20/11/2010, 08:04 AM
|
قلم تربوي بالمجلس العام | | تاريخ التسجيل: 30/11/2008
مشاركات: 1,912
| |
أبنائي الأعزاء قلبي يدعو لكم وفي خاطري عتب عليكم .. بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . الموضوع في فكري من مدة ليست بالقصيرة وكنت كلما فتحت منتدى
الزعيم أحاول أكتب ولكن يردني شيء وشيء وأجل الكتابة !!!
والحقيقة هذا الموضوع موجه لجميع الأبناء ذكور وإناث الله يحفظهم ولو أنه عادي ولكن أشعر
بالحزن عندما يجول في فكري أحداث مرت بي جعلتني أصمت كثيراً وأتأمل كثيراً
أتأمل في حال الدنيا من ولادة الإنسان وحتى يواري جسده الثرى ...
عندما يولد هذا الإنسان الكل يفرح به ويبارك للوالدين بقدومه نرى الأب يشعر بالفخر أنه أصبح أب والأم
تعانق هام السحاب من الفرح والنشوة لوجود هذا الحبيب في حجرها وتسطر مشاعرها كلمات تنبض بالحنان
والتغني بالقادم الحبيب الغالي ويصير هو همها وشغلها الشاغل وحتى في صلاتها ودعائها تبدأ بالدعاء له وتبتهل
إلى الله أن يحفظه ويسعده في حياته بل أنها تحب كل من يحبه أو حتى أسمه على أسمه ومن هو في عمره
وتمضي السنوات والأم تراقب وتدعي وتعطي لهذا الأبن الغالي أوالأبنه الغالية بدون كلل أو ملل بل أنها
تقدمه\ها على نفسها ..وما أن يبلغ مبلغ الرجال حتى نراها في كل مناسبة تنظر هنا وهناك لعلها تجد من يناسب
هذا الأبن الغالي وكأنه فريد عصره ووحيد زمانه نعم تدقق في الأختيار تريد الدين والاخلاق والجمال
وتريد أن توصي أي فتاة تعجبها أن تهيء نفسها للفارس القادم وتتمنى هذه الأم لو أملت على هذه الفتاة
ما يرغبه أبنها وكيف يعيش وكيف يجب عليها أن تسعده (هذه أمنيات فقط)
ويتم لها ما أرادت وتحاول أن تسعدهما الأثنين لأن حبيب الحبيب حبيب ..
ونجدها تجامل وتعذرهما عن أي تقصير منهما وتستمر على هذا .....................
وبعدين !!!!!!!!!!! تكون الأم في سن ترغب في من يحن عليها يقدم لها هدية مع دعاء
يتكلم معها في مايهمها وليس مايهمه ويهم زوجته .. تتمنى الأم أن يداعبها أبنها بطرفة عابرة كما كان
قبل زواجه ..أن يحدثها عن عمله ومستجدات تطلعاته ..هي فقط تريد ساعة واحدة في الأسبوع
يخصصها لها تكون زيارته لها بنفس مفتوحة ورغبة أكيدة في إدخال السرور لقلبها المشتاق له . لا تظنون أني كتبت ذلك علشان نفسي لا والله والذي خلق الكون وأبدعه سبحانه
ولكن شعرت بالحزن عندما بثتني إحدى الأمهات الفاضلات وهي الآن جدة بل وأبنها جد ماشاء الله تبارك الله
والله العظيم أنها طيبة جداً ودائماً أتمنى أكون مثلها أي شيء يقنعها وتفرح بأي كلمة ومازلت محتفظة
بقوتها وصحتها الله يزيدها ولا يضرها وعندما كنا في جلسة هادئة قالت لي :هامسة
أبنائنا ندعو لهم ولكن في داخلنا عتب عليهم ولا نستطيع البوح به مخافة أن نكدر عليهم أو يظنون بنا الظنون ..
بناتها ماشاء الله تبارك الله كل وحده في بيتها مخصصه لها غرفة وسرير وملحقاته حتى تشعر بالراحة
عندما تزورها والدتها ..والأولاد .......لا........لماذا؟؟؟
لا تعصبون الأولاد فيهم حنان ويبرونها ولكن لا يجلسون معها إلا عند الأكل فقط ..
لايهدونها أي شيء ..وعندما نبهت إحدى القريبات أحد الأبناء أن يعطي والدته شيء من المال !!
أنتفض وقال : ها ناقصها شيء !! وعندما علمت الأم صارت تعتذر وتحلف أنها لم تكن تعلم شيء عن هذا الكلام
الذي قالته القريبة ..الأبن يسافر مع زوجته وأولاده وهذا حق له ولكن أليس لوالدته حق أن يسافر بها
للمكان الذي ترغب ولو لمدة أسبوع ...
عندما تحضر هذه الأم الطيبة لزيارة ولدها في ال6أشهر مرة لمدة أسبوعين بعد إلحاح من الأبن ال ب ار
يتغير وجه الزوجة لأنها ستحرم من الخروج لمدة أسبوعين !!فتضطر الأم أن تحلف عليها الا تغير
شيء من جدولها وتكرر عليها والله لو تغير شيء في جدولك ما عاد أزوركم ( يارباه رحمتك ارجو فلا تكلني
لنفسي طرفة عين ...)الأم تنام في المقلط وشنطتها عند رأسها ولا تتجرأ على فتح الثلاجة إحترام للزوجة
وتنتظر حتى تصحو الحبيبة من النوم حتى تقدم لها الأفطار متى عند آذان الظهر !!!!!!!!
وقابلت أم ثانية والله كدت أبكي من وضعها عندما تبسطت معها وذكرتها بالأيام الخوالي
وذكرتها بمهاراتها في الطهي والترتيب والنظافة والحياكة والله أشرق وجهها وصارت تستعيد ذكرياتها
وهي مشرقة الوجه وكانت قبل ذلك منزلها رأسها للأرض وعندما قلت لها : ياخالة وش فيك عسى ما شر
قالت : والله يابنيتي ما أسمع وش تقولون من سواليف ..وأعدت عليها سواليفنا وفرحت .
أنا لا أزورها إلا في الشهرين مرة ..لو خصص كل أبن وأبنة ساعة فقط في الأسبوع وصار يحادث
هذه الأم بما يسعدها ويستعيد معها الذكريات الحلوة الجميلة وفي هذه الساعة يبتعد عن تذكيرها بالدواء
وتذكيرها بمايجب عليها ..أو نقد أي تصرف يبدر منها لأن الكبار أحياناً يبدر منهم تصرفات تثير الأعصاب نظراً لكبرهم الله يعينهم .
الله يحسن خاتمتنا ويجمعنا بأحبابنا الجنة اللهم آمين .. آسفة على الإطالة ولكن هو تذكير للأبناء الأعزاء
لا تغفل عن أمك و جدتك بالكلمة الطيبة والدعابة الخفيفة والتحدث لها عن يوم من أيامك حتى تكون في قلب الحدث
لحياتك اليومية تقص عليها بعض مايمربك من أحداث طريفة ومفرحة ..
قل لزوجتك ترى تفريح أمي من فرحي لأنها أي الزوجة بتحترمها أكيد ولكن لايكفي الأحترام
لوحده بل لابد من الملاطفة وإدخال السرور على قلوب الكبار ..ترى عندي كثير من الأحداث التي مرت بي
خلال الأسبوعين الماضية ..ولكن تعبت وخفت تملون ..والله قلبي يدعو لكم وفي خاطري عتب عليكم
أيها الأبناء الأعزاء اللذين تغفلون عن هذه الأمور السهلة والجالبة الحسنات الكثيرة لكم ..
ربي يحفظكم ولا تحرموني من دعائكم الصادق ...(أمر بوعكة صحية مزعجة )
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . |