#1  
قديم 26/11/2010, 10:51 AM
زعيــم جديــد
تاريخ التسجيل: 22/08/2005
مشاركات: 40
Post لم يبقى إلا أيام فالدقائق البسيطة قد تكسبك أضعاف مضاعفة من الخير

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي لا يبقى شيء سواه ، والصلاة والسلام على نبيّه ومصطفاه ، رسولنا محمد بن عبد الله ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه والتابعين إلى يوم لقياه ، أما بعد :-

فهاهي الساعات تتسابق وتمرًّ وهاهي الأيام تطوى وتكدر وهاهي الأسابيع تمضي وتفر وهاهي الشهور تنقضي ولا تَفْتُر .. نتسارع جميعا في هدم أعمارنا وبلوغ آجالنا فياليت شعري من منا المحسن فنهنيه ومن منا المسيء فنعزيه ؟!
وموسمك الأيام فلتك حازما ### وإلا فذو التفريط لا شك يخسرُ
ومن ضيع الأوقات ضاعت حياته ### وعاش فقيرا جاهلا ليس يُشكرُ
فدع غائبا من فائت ومؤمَّلٍ ### فوقتك سيف قاطع ليس يعذرُ


لقد تفاجأ كثير من الناس أنه قد مضى من عمرهم عام كامل ، انقضت ساعاته ، وتصرّمت أيامه ولياليه .. فلم يشعروا بالساعات والأيام بل لم يشعروا بالأشهر ، وكأن هذا العام قد انقضى فجأة دون سابق إنذار ، وطرق بابهم عام جديد ، فشعروا عندئذٍ وبدؤوا يحاسبون أنفسهم.
وهذا والله دليل على الغفلة وطول الأمل والتعلق بالدنيا تعلق المقيم الذي لا يرحل أو يفارق موطنه ، ومن منا ذلك المقيم الذي لا يرحل؟ من منا ذلك الشاب الذي لا يهرم؟ من منا ذلك الصحيح الذي لا يمرض؟ من منا ذلك القوي الذي لا يضعف؟ من منا ذالك الحي الذي لا يموت؟ قال تعالى : ( وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ) القصص-88

اعتبر بالدقائق لا بالسنوات
إن تأخير محاسبة النفس وإحداث التوبة والتطلع إل عمل صالح حتى ينقضي العام ليس من هدي سلف هذه الأمة بل هو دليل الغفلة وطول الأمل .. أما سلف هذه الأمة ، فقد كانوا يعتبرون بمرور اللحظات والدقائق والأيام والليالي ، وكانوا يحاسبون أنفسهم في جميع أوقاتهم ، ويقدّمون بين يدي ذلك التوبة ، ويكثرون الحسنات والأعمال الصالحات التي تُذهب سيئاتهم وتبيض صحائفهم. يقول أحدهم :

دقات قلب المرء قائلة له ### إن الحياة دقائق وثواني
فارفع لنفسك بعد موتك ذكرها ### فالذكر للإنسان عمر ثاني


هكذا كانوا ينظرون إلى الحياة : ( إن الحياة دقائق وثواني ) ليست أعواما كما ننظر إليها نحن .. أكثر هولاء من تأمل مرور الأوقات وتعاقب الساعات وسرعة انقضاء الأعمار وكانوا متيقظين لذلك أشد التيقظ مستعدين لما تأتي به الأيام من محن وبلاوي لأنهم يعلمون أنهم في سباق وأن السباق لا بد في من فائز وخاسر وأن نتيجة السباق نهائية لا يمكن تعديلها وأن جائزة السباق إما سعادة للأبد وإما شقاء للأبد : (( يا أهل الجنة خلود فلا موت ، ويا أهل النار خلود فلا موت )).
ويا له من فوز .. ويا لها من خسارة.
لقد عرف هؤلاء الأخيار كيف يوظّفون أوقاتهم ، فيما يجلب لهم شرف الدنيا وسعادة الآخرة ، فشغلوا أوقاتهم بذكر الله وشكره وحسن عبادته فبادروا بذلك آجالهم وسابقوا أزمانهم ، وفي الآخرة فإن الله تعالى لا يضيع أجر من أحسن عملاً.
مات هؤلاء وذهبوا ، ومات غيرهم من العصاة وذهبوا ، ذهب الصالحون والمفسدون ، العابدون والغافلون ، الشاكرون والجاحدون ، المتبعون والمبتدعون ، فمن الرابح من هؤلاء ؟ ومن الخاسر من الفريقين ؟

خطر التسويف
إذا حاسب الإنسان نفسه كل يوم ، فإن أعماله تكون أمام عينيه فيعرف ما أحسن منها وما أساء ، فيشكر ربه على الإحسان ويستغفر ويتوب من الإساءة ، أما أخَّر المحاسبة حتى ينقضي عامه فكيف له أن يتذكر ما عمل من قبائح وسيئات خلال عام كامل فالشيطان ينسيه ، وطول الأمل يطغيه والنفس تُمنَّيه والإنسان بطبيعته ينسى أخطاءه ويغض الطرف عن مساويه فيشعر عند ذلك بالارتياح لأنه لا يجد مع هذه الوقفة اليسيرة كبير زلل ، ولا عظيم جرم فيبدأ عامه الجديد ما كان عليه في عامه المنصرم بالغفلة والتفريط والتساهل والجري وراء الشهوات ، ولذلك كان السلف لا يدعون ليلة تمر دون نظر وتأمل ومحاسبة للنفس وتوبة واعتذار واستغفار وبكاء ونشيج.

علام يندمون؟

كان سلف الأمة لا يندمون على دنيا موليّه ولا على شهرة زائفة ولا على منصب زائل إنما كانوا يندمون على ساعة لم يشغلوها بعمل صالح.

قال ابن مسعود رضي الله عنه: ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه نقص فيه أجلي ولم يزدد فيه عملي ..

إنه العلم بسرعة المسير وإنقضاء الأعمار بين عشية وضحاها ، العلم بحقيقة السابق وحجم الجائزة وحلاوة الفوز ومرارة الخسارة.

ولذلك فقد كانوا في حركة دائبة وصعود مستمر ورقي دائم وقفز متواصل حتى لا يقول قائلهم في حسرة وندامة :
ألا ليت الشباب يعود يوما ### فأخبره بما فعل المشيب
فهم يعلمون أن عاقبة التفريط لا تورث إلا الحسرات كما قال الشاعر :
وما أقبح التفريط في زمن الصبا ### فكيف به والشيب في الرأس نازل
ترحل من الدنيا بزاد من التقى ### فعمرك أيام وهن قلائل


ممن يتعجبون؟
ولقد تعجب أبوبكر بن عياض رحمه الله من أقوام يحفظون أموالهم ويضيعون أوقاتهم فقال : ( ... إن أحدهم لو سقط منه درهم لظلَّ يومه يقول: إنا لله ذهب درهمي ، ولا يقول ذهب يومي وما عملت فيه )). ولا شك أن هذا نتيجة الغفلة عن الله والدار الآخرة ، وامتلاء القلب بحب الدنيا وتعظيم شأنها.

ويبكون كذلك !
كان مفضل بن يونس إذا جاء الليل قال: ذهب من عمري يوم كامل فإذا أصبح قال: ذهبت ليلة كاملة من عمري !! فلما احتضر بكى وقال: قدكنت أعلم أن لي من كَرِّكما عليَّ يوماً شديدا كربه ، شديدا غصصه ، شديدا غمُّه ، فلا إله إلا الذي قضى الموت على خلقه ، وجعله عدلا بين عباده ، ثم جعل يقرأ القرآن: ( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ ) الملك-2 ثم تنفس فمات رحمه الله.

وأنت أخي الحبيب ! كم مرّت عليك من أيام وليال وأنت لا تشعر؟ متى تفيق من غفلتك؟ متى تصحو من نومتك؟ متى تتجهز لآخرتك؟ متى تتحمل مسؤوليتك وأمانتك؟ قال تعالى: ( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ) الأحزاب-72

عمل وخوف
كان هؤلاء يعملون ويجتهدون في إحسان العمل ، ومع ذلك كانوا لا يرون لأنفسهم إحسانا بل كانوا ينظرون إليها بعين التقصير ولذلك فقد كانوا يخافون أن تُرد أعمالهم ولا يقبل الله منها شيئا.
هكذا يقول ابن القيم رحمه الله عن نفسه وعصره مع ما اشتهر به من التقوى والزهد والورع ، فكيف أقول أنا عن نفسي والعصر اللي عايش فيه؟ نسأل الله الستر والعافية وأن يشملنا برحمته.

إحسان وقلق
قال مفضل بن يونس: رأيت أخا بني الحارث محم بن النضر يوما كئيبا حزينا فقلت له ما شأنك؟ وما أمرك؟ فقال : مضت الليلة من عمري ولم أكتسب فيها لنفسي شيئا ، ويمضي اليوم أيضا ، ولا أراني أكتسب فيه شيئا فإنا لله وإنا إليه راجعون.
وهل هو لم يكتسب شيئا فعلاً ؟ لا أظن ذلك لأنهم كانوا أصحاب صلاة وصيام وذكر ومجاهدة ، ولم يكونوا يرون أنهم قاموا بما عليهم فيتهمون دائما أنفسهم بالعجز والتقصير مع إحسانهم وحسن بلائهم.

أخي !

متى تمسي وتصبح مستريحا ### وأنت الدهر لا ترضى بحال
تكابد جمع شيء بعد شيء ### وتبغي أن تكون رخيَّ بال
تُسرُّ إذا نظرت إلى هلال ### ونقصك إن نظرت إلى الهلال
هب الدنيا تساق إليك عفوا ### أليس مصير ذاك إلى زوال


كيف نستقبل عامنا الجديد ؟؟

يُستقبل اليوم الجديد والشهر الجديد والعام الجديد بما يلي:

1- بالتوبة والإنابة :
قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) التحريم-8 . وقال سبحانه : ( وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) النور-31.

2- محاسبة النفس: قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (18) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) الحشر-19،18.

3- بالإخلاص: فإذا لم تخلص فلا تتعب نفسك قال تعالى : ( إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ (2) أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ ) الزمر-3،2. وقال الله تعالى في الحديث القدسي : ( أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه ) رواه مسلم.

4- بالإتباع وترك الإبتداع:
قال تعالى : ( الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) الأعراف-157 ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( من أحدث في أمرنا هذا فهو رد ) متفقٌ عليه.

5- بإستثمار الأوقات فيما يفيد : قال صلى الله عليه وسلم ( اغتنم خمسا قبل خمس : شبابك قبل هرمك و صحتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك ) رواه الحاكم وصححه الألباني.

6- بقصر الأمل : قال صلى الله عليه وسلم لابن عمر : ( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ) وكان ابن عمر يقول ( إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك ) رواه البخاري.

7- بالجدية وترك الهزل : قال تعالى : ( إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ ) الطارق-14،13. وقال صلى الله عليه وسلم : ( إن الرجل ليتكلم بكلمة لا يرى بها بأسا يهوي بها سبعين خريفا في النار ) رواه الترمذي وصححه الألباني.

8- بالصبر على الطاعة والصبر عن المعصية والصبر على البلاء : قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) آل عمران-200.

9- بحسن الخُلُق : قال صلى الله عليه وسلم : ( إن الرجل ليدرك بحسن خُلُقِه درجة قائم الليل صائم النهار ) رواه أبوداود وصححه الألباني.

10- بالحذر من العواقب : قال تعالى : ( لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللّهِ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا ) النساء-123.

11- بالوسطية وترك الغلو : قال تعالى : ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ) البقرة-143. وقال صلى الله عليه وسلم : ( إياكم والغلو في الدين فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين ) رواه النسائي وصححه الألباني.

12- بتحديد الهدف ووضوحه : قال تعالى : ( كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ ) آل عمران-185

13- بالشمولية في فهم الإسلام والعمل له :
قال تعالى ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ) البقرة-208. قال ابن عباس: أي اعملوا بجميع الأعمال ووجوه البر.

14- بالحذر من الكسل: قال تعالى : ( وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ ) التوبة-54.

15- بالاهتمام بالعبادات وتفريغ الأوقات لها وجمع الهم عليها :
وبخاصة الصلاة قال الله عزوجل : ( حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ ) البقرة-238.

16- بالحذر من اليأس : قال تعالى : ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) الزمر-53.

17- بالتفكر والتأمل والتدبر : قال تعالى : ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ) آل عمران-191،190.

18- بكثرة الذكر وتلاوة القرآن : للآية السابقة وقال صلى الله عليه وسلم : ( اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ) رواه مسلم.

