|
[ تحكيم الديمقراطية ] [ تحكيم الديمقراطية ] انقلب الحال .. وانتكست الفطرة وتداخلت الأفكار .. وتغربت العقول فـ أصبح الخطأ صواب .. والصواب خطأ بل ظن البعض أن كثيراً من الأفعال الشركية أنها سنة فعلية !! فـ أختلطت الأوراق .. وتداخل السطور وضاع الناس بجهلٍ مركبٍ عميق ولعل في الديمقراطية مثلاً .. فهي أحد المسيات التي تسربت إلى عقول المسلمين في جنح الظلام زاعمين أنها تحت مظلة الإسلام !! فـ أصبح البعض ينتقد الحكومات التي لا تعمل بها والآخر يصفها بالتخلف وأنها رجعية وما التخلف والرجعية إلا صفتان في من طالب بـ ديمقراطية [ أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ؟! وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ] ؟! وبعيداً عن مسماهاً اليوناني .. وما يرمز إليه إلا أن نتائج العمل بها هو تحكيم الشعب !! و[ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ] والديمقراطية .. هي حكم الأرض والشعب فـالعبرة بالأغلبية وإن خالف الشرع !! فلو كانت نسبة أكثر المصوتين على أن الزنا حلال .. فهو حلال !! وقد وُلدت الديمقراطية في ثورة فرنسية عام 1789م عندما استسلم الشعب الفرنسي للملوك والباباوات فـ [ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ ] وليست ربوبيتهم بعبادة الأحبار والرهبان كما ظن عدي بن حاتم رضي الله عنه عندما كان نصرانياً .. فقد جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما سمع الآية وقال .. إنا لسنا نعبدهم فقال رسول الله ( أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه ويحلون ما حرم الله فتستحلونه )؟ فقال : بلى .. قال : ( فتلك عبادتهم ) وهي ذاتها النظرية التفويضية التي سادت أوروبا ذاك الزمن تقتضي بأن الملوك يحكمون باختيار سلطان مطلق وبتفويض الباباوات وبعد معاناة دامت عشر قرون كانت هذه الثورة الفرنسية لتنقل الحكم من ظلمات التحريف إلى ظلمات تحكيم الشعب وما هي إلآ [ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ ] وما أن ساد هذا النظام في أوروبا حتى جاء منافقوا العصر لـ يجلبوه لنا .. باسم العدالة وهم [ يُريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أُمروا أن يكفروا به ] !! بل إنهم قالوا أنه من الإسلام .. وأنه هو الشورى الذي أمر الشرع به وهذا خطأ .. إن لم يكن قصدهم الكذب والتدليس والخداع والفرق واضح بين الإثنين فـ الشورى : لا يكون إلا من علماء وفقهاء وممن بيده العقد والحل أما الديمقراطية : فهي من الأحمق قبل العاقل ومن الصغير قبل الكبير وفي الشورى : قد يؤخذ برأي واحد فقط ضد الكل لقوة حجته أما الديمقراطية : فإنه يقدم الأكثر حتى ولو كانت الحجة ضعيفة وفي الشورى : لا يناقش فيما ورد فيه نص من القرآن والسنة أما الديمقراطية : فلو جاء التصويت على خلاف ما في القرآن أو السنة فإنه يقدم فـ الفرق شاسع .. والاختلاف واسع والمطلوب هو الـ [ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ ] والمسألة أكبر من معصية وكبيرة بل إن الاعتقاد بها والايمان بها يوصل للكفر [ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ] [ وَاللّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ ] |
كلام كبير من عضو اكبر دمت متألق اسعدني موضوعك |
الله يعطيك العافية اخي blood_is_blue موضوع جميل .. بالفعل تجدنا في كثير من الاحيان نعجب بالكلمات الرنانه ومن ثم نهرف بما لا نعرف !! شكرا لك هذا الحضور والموضوع الثري .. دمت بحفظ الله ,,, |
,’ مآشآء الله تبآرك الله , موضوع الششهر الى الأن ,:yes::smilie47: كلآم كبير , ومنمق ,وصحيح , تقبل تحيآتي وتقديري |
مــــــــــآشاء الله تبــــااركـ الله كــــلام رآقي وطرح موفق اخي أعجبني كلامكـ كثير:ga::smilie47: بالتوفيق لكـ وأستمر في الطرح الرآقي شـــــكراً :rose: |
الحمدلله ان هدانا للاسلام الشامل لكل نواحي الحياة :yes: احرف تصاغ من ذهب :ba1: سلمت يداك :rose: |
ماشاء الله تبارك الله الله يجعله في ميزان حسناتك والله لقد سرني الموضوع الله يسر قلبك ويسعد حالك الموضوع يكتب بماء الذهب ويعلق في كل مكان لعل من ضل يرجع لربه ويستغفر . |
حياك الله اخي الكريم انا من الافراد الذين لا يعني لهم في ( وقتنا الحالي ) المسمى الشئ الكثير بقدر ما يعنيني حقيقته على ارض الواقع ،،، ارفع ما تشاء من شعارات : اسلامية - ديمقراطية - ليبرالية ... الخ .. في الختام هل هذه الشعارات تراعي خصوصية مجتمعاتنا وتمنحني الحق ان اعيش في خير وسلام وكرامة وعبادة الله دون ان اشعر بالظلم او العدوان او القصور في تلبية احتياجاتي الانسانية ،،، حسب علمي البسيط في عالمنا العربي .. دساتير السواد الأعظم من الدول العربية تتحدث عن ان الاسلام هو دينها الرسمي ونتاج ذلك كانت اللغة العربية هي اللغة الرسمية .. والشريعة الاسلامية هي مصدر التشريع .. ولكن الى اي مدى نجد ذلك على ارض الواقع ؟! اللغة الانجليزية او الفرنسية .. اصبحت متطلب اساسي وجوهري لدى جل الدول العربيه لمن يبحث عن عمل ! بل يحدث كثيرا ان يفضل الشخص الذي لا يتحدث اللغة العربيه عن آخر يتحدث بلغة الوطن الذي ينتمي اليه .. ويحدث ايضا ان اصبحت في بعض الدول العربيه اللغة الاجنبية تكون مصاحبة للغة العربيه في الوثائق والمستندات والمعاملات .. بل حتى قنواتنا العربيه اصبحت تحمل الحروف اللاتينية ! فأين حقيقة ان اللغة العربيه هي اللغة الرسمية للبلاد ! وما هو مستقبل اللغة العربية عطفا على ما يقال ان اللغة الاجنبية من متطلبات العصر الحالي ،،، نتحدث عن الشريعة ونحصرها على سبيل المثال في منع تجارة الرذيلة ( البغاء أو الزنا ) .. ولكن هل تم رعاية الفقراء والمحتاجين وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم بحيث لا يدفعهم فقرهم للتجارة باجسادهم ؟! المسلم لا يستطيع ان يتنقل بين الدول الاسلامية دون قيود باستثناء ( ماليزيا ) والتي اعدها الدولة الوحيدة التي احترمت مفهوم منظمة المؤتمر الاسلامي وتمنح اي مسلم دولته عضو في المنظمة الحق في دخول اراضيها مع العلم ان سكان اي دولة اخرى حول العالم من اوروبا وامريكا واستراليا لا يدخلون اراضيها الا من خلال ( الفيزا ) وهو عكس واقع كثير من الدول العربيه .. وقس على ذلك الكثير ،،، اين هذا الاسلام .. اذا لم يكن سوى شعار ؟! وماذا سوف يختلف عن الشعارات الاخرى طالما لا يوجد له حقيقة ملموسة على ارض الواقع ،،، إقتباس:
اسأل ضميرك .. من منا يستحق لقب أحمق ! صدقا يا غالي .. انا مع كل حرف سطرته اعلاه .. واحمد الله في كل ثانية ان جعلني من المسلمين .. واعلم يقينا ان لا شئ يعدل القيم والمفاهيم الاسلامية في كل مناح الحياة .. وافاخر دوما بذلك واعلن ذلك حتى عندما اجد نفسي في اوطان الديمقراطية ،،، ولكن متى نجد الاسلام حقيقة في قلوبنا وسلوكنا وواقع معاشنا بعيدا عن شعارات نرددها ونتهرب من تطبيقها ؟! نحن في خير .. ولكن اطمح ان نهرول قليلا عوضا عن مسيرنا مثل السلحفاة ! يعطيك العافية ،،، |
الحمد لله .. أتى الإسلام و أجلى جميع تلك المسيمآت التي تدعو |
هذه الرسالة نوجهها لمن يؤيد الأحزاب الخارجة عن الإسلام وخاصة الليبراليين اهداء لكل ليبرالى |
| الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 06:23 PM. |
Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd