذؤابة = ولم يبد للأتراب من ثديها حجم
صغيرين نرعى البهم يا ليت أننا = إلى اليوم لم نكبر ولم تكبر البهم
[/poet]
وسوف أورد قصصا عنه المجنون إن رغبتم في ذلك
شكرا لكم
اخوكم
ابن نفسي |