يقول ايليا أبي ماضي في إحدى تخبطاته الشهيرة :
جئت لا أعلم من أين ولكنّي أتيت
ولقد أبصرت قدّامي طريقا فمشيت
وسأبقى ماشيا إن شئت هذا أم أبيت
كيف جئت؟ كيف أبصرت طريقي؟
لست أدري!
أجديد أم قديم أنا في هذا الوجود
هل أنا حرّ طليق أم أسير في قيود
هل أنا قائد نفسي في حياتي أم مقود
أتمنّى أنّني أدري ولكن...
لست أدري!
وطريقي ما طريقي؟ أطويل أم قصير؟
هل أنا أصعد أم أهبط فيه وأغور
أأنا السّائر في الدّرب أم الدّرب يسير
أم كلاّنا واقف والدّهر يجري؟
لست أدري!
إلى آخر القصيدة العمياء .... !!
لو كان ايليا فقط من أمة ( أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا ً رسول الله ) لعلم من أين أتى وإلى أين سيعود وإلى أين المنتهى .
هذا وهو لا يعلم فكيف فيمن يعلم ولكن لا يعلم ؟!
للأسف يا طارق ( ما قاله) ذلك المطرب الأعمى ( يعمله) الكثير منّا ولكن من غير قول , فأفعالنا وأعمالنا هي المتحدث الرسمي دائما ً بالنيابة عنّا .
يكفي فقط أننا مقصرين في الفروض ولا نؤديها على أكمل وجه فما بالنا بالنوافل والسنن أين نحن منها ؟!
قد نعلم نحن أننا خلقنا لنختار أحد النجدين ( الخيرأم الشر ) لنلقى بعد ذلك أحد المصيرين ( الجنة أم النار ) ولكن المصيبة أننا لا نعمل بالقدر الذي يكفل لنا بعد رحمة الله ( جنة عرضها السموات والأرض ) .
طارق



جزاك الله خير على طرحك الرائع يا رائع
دمت بود