19- بكثرة الدعاء : قال تعالى : ( فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ) غافر-14. وقوله صلى الله عليه وسلم : ( ليس شيء أكرم على الله من الدعاء ) رواه أحمد والترمذي وحسَّنه الألباني.

20- بكثرة الصلاة على النبي : قال تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) الأحزاب-56. وقوله صلى الله عليه وسلم : ( من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشرا ) رواه مسلم.

21- بترك المحرمات والإقبال على الطاعات.

22- الاهتمام بأمر المسلمين : وتعظيم حرمتهم ومواساتهم بما يستطيع من خير.

23- بالحذر من الترف والإغراق في الكماليات.


24- بالتعلم من الأخطاء وعدم تكرارها :
لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ) متفقٌ عليه.

25- بالتعلم من تجارب الآخرين والاعتراف لهم بالفضل.


26- باحترام التخصصات وعدم الكلام فيما لا يُحسن.


27- بالبراعة في التخصص : فالطبيب المسلم ينبغي أن يكون ماهرا وكذلك المهندس والمدرس والمحاسب والصانع والمزارع والكيميائي وكل ذي حرفة وحتى عالم الدين والداعية والآمر بالمعروف والناهي عن المنكر ينبغي أن يكون بارعا في علمه ودعوته وأمره ونهيه.

28- بتعلم مهارات جديدة : واقتحام مجالات العلوم الدنيوية بهدف رفع شأن الأمة ونصرة الدين وهذه المجالات فرض كفاية على الأمة وتأثم الأمة كلها إن حصل تقصير فيها . وواقع الأمة الحالي يدل على التقصير في هذه المجالات.

29- بتحويل الفشل إلى نجاح وذلك بالصبر والمصابرة وتكرار التجارب.

30- باستلهام العبر : من الماضي مع عدم الوقوع في أسره.

31- بالتنظيم والتركيز : وترتب الأولويات واستخدام الطرق العلمية في توفير الوقت واختصاره.

32- بالحذر من مخططات الأعداء : وتفويت الفرص عليهم مع مزاحمتهم فيما يحسنون من علوم دنيوية نافعة.


مسموح للنشر والنقل
اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 26/11/2010, 06:29 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ زعيم مدفعجي
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 16/05/2008
المكان: أبها الغيم والمطر
مشاركات: 1,743
أسال الله أن لايحرمك الاجر وان يغفر لك ولوالديك انه هو الغفور الرحيم


أشكرك على التنظيم الاكثر من رائع
اضافة رد مع اقتباس
  #3  
قديم 29/11/2010, 11:54 PM
زعيــم جديــد
تاريخ التسجيل: 22/08/2005
مشاركات: 40
^^^^

شاكر لك مرورك العطر يالغلا

الله يوفقك ويرعاك ويحفظك من كل سوء اللهم آمين
أنت وكل زائر وكل عضو وكل مسلم إلى يوم الدين

يوجد في المرفقات ملف مستند نص جاهز للنقل والنسخ

نظام المرفقات في هذا المنتدى عطلان ولذلك انسخ من هنا :


كود الـ PHP:
[CENTER][COLOR="Blue"]بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي لا يبقى شيء سواه ، والصلاة والسلام على نبيّه ومصطفاه ، رسولنا محمد بن عبد الله ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه والتابعين إلى يوم لقياه ، أما بعد 
:-

فهاهي الساعات تتسابق وتمرًّ وهاهي الأيام تطوى وتكدر وهاهي الأسابيع تمضي وتفر وهاهي الشهور تنقضي ولا تَفْتُر .. نتسارع جميعا في هدم أعمارنا وبلوغ آجالنا فياليت شعري من منا المحسن فنهنيه ومن منا المسيء فنعزيه ؟!
[
COLOR="DarkOrchid"]وموسمك الأيام فلتك حازما ### وإلا فذو التفريط لا شك يخسرُ
ومن ضيع الأوقات ضاعت حياته ### وعاش فقيرا جاهلا ليس يُشكرُ
فدع غائبا من فائت ومؤمَّلٍ ### فوقتك سيف قاطع ليس يعذرُ[/COLOR]

لقد تفاجأ كثير من الناس أنه قد مضى من عمرهم عام كامل ، انقضت ساعاته ، وتصرّمت أيامه ولياليه .. فلم يشعروا بالساعات والأيام بل لم يشعروا بالأشهر ، وكأن هذا العام قد انقضى فجأة دون سابق إنذار ، وطرق بابهم عام جديد ، فشعروا عندئذٍ وبدؤوا يحاسبون أنفسهم.
وهذا والله دليل على الغفلة وطول الأمل والتعلق بالدنيا تعلق المقيم الذي لا يرحل أو يفارق موطنه ، ومن منا ذلك المقيم الذي لا يرحل؟ من منا ذلك الشاب الذي لا يهرم؟ من منا ذلك الصحيح الذي لا يمرض؟ من منا ذلك القوي الذي لا يضعف؟ من منا ذالك الحي الذي لا يموت؟ قال تعالى : ( [COLOR="Green"]وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ[/COLOR] ) القصص-88

[COLOR="Red"]اعتبر بالدقائق لا بالسنوات[/COLOR]
إن تأخير محاسبة النفس وإحداث التوبة والتطلع إل عمل صالح حتى ينقضي العام ليس من هدي سلف هذه الأمة بل هو دليل الغفلة وطول الأمل .. أما سلف هذه الأمة ، فقد كانوا يعتبرون بمرور اللحظات والدقائق والأيام والليالي ، وكانوا يحاسبون أنفسهم في جميع أوقاتهم ، ويقدّمون بين يدي ذلك التوبة ، ويكثرون الحسنات والأعمال الصالحات التي تُذهب سيئاتهم وتبيض صحائفهميقول أحدهم :

[
COLOR="DarkOrchid"]دقات قلب المرء قائلة له ### إن الحياة دقائق وثواني
فارفع لنفسك بعد موتك ذكرها ### فالذكر للإنسان عمر ثاني[/COLOR]

[COLOR="Red"]هكذا كانوا ينظرون إلى الحياة :[/COLOR] ( إن الحياة دقائق وثواني ليست أعواما كما ننظر إليها نحن .. أكثر هولاء من تأمل مرور الأوقات وتعاقب الساعات وسرعة انقضاء الأعمار وكانوا متيقظين لذلك أشد التيقظ مستعدين لما تأتي به الأيام من محن وبلاوي لأنهم يعلمون أنهم في سباق وأن السباق لا بد في من فائز وخاسر وأن نتيجة السباق نهائية لا يمكن تعديلها وأن جائزة السباق إما سعادة للأبد وإما شقاء للأبد : (( يا أهل الجنة خلود فلا موت ، ويا أهل النار خلود فلا موت )).
ويا له من فوز .. ويا لها من خسارة.
لقد عرف هؤلاء الأخيار كيف يوظّفون أوقاتهم ، فيما يجلب لهم شرف الدنيا وسعادة الآخرة ، فشغلوا أوقاتهم بذكر الله وشكره وحسن عبادته فبادروا بذلك آجالهم وسابقوا أزمانهم ، وفي الآخرة فإن الله تعالى لا يضيع أجر من أحسن عملاً.
مات هؤلاء وذهبوا ، ومات غيرهم من العصاة وذهبوا ، ذهب الصالحون والمفسدون ، العابدون والغافلون ، الشاكرون والجاحدون ، المتبعون والمبتدعون ، فمن الرابح من هؤلاء ؟ ومن الخاسر من الفريقين ؟

[COLOR="Red"]خطر التسويف[/COLOR]
إذا حاسب الإنسان نفسه كل يوم ، فإن أعماله تكون أمام عينيه فيعرف ما أحسن منها وما أساء ، فيشكر ربه على الإحسان ويستغفر ويتوب من الإساءة ، أما أخَّر المحاسبة حتى ينقضي عامه فكيف له أن يتذكر ما عمل من قبائح وسيئات خلال عام كامل فالشيطان ينسيه ، وطول الأمل يطغيه والنفس تُمنَّيه والإنسان بطبيعته ينسى أخطاءه ويغض الطرف عن مساويه فيشعر عند ذلك بالارتياح لأنه لا يجد مع هذه الوقفة اليسيرة كبير زلل ، ولا عظيم جرم فيبدأ عامه الجديد ما كان عليه في عامه المنصرم بالغفلة والتفريط والتساهل والجري وراء الشهوات ، ولذلك كان السلف لا يدعون ليلة تمر دون نظر وتأمل ومحاسبة للنفس وتوبة واعتذار واستغفار وبكاء ونشيج.
[
COLOR="Red"]
علام يندمون؟[/COLOR]
كان سلف الأمة لا يندمون على دنيا موليّه ولا على شهرة زائفة ولا على منصب زائل إنما كانوا يندمون على ساعة لم يشغلوها بعمل صالح.

قال ابن مسعود رضي الله عنهما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه نقص فيه أجلي ولم يزدد فيه عملي ..

إنه العلم بسرعة المسير وإنقضاء الأعمار بين عشية وضحاها ، العلم بحقيقة السابق وحجم الجائزة وحلاوة الفوز ومرارة الخسارة.

ولذلك فقد كانوا في حركة دائبة وصعود مستمر ورقي دائم وقفز متواصل حتى لا يقول قائلهم في حسرة وندامة :
[
COLOR="DarkOrchid"]ألا ليت الشباب يعود يوما ### فأخبره بما فعل المشيب[/COLOR]
فهم يعلمون أن عاقبة التفريط لا تورث إلا الحسرات كما قال الشاعر :
[
COLOR="DarkOrchid"]وما أقبح التفريط في زمن الصبا ### فكيف به والشيب في الرأس نازل
ترحل من الدنيا بزاد من التقى ### فعمرك أيام وهن قلائل[/COLOR]

[COLOR="Red"]ممن يتعجبون؟[/COLOR]
ولقد تعجب أبوبكر بن عياض رحمه الله من أقوام يحفظون أموالهم ويضيعون أوقاتهم فقال : ( ... إن أحدهم لو سقط منه درهم لظلَّ يومه يقولإنا لله ذهب درهمي ، ولا يقول ذهب يومي وما عملت فيه )). ولا شك أن هذا نتيجة الغفلة عن الله والدار الآخرة ، وامتلاء القلب بحب الدنيا وتعظيم شأنها.

[
COLOR="Red"]ويبكون كذلك ![/COLOR]
كان مفضل بن يونس إذا جاء الليل قالذهب من عمري يوم كامل فإذا أصبح قالذهبت ليلة كاملة من عمري !! فلما احتضر بكى وقالقدكنت أعلم أن لي من كَرِّكما عليَّ يوماً شديدا كربه ، شديدا غصصه ، شديدا غمُّه ، فلا إله إلا الذي قضى الموت على خلقه ، وجعله عدلا بين عباده ، ثم جعل يقرأ القرآن: ([COLOR="Green"الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ[/COLOR] ) الملك-2 ثم تنفس فمات رحمه الله.

وأنت أخي الحبيب كم مرّت عليك من أيام وليال وأنت لا تشعر؟ متى تفيق من غفلتك؟ متى تصحو من نومتك؟ متى تتجهز لآخرتك؟ متى تتحمل مسؤوليتك وأمانتك؟ قال تعالى: ( [COLOR="Green"]إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا [/COLOR] ) الأحزاب-72

[COLOR="Red"]عمل وخوف[/COLOR]
كان هؤلاء يعملون ويجتهدون في إحسان العمل ، ومع ذلك كانوا لا يرون لأنفسهم إحسانا بل كانوا ينظرون إليها بعين التقصير ولذلك فقد كانوا يخافون أن تُرد أعمالهم ولا يقبل الله منها شيئا.
هكذا يقول ابن القيم رحمه الله عن نفسه وعصره مع ما اشتهر به من التقوى والزهد والورع ، فكيف أقول أنا عن نفسي والعصر اللي عايش فيه؟ نسأل الله الستر والعافية وأن يشملنا برحمته.

[
COLOR="Red"]إحسان وقلق[/COLOR]
قال مفضل بن يونسرأيت أخا بني الحارث محم بن النضر يوما كئيبا حزينا فقلت له ما شأنك؟ وما أمرك؟ فقال مضت الليلة من عمري ولم أكتسب فيها لنفسي شيئا ، ويمضي اليوم أيضا ، ولا أراني أكتسب فيه شيئا فإنا لله وإنا إليه راجعون.
وهل هو لم يكتسب شيئا فعلاً ؟ لا أظن ذلك لأنهم كانوا أصحاب صلاة وصيام وذكر ومجاهدة ، ولم يكونوا يرون أنهم قاموا بما عليهم فيتهمون دائما أنفسهم بالعجز والتقصير مع إحسانهم وحسن بلائهم.
[
COLOR="Red"]
أخي ![/COLOR]
[
COLOR="DarkOrchid"]متى تمسي وتصبح مستريحا ### وأنت الدهر لا ترضى بحال
تكابد جمع شيء بعد شيء ### وتبغي أن تكون رخيَّ بال
تُسرُّ إذا نظرت إلى هلال ### ونقصك إن نظرت إلى الهلال
هب الدنيا تساق إليك عفوا ### أليس مصير ذاك إلى زوال[/COLOR]
[COLOR="Red"]
كيف نستقبل عامنا الجديد ؟؟[/COLOR]
يُستقبل اليوم الجديد والشهر الجديد والعام الجديد بما يلي:
[
COLOR="Red"]
1بالتوبة والإنابة : [/COLOR]قال تعالى : ( [COLOR="Green"]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ[/COLOR] ) التحريم-وقال سبحانه : ([COLOR="Green"وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ[/COLOR] ) النور-31.

[COLOR="Red"]2محاسبة النفس:[/COLORقال تعالى : ( [COLOR="Green"]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (18وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ [/COLOR]) الحشر-19،18.

[
COLOR="Red"]3بالإخلاص: [/COLOR]فإذا لم تخلص فلا تتعب نفسك قال تعالى : ( [COLOR="Green"]إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ (2أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ[/COLOR] ) الزمر-3،2وقال الله تعالى في الحديث القدسي : ([COLOR="DarkRed"أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه [/COLOR]) رواه مسلم.
[
COLOR="Red"]
4بالإتباع وترك الإبتداع:[/COLORقال تعالى : ( [COLOR="Green"]الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ[/COLOR] ) الأعراف-157 ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( [COLOR="DarkRed"]من أحدث في أمرنا هذا فهو رد[/COLOR] ) متفقٌ عليه.

[
COLOR="Red"]5بإستثمار الأوقات فيما يفيد :[/COLORقال صلى الله عليه وسلم ( [COLOR="DarkRed"]اغتنم خمسا قبل خمس شبابك قبل هرمك و صحتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك[/COLOR] ) رواه الحاكم وصححه الألباني.

[
COLOR="Red"]6بقصر الأمل :[/COLORقال صلى الله عليه وسلم لابن عمر : [COLOR="DarkRed"]( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل وكان ابن عمر يقول إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك[/COLOR] ) رواه البخاري.

[
COLOR="Red"]7بالجدية وترك الهزل :[/COLORقال تعالى : ( [COLOR="Green"]إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ[/COLOR] ) الطارق-14،13وقال صلى الله عليه وسلم : ( [COLOR="DarkRed"]إن الرجل ليتكلم بكلمة لا يرى بها بأسا يهوي بها سبعين خريفا في النا[/COLOR]ر رواه الترمذي وصححه الألباني.

[
COLOR="Red"]8بالصبر على الطاعة والصبر عن المعصية والصبر على البلاء :[/COLORقال تعالى ( [COLOR="Green"]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ[/COLOR] ) آل عمران-200.

[COLOR="Red"]9بحسن الخُلُق :[/COLORقال صلى الله عليه وسلم : ( [COLOR="DarkRed"]إن الرجل ليدرك بحسن خُلُقِه درجة قائم الليل صائم النهار[/COLOR] ) رواه أبوداود وصححه الألباني.

[
COLOR="Red"]10بالحذر من العواقب :[/COLORقال تعالى : ( [COLOR="Green"]لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللّهِ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا[/COLOR]  ) النساء-123.

[COLOR="Red"]11بالوسطية وترك الغلو : [/COLOR]قال تعالى : ( [COLOR="Green"]وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ[/COLOR] ) البقرة-143. وقال صلى الله عليه وسلم : ( [COLOR="DarkRed"]إياكم والغلو في الدين فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين[/COLOR] ) رواه النسائي وصححه الألباني.

[
COLOR="Red"]12بتحديد الهدف ووضوحه :[/COLORقال تعالى : ([COLOR="Green"كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ[/COLOR] ) آل عمران-185
[COLOR="Red"]
13بالشمولية في فهم الإسلام والعمل له : [/COLOR]قال تعالى ( [COLOR="Green"]يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ [/COLOR]) البقرة-208. قال ابن عباس: [COLOR="DarkRed"]أي اعملوا بجميع الأعمال ووجوه البر.[/COLOR]

[
COLOR="Red"]14بالحذر من الكسل:[/COLORقال تعالى : ( [COLOR="Green"]وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ [/COLOR]) التوبة-54.
[COLOR="Red"]
15بالاهتمام بالعبادات وتفريغ الأوقات لها وجمع الهم عليها :[/COLORوبخاصة الصلاة قال الله عزوجل : ( [COLOR="Green"]حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ[/COLOR] ) البقرة-238.

[COLOR="Red"]16بالحذر من اليأس :[/COLORقال تعالى : ( [COLOR="Green"]قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ[/COLOR] ) الزمر-53.

[COLOR="Red"]17بالتفكر والتأمل والتدبر :[/COLORقال تعالى : ( [COLOR="Green"]إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ (190الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ[/COLOR] ) آل عمران-191،190.

[
COLOR="Red"]18بكثرة الذكر وتلاوة القرآن :[/COLORللآية السابقة وقال صلى الله عليه وسلم : ( [COLOR="DarkRed"]اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه[/COLOR] ) رواه مسلم.

[
COLOR="Red"]19بكثرة الدعاء :[/COLORقال تعالى : ( [COLOR="Green"]فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ  غافر-14. وقوله صلى الله عليه وسلم : ( [COLOR="DarkRed"]ليس شيء أكرم على الله من الدعاء[/COLOR][/COLOR] ) رواه أحمد والترمذي وحسَّنه الألباني.

[
COLOR="Red"]20بكثرة الصلاة على النبي :[/COLORقال تعالى : ( [COLOR="Green"]إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا[/COLOR] ) الأحزاب-56. وقوله صلى الله عليه وسلم : ( [COLOR="DarkRed"]من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشرا[/COLOR] ) رواه مسلم.

[
COLOR="Red"]21بترك المحرمات والإقبال على الطاعات.

22الاهتمام بأمر المسلمين وتعظيم حرمتهم ومواساتهم بما يستطيع من خير.

23بالحذر من الترف والإغراق في الكماليات.[/COLOR]
[
COLOR="Red"]
24بالتعلم من الأخطاء وعدم تكرارها : [/COLOR]لقوله صلى الله عليه وسلم : ([COLOR="DarkRed"لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين[/COLOR] ) متفقٌ عليه.
[
COLOR="Red"]
25بالتعلم من تجارب الآخرين والاعتراف لهم بالفضل.[/COLOR]
[
COLOR="Red"]
26باحترام التخصصات وعدم الكلام فيما لا يُحسن.[/COLOR]

[
COLOR="Red"]27بالبراعة في التخصص : [/COLOR]فالطبيب المسلم ينبغي أن يكون ماهرا وكذلك المهندس والمدرس والمحاسب والصانع والمزارع والكيميائي وكل ذي حرفة وحتى عالم الدين والداعية والآمر بالمعروف والناهي عن المنكر ينبغي أن يكون بارعا في علمه ودعوته وأمره ونهيه.

[
COLOR="Red"]28بتعلم مهارات جديدة :[/COLORواقتحام مجالات العلوم الدنيوية بهدف رفع شأن الأمة ونصرة الدين وهذه المجالات فرض كفاية على الأمة وتأثم الأمة كلها إن حصل تقصير فيها وواقع الأمة الحالي يدل على التقصير في هذه المجالات.

[
COLOR="Red"]29بتحويل الفشل[/COLORإلى نجاح وذلك بالصبر والمصابرة وتكرار التجارب.

[
COLOR="Red"]30باستلهام العبر :[/COLORمن الماضي مع عدم الوقوع في أسره.

[
COLOR="Red"]31بالتنظيم والتركيز :[/COLORوترتب الأولويات واستخدام الطرق العلمية في توفير الوقت واختصاره.

[
COLOR="Red"]32بالحذر من مخططات الأعداء :[/COLORوتفويت الفرص عليهم مع مزاحمتهم فيما يحسنون من علوم دنيوية نافعة.[/COLOR][/CENTER
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد

أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع

قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 03:31 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube