كان يا ما كان في سالف العصر والاوان


وزاره من الوزارات ماشيه بنظام خد وهات
وفيها كل انواع المجاملات والواسطات والمحسوبيات والسرقات

اكيد عرفتوها وزارةالبرق والبريد والهاتف اللي كان فيها كل شيء تالف
والنظامي فيها ماشي مخالف والمصيبه انه الكل عارف

حكاية الوزاره دي حكايه غريبه والعمل فيها يمشي بطريقه عجيبه
وكانوا دايما يقولوا عليها وزاره رهيبه وهي فيها من المصايب الف مصيبه

وزاره كان ماسكها >>>>ل وموظف فيها ثلاثة ارباع عيلته المحتال
واكل فيها وشرب وصال وجال لحد ما صارت زي صفيحة الزبال

كان خط التلفون بخمسه الاف واذا ما تبغى تدفع تروح تاكل اعلاف
ولو تقدم بالنظام لا تخاف يجيك الخط بعد الشلل الرعاف

وجا البيجر وده له حكايه خط البيجر وصل خمسة الاف من البدايه
ولازم تجيب واسطات مالها نهايه ويجيك بيجر مشغول خطه وتغني يا هنايه

اما الجوال عنه ما ابغىاقولك بعشره الاف بعدين بثلاثه ونص نسمحلك
و بالف ونص و بخمسميه وثلثميه نخفضلك بعدين بميه واذا ما تبغى اقلب وجهك

وجات الخصخصه وقلنا ربك فرجها وعملواالبتاعه شركة الاتصالات وعملها
بس التلفون والجوال والانترنت هدفها ومن وزارة البرق والبريد طلعها

اتاري الحكايه كلها كلام في كلام ومن جرف لدحديره وانهدت الاحلام
قال شركه مستقله والشغل تمام ....سلملي عالتروماي يا جهني سلام

اول شي جابوا تلفونات ثابته اسقاط يحلو بها المشكله ويقولوا انضباط
بعد مده غيروها بالارضي ولغوا الاسقاط بالذمه مو ده شغل استعباط

وقالوا البيجر رخيص واللي فات مات خدلك بيجر ببلاش بس ادفع الاشتراكات
وحرجوا عليه وقالوا من احلى الخدمات لحد ما صار ينباع في البقالات

قالوا نخفض رسوم مكالمات الجوال وبالباقه الذهبيه والفضيه نحسن الاحوال
وكل يوم تخفيض ومع كل ما ينقال برضه جوالنا اغلى من الصومال

الانترنت كان بس يتعثر لا والساعه بخمسه ريال والسرعه مو اكثر
من ثلاثين كيلو بايت وانتا ما تقرر ممكن ينقطع الاتصال وتبدأ انت تزمجر

الزبده انه الحال ما حينصلح غير لما يخلوا السوق تنفتح
شركات منافسه والنفس تنشرح بخدمات احسن تخلي الواحد منشكح