نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي

نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي (http://vb.alhilal.com/)
-   منتدى الثقافة الإسلامية (http://vb.alhilal.com/f55/)
-   -   عام هجرى جديد ..والأمة الإسلامية لا تملك لنفسها شيئا (http://vb.alhilal.com/t964157.html)

وقت الغروب 11/12/2010 01:30 AM

عام هجرى جديد ..والأمة الإسلامية لا تملك لنفسها شيئا
 
بدأ عام جديد من مسيرة الامة الاسلامية منذ أن من الله على رسوله الكريم صلوات الله وسلامه عليه بالهجرة الى المدينة المنورة، حيث أقام فيها أمة الامر بالمعروف والنهى عن المنكر وإخراج الناس من الظلمات الى النور بالرفق واللين وأخذ يد الضالين الى الطريق المستقيم وقد وصل خير هذا النور الى أقصى الارض.
اكد علماء الدين أهمية محاسبة النفس أولا لبدء عهد جديد مع الله في الاستنفار لنيل المكاسب التي ورد النص عليها لمن أطاعه وألتزم طريقه بالإخلاص في العمل، والصدق في القول، والابتعاد عن الغش والخداع والتزوير، وتصفية النفس مما سوي الله تعالي ، والفرار إليه سبحانه مصداقا لقوله تعالي: " ففروا إلى الله" .
قال المفكر الإسلامي الكبير د. عبد الحليم عويس: يأتي العام الهجري الجديد والأمة الإسلامية منزوعة السيطرة علي مقدراتها، وقراراتها ، فقد جعل الله بأسهم بينهم شديدا، وتحسبهم جميعا وقلوبهم متفرقة، قممهم باطلة، وآراؤهم ممزوجة بالمصالح الشخصية ، مما أسهم في ضياع القضايا القومية والوطنية، وليس أدل علي ذلك من القضية الفلسطينية، التي تنحدر إلى الأسوأ يوميا، ولا يدري أحد متي تقوم قائمتها ثانية، ويتبجح الغرب صراحة في استعلاء ساخر من أمة الهجرة، برفض المواثيق والمقررات الدولية الشكلية التي تندد بالعدوان الإسرائيلي علي الشعب الفلسطيني الأعزل من كل شيء سوي إرادة البقاء، والأدهى مما جري ما سمعناه منذ أيام عن القلق العالمي الغربي، من الحرائق التي أصابت بعض المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، وإعلان الأمم المتحدة وأمريكا وأذيالها استعدادهم لتقديم كافة أشكال وألوان الدعم لتجاوز الطفل المدلل إسرائيل لمحنتها، ولم تحرك لأحد ساكنا المجازر والمذابح التي تعرض لها أهل فلسطين بدون مبرر أو حق مشروع .
أضاف : إن محاسبة المسلمين لأنفسهم لو كانت صادقة سوف تفرز الخير الكثير، لما ورد فى الاثر ان الخير في الأمة الاسلامية إلى قيام الساعة، ولكن في ذات الوقت يجب التكفيرعن الغفلة التي أسهمت في تساقط شجرة الوحدة والاعتصام بحبل الله جميعا،فالمهاجرون الأوائل كانت أحوالهم بالغة السوء ، يصفها الحديث الذي دار بين الرسول وصحابته الذين سألوه أن يدعو الله لهم النصر، بسبب ما يلاقونه من تعذيب قريش لهم فغضب الرسول من طلبهم ، ذاكرا لهم صبر الأمم السابقة علي دعوتهم في مواجهة الأذى الذي يوجه إليهم، وهذه الإرادة هي ما تحتاج الأمة اليه في بداية العام الجديد بشرط أن تكون إيجابية ، بحيث لا تقف عند مصمصة الشفاه فقط بل تتجمل بالعمل والسعي لتغيير الأوضاع إلى ما فيه صالح المجتمع، وبذلك يمكن القول إننا نبدأ عاما هجريا جديدا ، تعيد فيه الأمة ترتيب أوراقها تجاه نفسها للمرور بقضاياها التي تشكل مستقبل عقيدتها وهوية بقائها.
قال المفكر الإسلامي د. محمد زناتي الأستاذ بجامعة الأزهر: البيت الإسلامي يحتاج إلي إعادة ترتيب ومحاسبة شديدة للنفس لا تقف عند مجرد اللوم أو البكاء علي اللبن المسكوب، وإنما تمضي في طريق الإفادة من الأخطاء الماضية والعزم علي تجاوزها مستقبلا، فقد فقدت الأمة خلال الأعوام الماضية مكانتها وتركت الساحة خالية لغيرها يلهو بها كما يحب ، وأصيب المسلمون بالغفلة ، وانطلقت النساء تبحث عن ألوان الموضة بدلا من بحثها عن أولادها ، مما أسهم في ضياع الشباب مستقبل الأمة الإسلامية ، وانتشر تعاطي المخدرات والمسكرات التي يدعم الغرب بها بلاد الأمة الإسلامية علي وجه الخصوص، وشاع الفساد بنسبة غير معقولة، واختفت قيم الرزق الحلال رغبة في الثراء السريع، وأصبح تولي الأعمال خاضعا للواسطة والمحسوبية، وبالتالي تم إسناد الأمور المهمة إلي غير أهلها وهو ما عبر عنه رسول الله صلي الله عليه وسلم بقوله: " إذا ضاعت الأمانة فانتظروا الساعة ، فسأله أحد الصحابة عن معني ضياعها ، فقال صلي الله عليه وسلم: إذا وسد الأمر إلي غير أهله ، فانتظروا الساعة " ، مما ساهم في ضياع المواهب القادرة علي النمو والنهوض بمستقبل البلاد ، فانتشرت البطالة التي تولد عنها تأخر سن الزواج ، مما وصل بنا إلي وجود شريحة يطلق عليهم أطفال الشوارع النتاج الطبيعي للزواج السري والعرفي الذي تجاوز مئات الآلاف ، وهو مؤشر بالغ الخطورة لمساهمته في القضاء علي التماسك الاجتماعي والأخلاقي الذي حرص عليه الإسلام منذ قديم الزمان .
أضاف : أن المسلم بين مخافتي أجل مضي لا يدري ما الله صانع فيه وأجل آت لا يدري ما الله محدث فيه ، والمولي تعالي سيحاسب عباده على الأمانات والدين الذي تركه رسول الله صلي الله عليه وسلم، والصحب الأول صافيا نقيا بلا معوقات ولا متاعب ، فهل حافظوا عليه أم قصروا في الوصول به إلي بر الأمان، وانشغلوا بالخلاف المذهبي والطائفي، حيث لا يغني عنهم شيئا بل يزيد من فجوة إمكانية تحقيق الوحدة بين دولهم وأممهم ، فالذين لا يعرفون سوي العلمانية منهجا يتفقون علي إقامة منهج اقتصادي متكامل ، والأمة التي دعاها الله تعالي إلي الوحدة والتماسك والاعتصام بحبله جميعا، يتفرقون شيعا وأحزابا، رغم وجود عوامل الترابط بين دولهم ، وليس أفضل للمسلمين في ذكري الهجرة من قول رسول الله صلي الله عليه وسلم : " عليكم بالجماعة وإياكم والشتات ، فإنما يأكل الذئب من الغنم القاسية ".

ابو مـالــكـ الهلالي 11/12/2010 06:51 PM

:ga:جزااااااااك الله خير
ياخووووووووي
يااارب يجعله في موازين حسناتك

حمتوو^_^ 11/12/2012 04:23 PM

..





جزاكككككككككككككككك الله خخخخخخخخخخخخخير

hamodi001 18/12/2012 07:04 PM

جززآك آلله خيرر , جعلهـآإ في ميزآن حسنآتك


الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 04:45 AM.

Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd