بعد زيجة استمرت لعدة سنوات ساد خلالها العش الاصفر الوئام والحب المتبادل تقدم النصر البارحة بطلب الطلاق من الاتحاد الذي استجاب وطلق كما يبدو بالثلاث بعد معركة بين الزوجين تلتها تصريحات نارية من حمولة (عائلة) الطرف النصراوي.

الكثير يرى بأن الانفصال تسببت فيه احداث العراك بين الزوجين خلال لقائهما البارحة . لكن من وجهة نظري الشخصية ان طلب الانفصال من طرف النصر له بعد استراتيجي اكثر من كونه مجرد رد فعل على احداث لقاء. السبب الذي اراه هو ان العقلاء من عائلة النصر اكتشفوا ان ابنتهم ليست سوى بقرة حلوب لزوج فرغها حتى من اسباب وجودها . لقد وجد النصراويون انهم اصبحوا اتحاديين اكثر من الاتحاديين انفسهم (تذكروا مافعلوه تجاه تاجيل مباراة الاتحاد والهلال ) وان كل مايقدمونه يصب في سمعة ومصلحة الاتحاد فقط بينما هم يتبقى لهم تندر الاخرين واستخفافهم بكل ماهو نصراوي وبرايي كان تصريح الاستاذ خالد البلطان حول الكبار هو اول شرارة لخراب العش الاصفر.
الاتحاد استفاد كثيرا من جمهور واعلام النصر ليس لانه اقل منهم في تلك الجوانب ولكن لتميز النصراويين بصفات لايملكها غيرهم ومن اهمها البجاحة والصبر وتزوير الحقائق بعين قوية وتوظيف نظرية المؤامرة بقوة كأساس للطرح الاعلامي والفضاوة التي قل ان تجدها لدى الاخرين (لذا يتصفحون كل الصحف وينتشرون في كل المنتديات وغرف البالتوك الصديقه والعدوة ويحضرون جميع المباريات المجانية ويشاركون في اي تصويت ) . ايضا استفاد الاتحاد من ضمان الست نقاط النصراوية كل دوري ومن امتاع جماهيره واستعراض قوته بخمسة او ستة اهداف لصفر في كل لقاء مع النصر ،، فلاعبي النصر في كل مباراة مع الاتحاد يدخلون نفسيا بشعار "العين ماتعلى على الحاجب" واعلامه وجماهيره وادارته تطبق اسلوب "ضرب الحبيب كأكل الزبيب" في التعامل مع تلك النتائج.

فائدة النصر الوحيدة من تلك العلاقة الحافلة بالمصالح للاتحاد هي أنه يشفي جزء من غليلهم احيانا (قليله) بمنافسة الزعيم الهلالي وكثيرا ماخرجوا في مباريات الهلال والاتحاد يملأهم الخزي اكثر من الخزي الذي يجلبه لهم فريقهم (كونه متعود دايما) بشالاتهم المعفنة التي الفناها على صبات الملاعب في كل مباراة للهلال او الاتحاد.