في هذا الحوار الثاني الذي خصّ به "الهدّاف+" في أقل من شهرين يؤكد نسيم منديل استعداده للعب مع المنتخب الجزائري وبذل كل ما في وسعه للمساهمة في تحقيق التأهل إلى نهائيات كأس العالم لعام 2006 في ألمانيا، وقبل ذلك تحقيق نتائج ممتازة في نهائيات كأس افريقيا للأمم 2004 في تونس·
- في البداية، كيف هي أحوال نسيم؟
- - الحمد لله·· أنا بخير وفي طريق استرجاع كامل امكاناتي بعد فترة فراغ دامت نحو شهرين وكانت صعبة نوعا ما عليّ وعلى الفريق ككل·
- وماهي أسباب هذه الفترة الصعبة التي تتحدث عنها؟
- - أعتقد أن السبب الرئيسي هو الإرهاق نتيجة العدد المرتفع لمباريات البطولة والكأس من جهة، وكذا الضغط النفسي من جهة أخرى·· إذ أن المسيّرين والجمهور ينتظرون الكثير مني حتى حين لا أتمتع بكل امكاناتي، وهو الأمر الذي يجعلني أشعر بمسؤولية كبيرة على عاتقي· وبالإضافة إلى هذا، فأنا لم أسلم من بعض الإصابات التي أثرت سلبا في مردودي·
- هل ستبقى مع كوسينزا الموسم المقبل بعدما فلتت منه ورقة الصعود إلى القسم الأول؟
- - الله أعلم·· ومثلما ذكرت لكم في الحوار الأول، فأنا متعاقد مع كوسينزا إلى غاية 30 جوان 2005، وعليه فإن مسؤولي النادي هم الذين سيقرّرون في نهاية المطاف بقائي في الفريق أو بيعي إلى أحد الأندية التي شرعت في مفاوضات معها·
- ولو طلب منك الاختيار، فإلى أي ناد تفضّل الانضمام؟
- - من بين الأندية التي تفاوضت مع مسؤولي كوسينزا حولي أفضّل ميلان لأني أشعر بأنني سأحقق الكثير معه·· وعلى الرغم من أنني أطمح إلى اللعب مع ناد في حجم ميلان، إلا أنني أعرف جيدا أن عملا كبيرا مازال ينتظرني قبل الوصول إلى المستوى الذي أحلم به·
- ومتى نراك في الجزائر؟
- - عن قريب إن شاء الله وستكون تاريخية لأنني سأرى الجزائر، بلدي الأصلي لأول مرة، ولكم أن تتصوّروا أهميتها بالنسبة إليّ·
وأؤكد لكم بالمناسبة أن مقر "الهدّاف" سيكون أول محطة لي في الجزائر، وذلك للتعبير عن عرفاني لها باعتبارها كانت أول صحيفة ربطت الصلة بيني وبين إخواني في الجزائر· وأرجو أنني لم أخيّب آمالهم في الرد على الأسئلة التي طرحت عليّ في الحوار الأول، وأتمنى أن ردود أفعال القراء كانت مرضية·
- ردود أفعال القراء كانت طيبة للغاية، وننقل لك سؤال تردد كثيرا في رسائلهم ومكالماتهم الهاتفية: هل ستنضم إلى المنتخب الجزائري ومتى ذلك؟
- - أؤكد مرة أخرى استعدادي للعب مع منتخب بلادي الجزائر، وأقول أن تلبية نداء الوطن واجب أعتز به·· وأتمنى من الله عزّ وجل أن يساعدني كي أكون في المستوى ولا أخيّب آمال أبناء وطني·
- هل نفهم من كلامك أنك مستعد لتلبية الدعوة إن وصلتك من المدرب رابح ماجر؟
- - نعم، وإليكم أرقام الهاتف والفاكس لمسؤولي نادي كوسينزا أبلغوها إلى رابح ماجر كي يتم الاتصال الأول عن طريقهم مثلما هو معمول به في مثل هذه الحالات (يمنحنا الأرقام)·
- وهل تعتقد أن مسؤولي كوسينزا سيسهّلون لك الانضمام إلى المنتخب الجزائري؟
- - بالتأكيد·· ثم هذا من حقي أن ألعب لمنتخب بلادي، لكن أتوقع أنهم سيطلبون من رابح ماجر السماح لي بإنهاء الموسم معهم وذلك لحاجة الفريق إلى خدماتي خاصة وأنه يسعى إلى احتلال مرتبة مشرفة في الترتيب النهائي للموسم الجاري·
- هذا عن كوسينزا، وماذا تقول عن المنتخب الجزائري؟
