إنتهت مباراة المنتخب السعودي مع المنتخب البحرين بفوز سعودي بهدفين مقابل هدف, المبارة كانت بشكلاً عام فوق المتوسط حيث كانت مفتوحه من الجانبين و قد تبادل الفريقين الهجمات طاول 80 دقيقة من عمر المباراة, لكن في أخر 10 دقائق حدثت مهازل و سخافات من لاعبين كلا المنتخبين لأننا بصراحة في أخر عشر دقائق مع 4 دقائق للوقت الإضافي شاهدنا مباراة ركبي و لم نشاهد مباراة كرة قدم.

ما حصل من تبادل شتائم و تبادل لكمات و بصق و ما إلى ذلك حتى لا نشاهدهُ في مباراة ركبي أو حتى في مباريات ملاكمة, فليست هذه المره الأولى التي نشاهد بها مثل هذه الأحداث و لن تكون الأخيرة بطبع في مباريات بين فرق أو منتخبات عربية.

لو عدنا إلى أحداث المباراة و حكمنا عقولنا لكان من المفروض و قانونياً أن يطرد 3 لاعبين بحرينيين ( محمد حسين , محمد سالمين, عبدالله المرزوقي ) و يطرد لاعب سعودي و هو محمد نور الذي جاراهم في مثل هذه التصرفات الرعناء, فمن بداية الشوط الثاني و قد وضح على الثلاثي البحريني النرفزة و البحث عن المشاكل من المرزوقي الذي كان يتحرش بنور كثيراً سواء بالإشتراكات أو بالتلفظ عليه و ما نور بأفضل منه حال حين كان يرد على مثل تلك الحركات و صدر من المرزوقي أكثر من مره سوء سلوك سواء بالإشتراكات العنيفة مع طلال المشعل أو مع محمد نور أو حين حاول التحرش و ضرب اللاعب محمد الفيفي في منتصف الملعب و قد لعب هو و زملائه دور الفتوات في أي أشتراك بين لاعبين حتى خيل لي أنهُ لو أصطدم لاعبين سعوديان ببعضهم لذهبوا لكي يصعدوا الوضع هذا غير تشتيت الكرة على غير داعي.

و ما محمد حسين و أحمد سالمين بأفضل منه حالاً, فالأول كان يتحرش بالجميع و أشترك أكثر من مره اشتراكات قوية و متعمده مع اللاعبين حتى أن مخرج المباراة فضحه في إحدى القطات حين قرب الكاميره منه و هو يبصق على بندر تميم, و أحمد سالمين الذي صدر منه أكثر من سوء خُلق حين كان يُصعد أي أشتراك أو فاول مع أي لاعب و يقوم بدفع من أمامه حتى أنه دفع الحكم في أحدى المناسبات و لا أنسى حين دفع ياسر القحطاني رغم أنهُ كان هو المخطاء و حاول إصابة ياسر.

محمد نور كان في نظري أسوء منهم جميعاً ليس لشيء و إنما لأنهُ جاراهم في مثل أفعالهم من إشتباك و ما إلى ذلك ( و هذي أخرة الدلع و التغاضي ) و كان عكس زملائة اللاعبين هم يحاولون تهدأت الموقف و هو يقوم بإشعالها, كان يجول في خاطر الكثير لماذا لا يتدخل كابتن الفريق البحريني و يقوم بتهدأت لاعبي فريقه لكن أخر لقطة في المباراة تثبت بما لا يدع مجالاً للشك المثال القائل إذا كان ربُ البيت بدف ضاربً فشيمت أهل البيت هز الوسط نعم فإذا كان حال كابتن الفريق أن يتحرش بأحد المدافعين فمابالك بباقي لاعبيه.

لعلنا لو رجعنا إلى الوراء قليلاً إلى المباريات العربية بين الفرق العربية لوجدنا كوارث بمعنى الكلمة, فلا أحد ينسى البطولة العربية التي أستضافها النصر ( بطولة الثمامة) و الأحداث المؤوسفة بعد مباراة الأتحاد القطري و الفيصلي الأردني حين قاموا بركل بعضهم بعض و تهجموهم على حكم المباراة و لا ننسى ما حدث بعد مباراة السعودية و مصر في كأس القارات الرابعه في المكسيك بين حسين عبدالغني و كمونة المصري و لا ننسى تصريح مدير المنتخب القطري بعد مباراة السعودية و قطر حين قال :- ( مبروك الكأس الإيطالي) ولن ننسى تهجم الجمهور البحرين على جماهير المنتخب السعودي في تصفيات كأس العالم 2002 ولن ننسى تهجم الشرطة الكويتية على المنتخب السعودي في الكويت في تصفيات كأس العالم 98 ولن ولن ...الخ

إذا كان هذا ديدن البطولات العربية و الخليجية بحيث لا نرى مستوى فني رفيع و لا نرى كرة حديث و كل ما نشاهده سوى الركل و الرفس و الشجار و الإتهامات و التهجم على الجماهير و ما إلى ذلك إذا لماذا تُستحدث بطولات عربية و خليجية؟؟

يا أخوان نحن لا نرى مثل هذه الأحداث إلا ما ندر في كرة القدم العالمية و لو توجهنا إلى المنطقة الأكثر إثارة في الكرة و شاهدنا البطولات الأوربية لا تحدث بها مثل هذه الأمور على الأقل داخل الملعب نتحسر فعلاً على ما وصلت إليه كرتنا الخليجيه و العربية بشكل عام, على الأقل هم لديهم إيمان أن كرة القدم تنافس شريف و شعار الإتحاد العالمي لكرة القدم الفيفا (FAIR) أي اللعب النظيف .

فكيف بنا نحن الذين من المفترض أن يكون لدينا روابط أكثر فنحن تربطنا أولاً و قبل كل شيء روابط الإسلام و الأخوة الإسلامية و ثانياً تربطنا الأخوة العربية لكن للأسف المفروض شيء و الواقع شيء أخر و ياليتها بقيت على روابط الفيفا لربما كان الحال أفضل و لم نشاهد مثل تلك المهزلة الكروية التي حدثت في الكويت.

الكرة الآن في ملعب اللجنة المنظمة للبطولة و الأتحاد العربي لكرة القدم و يجب أن تضرب بيد من حديد إتجاه مثل تلك الأحداث و يجب أن يكون العقاب قاسياً و رادعاً كي لا تحصل مثل تلك التصرفات مره أخرى.

&& نقاط متفرقه &&

&& حكم المباراة البزازي حكم دولي و كان أحد الحكام العرب المشاركين في بطولة كأس العالم 2002 في كوريا و اليابان و مع ذلك كان هو أحد الأسباب في تطور الأحداث في المباراة فلم يمتص غضب اللاعبين و لم يردعهم بالبطاقات و أكتفى بالبطاقات الصفراء تصاحبها الضحكة الصفراء في حالة تتوجب البطقاقات الجمراء تسبقها العين الحمراء.

&& حمدت الله ألف مره أن الشلهوب لم يشارك في المباراة لعدة أسباب منها أرضية الملعب السيئة و الخشونة و لكي لا يكون أحد ضحايا الحرب الضروس التي حدثت في الملعب.

&& مخرج المباراة بعد إنتهائها لم يحول الكاميرا في إتجاه المرمى السعودي رغم أنه كان من الواضح أنه هناك إشتباكات قوية و هذا ملاحظ من الدخول السريع للحراس الآمن و دخول أفراد الإحتياطي بسرعة في إتجاه المرمى فليس من المنطقي أنهم ذهبوا للفرح.

&& سوف تقوم الصحف يوم غداً بالدفاع المستميت عن محمد نور و سوف تضعه موضع الضحية للإعتدائات البحرينية و أنهُ أكثر من تلقى الضرب من لاعبي المنتخب, لو قلت لهم طيب نور كان مخطاء في مجاراتهم لأفعالهم سوف يقولون نور بشر و ما حدث لا يتحمله بشر, الله و أكبر طيب وينكم العام الماضي أيام ما قال سامي لبلاتشي Good animal و لو تماديتوا أكثر لكان قلتوا أنه غير سعودي .

&& الله يرحمك يا فيصل رحمة تسع الدنيا و ما فيها فلو علمت أن البطولات العربية سوف يحدث بها ما يحدث لقتلتها من مهدها:sad: و لو حدث ما حدث الآن حين كنت رئيساً لما سكت و عاقبت الكل شخص مشارك في مثل هذه المهزلة.