هل يعقل ان يوجد مثل هؤلاء الأفراد وتصرفاتهم الدنيئه؟
بالطبع ستتساءلون وأي تصرفات التي تقصدينها؟؟..
ولكن اشعر بأني ما زلت في دهشه من هذه القصه التي ذكرتها لي أحدى طالبات الجامعه..هل يعقل ان يكون هنالك رجال بهذه التصرفات؟..
هل يعقل ان يكون في مجتمعنا من يتصرف بهذه الصوره السيئه واعذروني إن وصفتها بأنها
حقيره...
سأذكر لكم القصه وأنتم تحكمون هل لي الحق بأن اصفها بالحقيره ام اني قد تعديت حدودي..
إحدى النساء المطلقات تزوجت من رجل يمتلك اسره وقد اشترطت في عقد الزواج وظيفتها وكذلك
الخادمه والسائق حتى يتسنى لها الذهاب للعمل وكانت وظيفتها هي في سلك التعليم لكن كانت
مستعده اتم الإستعداد ان تتكفل برواتبهم ..
كان هذا الرجل موظف حكومي في سلك التعليم ايضا وكان راتبه يتعدى سقف الأربعه عشر الفا غير
انه يمتلك اراضي وشقق وغيرها فالله عز وجل قد انعم عليه..
ولم تكن تطلب منه أي نفقه على نفسها وإنما كانت هي من تنفق على نفسها وقد اسكنها في بيت
إيجار متواضع جدا جدا جدا رغم قدرته على ان يشتري لها بيتا وكان غالبا ما يظهر لها انه فقير
وانه مديون ويريد منها مساعدته ولكنها لم تكن لتعطيه من مالها لأنها تعلم بأنه يمتلك ما يفوق ما
تملكه اضعافا وكذلك لأنه يمتلك بيتا آخر وكان من الواجب عليه ان يعدل بين البيتين ..
كان يضايقها كثيرا وتتحمله وأنجبت منه طفلين وبعد ان اصابها الملل والضيق من هذا البيت فهي
تخجل ان تنادي احدا من اقاربها فيه فقالت له بأن يشتري بيتا ولكنه بالطبع رفض وتعلل بأنه فقير
فما كان منها إلا ان اتفقت مع اخاها ان يدبر لها بيتا يتناسب مع حالتها الماديه لكي تستطيع ان
تشتريه وبالفعل وجد لها اخاها بيتا متوسطا وكانت تملك ارضا فباعتها كما تدينت من اخيها
واخواتها وصديقاتها لأنها لا تملك سعر البيت واخبرت زوجها فتحمس للأمر وعند كتابة العقد طلب
أن يكتب البيت بأسمه لأنه هو الرجل؟....
هل يعقل ان تكتب له البيت بإسمه وهو لم يدفع فيه فلسا واحدا؟!!
هل يعقل ان تكتب له البيت وهي التي تتحمل الديون وتدفعها من خلال راتبها الذي لا يقارن براتبه ولا
ما يمتلكه؟..
هل يعقل ان تكتب له البيت ولديه اسرة اخرى من زوجة وابناء ؟..
ورفضت الزوجه ان تكتبه بإسمها ولها الحق في ذلك فهي تريد ان تؤمن مستقبلها وابناءها وخاصة
انها لا تثق بزوجها الذي لا يتحمل شيء ابدا فلم يكن يصرف على ابناءه وإنما امهم هي التي كانت
تصرف عليهم وتشتري لهم الملابس وإن مرضوا كانت تذهب بهم إلى المستوصفات الأهليه
فالمستشفيات الحكوميه تحتاج إلى اوراق وفتح ملف ولا بد من وجود الأب ..
وكان هذا الرجل يذهب بأبناءه في البيت الأخر لأفضل مستشفيات الرياض ويأتي لهم بأمر خاص عن
طريق الواسطات ..
أين العدل بين الأولاد؟!!
بعد ان انتقلوا للبيت الآخر والذي تملكه المرأه سحب الرجل يده من كل شيء إلا اللهم المواد الغذائيه
كان يأتي بها وأما الفواتير وغيرها فجميعها على الزوجه وكان يتعذر بأنه بيتها وليس ببيته فكيف
يصرف عليه ؟؟
هل هذا عذر يتحجج فيه؟؟ ألا يقدر لها انها اشترت البيت واراحته من الإيجار
الذي لم يكن يتعدى 000 16 في السنه وتحملت الديون جميعها..
تحملت المرأه ذلك الأمر وكانت تدخل بثلاث ارباع راتبها في الجمعيات لكي تستطيع ان تسدد ما
عليها من الديون ..
واصبح هذا الرجل يولد مشاكل من لا شيء ويحاول ان يكبرها وكان يبحث عن أي مشكله تخص
عملها ويحاول بشتى السبل إعاقتها عن العمل بطرق ملتويه ولا أدري ما سبب ذلك فكان كل ما
يحتاجه متوفر لديه فلا تتأخر المرأه عن واجباتها الزوجيه ولكن قد يكون الحسد والغيره التي يمتلكها
هي السبب في ذلك وقد يكون لأن زواجه منها إنما طمعا فيها رغم عدم حاجته للمال وعندما رأى بأنه
لن يحصل على شيء بدأ في بث المشاكل وهكذا هي النفوس الضعيفه ..
واصبح لا يأتي للبيت إلا نادرا وبعد ان استفحلت المشاكل رفضت المرأه كذلك دخوله إلى بيتها فكيف
لها ان تأمن رجلا دنيء في تصرفاته ولم يصدر أي أمر يدل على حسن نيته..
وعندما ابتعد عن البيت اصبح يأتي لرؤية اولاده كما يقول ويأخذهم ولم تكن تمنعه ابدا فله الحق في
ذلك لكن ما اثار دهشتها انه سابقا لم يكن يعطي أي اهتمام لولديه وكأنهم ليسوا من صلبه ..
وفي احدى الأيام جاء ليأخذ ابناءه وكان احدهم نائما فاخذ الأكبر الذي يبلغ 4 سنوات ولم يعد به تلك
الليله واستمرت ثلاثة ايام والطفل في حوزة ابيه في ذلك البيت رغم ان الطفل لم يفارق امه ابدا في
حياته ولم يتعود على والده..
فأصيبت الأم بحالة من الألم والحزن ولا تدري ماذا تفعل مع مثل هذا الأنسان الحقير وتبكي بحرقة
لفراق ابنها فهي لا تدري كيف ينام وهل يأكل ام لا خاصة انه لم يتعود قط على اخوته من ابيه ولا
يذهب لذلك البيت ابدا ..
ومازالت المحاولات جاريه لإسترداد الإبن وعودته إلى امه التي تحترق لفراقه وقد اصبحت في حاله
مزريه ومؤلمه..
بالله عليكم ما رأيكم بشخصية هذا الرجل؟؟
رغم اني اتحفظ من قول كلمة رجل له فمثل هؤلاء الأشخاص لا يستحقون ان يطلق عليهم لقب الرجوله..
عندما نسمع مثل هذه القصص ونواجهها تتهدم الأحلام امامنا ونشعر بمرارة
الواقع وكيف ان احلامنا تزين لنا اشياء قد لا تكون موجوده بمثل ذلك الشكل المثالي ويشعر الإنسان
معها بخيبة أمل من المجتمع الذي حوله ويعيش في حالة من الحيرة والدهشه ..
تحياتي ..
الماسه الزرقاء ..