- - سأعمل إن شاء الله للمساهمة في تحقيق الأهداف التي أعلن عنها رابح ماجر ألا وهي تحقيق نتائج ممتازة في نهائيات كأس افريقيا للأمم لعام 2004 والتأهل إلى نهائيات كأس العالم المقرر اجراؤها في ألمانيا عام 2006·
- وفي انتظار ذلك، هل تتابع أخبار المنتخب الوطني؟
- - طبعا، وذلك عن طريق والدي الذي يتابع كل مباريات "الخضر" أو عن طريق ما تكتبه الصحافة من حين إلى آخر·· وتابعت باهتمام المقابلات التي أجراها في نهائيات كأس افريقيا في مالي·
- وماهو تقييمك لمشاركته في تلك الدورة؟
- - الحديث عن الماضي لا ينفع، وأعتقد أن الطاقم الفني استخلص الدروس الكافية من تلك الدورة والمهم الآن هو التفكير في المستقبل·
- هل من إضافة في نهاية هذا الحوار؟
- - أجدّد تشكراتي لمسؤولي وصحافيي "الهدّاف" وسأبقى معترفا لهم بفضلهم عليّ وأجدد سلامي وتحياتي إلى كل الجمهور الرياضي في الجزائر، وأقول له إلى اللقاء عن قريب إن شاء الله·
فرح كثيرا لحوار "الهدّاف" صحيفة بلده الأصلي···
خصّنا نسيم منديل باستقبال حار عند وصولنا إلى محطة القطار بمدينة كوسينزا قادمين من روما، وكان يرافقه الدكتور فيديريكو إيبريا، مدير مكتب الإعلام والناطق الرسمي لنادي كوسينزا·
وكان أول سؤال طرحه علينا هو هل أحضرنا له نسخة من "الهدّاف" الذي نشر فيه الحوار الذي أجري معه مطلع فيفري الماضي، وما إن ناولناه نسخة حتى راح يتصفحها مبديا ارتياحه للإخراج، ونوعية الصوّر والمساحة التي خصصت له·
وحين سأله الناطق الرسمي عن سبب فرحه بهذا الحوار بالذات والاهتمام به أكثر من الحوارات التي أجرتها معه الصحف الإيطالية والفرنسية رد عليه نسيم منديل: "هذه صحيفة من بلدي الأصلي، وهي الأولى التي بادرت إلى اجراء حوار معي وأنا فخور بها"·
ــ ··· يفتخر بـ "الهدّاف" أمام مسؤولي النادي والأنصار···
وحين انتقلنا إلى مقر نادي كوسينزا، وسط المدينة، أصرّ نسيم منديل على أن يطلع مسؤولو الفريق وبعض الأنصار كانوا هناك على صحيفة "الهدّاف" مبرزا لهم الأهمية التي أولتها إياه الصحيفة من خلال الحوار الذي أجري معه وكذا المقالات الأخرى التي نشرت حول تألقه منذ بداية الموسم·
ــ ··· ويقول عن بوستير تسفاوت: "هذا أفضل لاعب في الجزائر"
ونزولا عند رغبة محبيه والمسيّرين كان نسيم يطلب منّا أن نترجم لهم العناوين وأهم ما جاء في المقالات·
وعند تصفحه للعدد الذي نشر فيه الحوار تعرف نسيم منديل على (POSTER) صورة تسفاوت فقال للذين كانوا حوله: "هذا أحد أفضل اللاعبين في المنتخب الجزائري"·
والدته السيدة نادية منديل:
"سأسعد أكثر إن رأيته في المنتخب الجزائري"···
بعد دخولنا بيته بدقائق قليلة اتصل نسيم منديل هاتفيا بوالدته في فرنسا وأخبرها بوجودنا معه فطلبت منه الحديث إلينا، فحمّلتنا في البداية نقل تشكراتها إلى مسؤولي وصحافيي "الهدّاف" على الاهتمام الذي خصّوه لـ "عزيزها نسيم" وارسال مبعوث إليه في إيطاليا·
وأوضحت السيدة نادية منديل أنها تلقت أصداء كثيرة وطيبة من الجزائر بعد المقالات والحوار الذي نشر معه، وأكدت أنها كانت سعيدة برؤية ابنها محل اهتمام صحيفة من بلده الأصلي·
وأضافت أنها ستسعد أكثر إن هي رأت نسيم يلعب للمنتخب الجزائري·
ــــ ··· و"بلّغوا سلامي إلى أهلي وأقاربي في الحناية في تلمسان"
وقبل أن نعيد لها الخط لتواصل الحديث مع نسيم سألتنا السيدة نادية منديل: "هل ممكن أن أبعث رسالة إلى الجزائر عن طريق >الهدّاف<؟" فقلنا: "طبعا، تفضلي ونحن في الخدمة" فأضافت: "بلّغوا سلامي وتحياتي الحارة إلى أهلي وأقاربي في الحناية في تلمسان وإلى كل الجزائريين"·
ــ نسيم منديل يمنح عنوانه للجزائريين ليراسلوه
حين أخبرنا نسيم منديل عن ردود الأفعال الطيبة التي أثارها الحوار والمقالات التي نشرناها حوله لدى الجمهور الرياضي عامة وقراء "الهدّاف" خاصة قال لنا إن هذا يسعده كثيرا وطلب منا نشر عنوانه كاملا ليتمكن إخوانه الجزائريون من مراسلته مباشرة، وأكد لنا أنه سيعتز بكل رسالة تصله من الجزائر، وهذا عنوانه كاملا:
SIG: NASSIM MENDIL
COSENZA CALCIO
VIA BENDICENTI 20
87100 COSENZA
ITALIA
تأثر كثيرا لقميص المنتخب الوطني ورفعه عاليا
لحظات رائعة ومؤثرة في آن واحد عشناها مع نسيم منديل ونحن نراه يرفع عاليا قميص المنتخب الوطني (الذي أعطاه لنا السيد إلياس صاحب شركة "سيرتا") على الرغم من أنه لم يتلق بعد أي "إشعار" من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أو من الطاقم الفني· نسيم منديل يفتخر بالراية الجزائرية وهو لم يزر الجزائر ولو مرة واحدة في حياته·
نسيم منديل الذي فتحت له كبريات الصحف الإيطالية والفرنسية صفحاتها بالحوارات والمقالات يفتخر بـ "الهدّاف"، الصحيفة الجزائرية، التي ربطت الصلة بينه وبين بلده الأصلي ومع إخوانه الجزائريين· نسيم منديل يتصفح "الهدّاف" بشغف على الرغم من أنه لا يقرأ العربية، وكان متأثر إلى درجة أنه أثر في كل من كانوا حوله·
الإيطاليون يشهدون له بأنه ابن عائلة
يحظى نسيم منديل بشعبية واسعة في مدينة كوسينزا وكل منطقة جنوب إيطاليا، وذلك ليس لكونه لاعبا موهوبا فقط وإنما أيضا لأنه يتمتع بأخلاق حميدة مثلما يشهد له به الجميع، وهو الأمر الذي تأكد لنا بوضوح من خلال أحاديثنا مع جيرانه ومسيّري النادي حيث كانت العبارات التي تتردد كثيرا في شهاداتهم حوله هي: "CALCIATORE IN GAMBA E FIGLIO DI FAMIGLIA" أي "لاعب من الطراز الأول وابن عائلة"·
وهي ذات الصفات التي أشار إليها الصحافيون الإيطاليون في مقالاتهم حول نسيم منديل·
إسماعيل منديل (والد نسيم)
"يهمني أكثر أن تكتب صحافة بلدي عن ابني"
"عملت دائما على جعل نسيم وإخوته مرتبطين بالجزائر"
"رؤية ابني في المنتخب شيء يسعدني كثيرا"
"أتابع كل مباريات الجزائر وأعرف كل اللاعبين الجزائريين"
"أعرف ماجر منذ كان لاعبا"
كان مقررا أن نلتقي السيد اسماعيل منديل، والد نسيم في كوسينزا، إلا أن ظروفا طارئة حالت دون ذلك فاتصلنا به هاتفيا في بيته في فرنسا وكان معه هذا الحوار·
في البداية طلب منا نقل تشكراته إلى مسؤولي وصحافي "الهدّاف" على المقالات التي نشرت حول ابنه نسيم والتي وصلته عنها أصداء من الجزائر عن طريق بعض الأقارب في تالا ايفاسن، سطيف، الجزائر العاصمة وتلمسان لكننا أجبناه بما يلي:
- ما قمنا إلا بواجبنا، ثم ان نسيم هو اليوم محل اهتمام حتى الصحافة في إيطاليا وفرنسا·
- - هذا صحيح، ولكن كان يهمني أن تكتب عنه صحافة بلده الأصلي، الجزائر، ولذلك فقد فرحت كثيرا بكل المقالات التي نشرتها "الهدّاف" حوله وفرحت أكثر حين علمت أنها أوفدت صحافيا ليلتقي به في كوسينزا·
- ونحن كنا سعداء بزيارته هنا في كوسينزا، ونؤكد لكم أنه يحظى بشعبية واسعة جدا حيث الجميع يعترف له بالأخلاق الحميدة·
- - هذا من فضل ربي وأعترف أن مثل هذه الشهادات تجعلني أطئمن عليه أكثر·
- تألق نسيم في إيطاليا جعل كثير من الجزائريين يتمنون رؤيته ضمن المنتخب الوطني، ما رأيك أنت حول هذا الموضوع؟
- - والله هذا يسعدني·· وقد عملت دائما على جعل نسيم وكل إخوته مرتبطين ببلدهم الأصلي، ولربما لاحظت أن نسيم متعلق جدا بالجزائر على الرغم من أنه لم يزرها أبدا· أما فيما يتعلق بالأمور التقنية حول انضمامه إلى المنتخب، فإنه يتم التشاور حولها بينه وبين وكيله (MANAGER) والطاقم الفني للمنتخب الجزائري وذلك بهدف تحديد التوقيت الملائم· وما أريد الإشارة إليه هنا هو أن نسيم منشغل هذه الأيام بارتباطاته مع كوسينزا، حيث يعوّل عليه المسيرون لانقاذ الموسم·
- هل يتابع السيد اسماعيل أخبار المنتخب الجزائري؟
- - طبعا، فأنا أتابع كل مباريات المنتخب الجزائري وأعرف كل اللاعبين تقريبا، وأعرف رابح ماجر حيث كنت أتابع أخباره منذ كان يلعب في فرنسا ثم مع بورتو البرتغالي·· وأضيف أنني تابعت عن طريق القناة التلفزيونية الجزائرية كل مباريات المنتخب الجزائري في نهائيات كأس أمم افريقيا التي جرت مؤخرا في مالي·
- هل من إضافة يا عمي اسماعيل؟
- - أجدد شكري لـ "الهدّاف" على ما قامت وتقوم به نحو نسيم، وأغتنم هذه الفرصة لأحيي الأهل والأقارب في الجزائر·
"عن قريب في الجزائر" آخر كلمة قالها في توديعنا
على الرغم من ارتباطاته الخاصة والتزاماته مع إحدى المؤسسات الإشهارية، إلا أن نسيم منديل أصرّ على مرافقتنا إلى محطة القطار في نهاية زيارتنا له·
ولتمديد وقت الحديث بيننا فقد فضّل أن يرافقنا إلى غاية مدينة "باولا" (PAOLA) التي تبعد نحو 40 كلم عن مدينة كوسينزا·
وكانت آخر كلمات قالها لنا قبل امتطائنا القطار في طريق العودة الى روما: "انقلوا سلامي وتحياتي القلبية إلى كل الجمهور الرياضي في الجزائر، وخاصة قراء >الهدّاف< وقولوا لهم إلى اللقاء عن قريب في الجزائر"·
أكاردي (وكيل أعماله):
"فرنسا تهتم به لكن الجزائر ستمنحه فرصة أفضل للتألق"
أكد جوسيبي أكاردي وكيل (MANAGER) نسيم منديل لـ "الهدّاف" أن لاعبه يحظى باهتمام خاص من الاتحادية الفرنسية لكرة القدم وذلك منذ بدأ نجمه يلمع في سماء الكالتشو الإيطالي·
وأوضح لنا أنه يحبذ أن ينضم نسيم منديل إلى المنتخب الجزائري حيث فرصته في التألق كبيرة جدا خاصة وأن الطاقم الفني يسعى إلى تكوين فريق جديد قصد الإعداد إلى نهائيات كأس افريقيا 2004 ونهائيات كأس العالم 2006· في حين ستكون حظوظه قليلة مع المنتخب الفرنسي نظرا لوجود لاعبين فازوا بكأس العالم وكأس أوربا، مثل زيدان، تريزيفي، تييري هنري ويلتورد وغيرهم·
ـــ "جوفنتوس، ميلان، بارما والأنتير تلح في طلبه"···
وأشار جوسيبي أكاردي إلى أن أربعة أندية إيطالية أعربت عن رغبتها في التعاقد مع نسيم منديل وهي: جوفنتوس، ميلان، بارما والأنتير، وكشف لنا أنه سيصعب على كوسينزا الاحتفاظ به على الرغم من أنه مرتبط معها بعقد إلى غاية 30 جوان 2005·
ـــ ··· و"على ماجر ألا يتأخر في استدعائه"
في سياق الحديث معه أعرب لنا جوسيبي أكاردي عن امتنانه لـ "الهدّاف" التي نشرت عدة مقالات حول لاعبه نسيم منديل، وحين سألناه عمّن أخبره بذلك قال لنا: "لي مصادر خاصة في الجزائر وفي فرنسا تخبرني بكل حرف يكتب عن نسيم منديل"·· وأضاف: "أنا أعرف رابح ماجر منذ كان محترفا في فرنسا قبل أن يتنقل إلى البرتغال، وأغتنم هذه الفرصة التي تمنحني إياها >الهدّاف< لأحييه وأقول له لا تتأخر في استدعاء نسيم منديل فإنه صاحب امكانات بدنية وفنية هائلة، وأنا متأكد من أنه سينفع المنتخب الجزائري"·
نسيم ابتهج كثيرا لحوار زيدان
لم يفرح نسيم منديل فقط بعدد "الهدّاف" الذي نشر فيه الحوار الذي أجري معه، وإنما فرح أيضا بالعدد رقم 137 الذي نشر فيه الحوار المطول مع زيدان، صانع ألعاب المنتخب الفرنسي وجوفنتوس آنذاك (جوان 2001)·
ولأن المسؤول عن مقر النادي من أنصار جوفنتوس، بالإضافة إلى نادي كوسينزا، فقد تصفح نسيم منديل معه العدد مستفسرا عن أهم التصريحات التي خصّ بها زيزو "الهدّاف" في آخر حوار يدلي به قبل مغادرته جوفنتوس حيث جرى الحوار معه يوم 14 جوان 2001 فيما كانت آخر مباراة له في البطولة الإيطالية في 17 جوان 2001·
نسيم "جزائري تاع الصح"
على الرغم من أننا كنا اتفقنا مع نسيم منديل أن نأخذ له صور وهو يمسك قميص المنتخب الوطني في الملعب إلا أنه أصر أن نأخذ له صور في مقر نادي كوسينزا وأمام جمع من المسيرين والأنصار، وكأنه يريد أن يظهر للجميع تمسكه ببلده الجزائر واستعداده للدفاع عن ألوانه، فكان له ما أراد·
وشعر الجميع أن نسيم منديل كان في غاية السعادة وهو يمسك قميص المنتخب الجزائري، وصاح أحد الأنصار: "مبروك عليك المنتخب الجزائري، ولكن لا تنسى كوسينزا"·· واقترب منا أحد المسيرين وقال لنا بالحرف الواحد: "أتمنى ألا تتأخر الإتحادية الجزائرية في ضم نسيم منديل إلى منتخبها، فهو صاحب امكانات فنية وبدنية باهرة، وأنا متيقن من أن له مستقبل زاهر"·
إسمه يشفع له حتى لدى الشرطة
عند مرافقته لنا إلى المحطة كان نسيم منديل يقود سيارته (MERCEDES SPORT) بسرعة فائقة وذلك كي لا نتأخر عن موعد القطار، وتفطّن له رجال الدرك (CARABINIERI) الذين كانوا يقيمون حاجزا في أحد المنعرجات، فأوقفوه طالبين وثائقه ووثائق السيارة، وحين همّوا بتحرير محضر وغرامة مالية خرج إليهم الناطق الرسمي لنادي كوسينزا الذي كان يرافقنا وقال لهم: "لا أحد ينكر أن صاحب السيارة ارتكب خطأ حين تجاوز السرعة المسموح بها، ولكن هناك ثلاث معطيات تشفع له وهي: ان الذي أخطأ هو نسيم منديل أو >زيزو منديل< أفضل لاعب في فريق المدينة، وثانيا فقد انقذنا أول أمس من غضب الأنصار حيث سجل هدف الفوز قبل نهاية المباراة بدقيقتين، والسبب الثالث معنا صحفي جاءنا ضيفا من الجزائر"·
وقد كانت هذه الكلمات كافية لإنهاء الإشكال الذي كاد يقع فيه نسيم منديل·
قيمته تجاوزت 120 مليار
أكد لنا الدكتور فيديريكو إيبريا الناطق الرسمي لكوسينزا أن إدارة النادي ستقع في حيرة كبيرة من أمر نسيم منديل في نهاية الموسم الجاري، وذلك لكونها ترغب في الاحتفاظ به قصد اللعب على الصعود إلى القسم الأول من جهة والصمود أمام العروض المغرية التي تلقتها من الأندية الكبيرة للتعاقد معه خاصة وأن سعره تجاوز 15 مليون أورو، أي ما يعادل نحو 120 مليار سنتيم بالعملة الجزائرية·· وهو رقم يسيل لعاب رئيس أي ناد في القسم الثاني·