26/10/2010, 02:39 AM
|
| موقوف | | تاريخ التسجيل: 13/11/2006 المكان: السعودية
مشاركات: 4,533
| |
|
وكيل امارة مكه المكرمه خالد البلطان واحساس المواطنه
 د. عبد العزيز بن عبد الله الخضيري (وكيل منطقة مكه المكرمه) الرياضة بشكل عام، وكرة القدم بشكل خاص، تعتبر السفير الفاضل، والصناعة الراقية، التي تخترق الحدود وتدخل القلوب وتعرف بالأوطان, وفي عالم الشباب يكون لكرة القدم والقائمين عليها من إداريين ومدربين ولاعبي, الأولوية في المعرفة والاطلاع والحوار, حتى أن العديد من الشباب يعرفون عن اللاعبين أكثر مما يعرفون عن أقرب الناس إليهم. دول كثير برز اسمها ضمن مصاف دول العالم الأكثر حضورا من خلال صناعة كرة القدم, وأصبحت قيمة عقد المحترف في كرة القدم تفوق قيمة الكثير من مخرجات الصناعة التقليدية والمتطورة. أهمية الوطن و،الإحساس بمسؤولية المواطنة، وواجب خدمة الوطن والرفع من شأنه من خلال كرة القدم مثلا التي تتطلب الرحيل من مدينة إلى أخرى، ومن دولة إلى أخرى، كانت حاضرة بشكل غير مسبوق في صورة معبرة تناقلتها وكالات الأنباء وعدسات المصورين والصفحات الرياضية والقنوات الفضائية لرئيس نادي الشباب خالد البلطان، وهو يستند إلى ذلك العمود الأخضر بكل حرقة وألم لخروج نادي الشباب من البطولة الآسيوية, ومع أن الخروج من مثل هذه البطولة أمر طبيعي لأنه لا بد من فائز وخاسر, لكن إحساس المواطنة الصادقة التي تأمل وتسعى إلى إبراز اسم المملكة عاليا، كان حاضراً في تلك الصورة التي تعكس مقدار الألم والحسرة على خروج النادي السعودي من السباق الآسيوي الذي يقود إلى العالمية. تأملت الصورة وما تحمله بكل وضوح وصدق الإحساس بالألم وتحمل المسؤولية قبل إعلان تحملها أمام شاشات التلفزيون, ولأني أدرك عمق ذلك الحزن والألم والرغبة الصادقة في النجاح لمصلحة الوطن أولا ثم لمصلحة النفس ثانيا, فلقد وقفت أمامها متأملا بشكل متعمق وقارئا بشكل متأن لردة الفعل الحقيقية, وسألت نفسي لو أن كل مسؤول تولى مسؤولية وعمل بكل جد وإخلاص ووقف موقف البلطان في المحاسبة والحسرة على عدم الإنجاز لكل عمل يوكل إليه، كيف يكون حالنا في تنميتنا ومشاريعنا وبرامجنا وثقافتنا وحسن عملنا؟! الإحساس بالمسؤولية أولا، ثم الاعتراف بعد الإخفاق بالمسؤولية وعدم التهرب وإيجاد الأعذار الواهية مثل الحكم كان ضدنا أو أن أرضية الملعب كانت... أو إرهاق الرحلة أو..، أو من الأعذار التي نسمعها في كرة القدم مثلا. هذه الأعذار لم تأت على لسان رئيس نادي الشباب, إنما أكد تحمله مسؤولية خسارة النادي التأهل إلى نهائي دوري المحترفين الآسيوي, وقال ما حدث في المباراة أتحمله شخصيا, وهو درس قاس سنستفيد منه في البطولات المقبلة. وهي مقولة تحمل دلالات النضج الإداري والإصرار على العمل الدؤوب للاستفادة من التجربة وخللها، ومعالجته للوصول إلى القمة المأمولة, وأيضا عدم الهروب من تلك المسؤولية, لأن العمل الرياضي عمل تطوعي يصرف الإنسان فيه من ماله ووقته وجهده وصحته وعلاقاته, وبناء المعرفة والنضج فيه يتطلب الاستقرار والتطوير والإصلاح بعد التفكير المتعمق المتأني القادر على العودة إلى المسار الصحيح الذي يحقق الهدفين الوطني والشخصي. صورة البلطان المعبرة والصادقة مع أنها تغني عن آلاف المقالات والكلمات والتعليقات, لكنها تستحق الدراسة والتحليل والاستنباط واستشعار حجم المسؤولية الوطنية, ولو كنت أملك من الأمر شيئا لفرضتها صورة في ذهن كل مسؤول في جميع قطاعات الدولة الحكومية والخاصة, الأهلية والإعلامية والأكاديمية, تجعل كل واحد منا يعي معنى تحمل المسؤولية والعمل الجاد المخلص, وأن الإنسان الصادق المخلص يمكن أن يخطئ ويحاسب نفسه قبل أن يحاسبه الآخرون. العمل الجاد والدؤوب المخلص لا يخلو من الأخطاء, والإنسان الحصين هو من يتعلم من الأخطاء، ويعالجها ويحقق لقافلة النجاح أن تسير, والإنسان الضعيف الفاسد هو من لا يعمل حتى لا يخطئ ثم يحاسب, ومثل هذه الفئة هي التي تقودنا نحو التخلف والضياع ثم الهاوية. لقد قرأت في الصورة الكثير من المعاني التي حاولت أن أستنبط منها ما أراه يستحق التعليق والتقويم والدراسة, وأنا على يقين أن كل واحد سينظر للصورة سيقرأها برؤية مختلفة, لكن كما يقال ربما صورة خير من ألف مقال. بارك الله في الجهود التي تعمل من أجل وطن سعودي الانتماء, عربي اللسان, إسلامي المعتقد وعالمي الطموح. وقفة تأمل '' سنُخلقُ جدة وتجود حال وعند الحق تختبر الرجال وللدنيا ودائع في قلوب بها جرت القطيعة والوصال تخوف ما لعلك لا تراه وترجو ما لعلك لا تنال وقد طلع الهلال لهدم عمري وأفرح كلما ارتفع الهلال'' طµطظٹظپط© ط§ظ„ط§ظ‚طھطµط§ط¯ظٹط© ط§ظ„ط§ظ„ظƒطھط±ظˆظ†ظٹط© : ط®ط§ظ„ط¯ ط§ظ„ط¨ظ„ط·ط§ظ† ظˆط¥طط³ط§ط³ ط§ظ„ظ…ظˆط§ط·ظ†ط©
<!-- / message -->
<!-- من مواضيع العضو --> |
الوضع العادي
