14/12/2002, 10:48 AM
|
| زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 18/08/2000 المكان: الرياض
مشاركات: 327
| |
|
قبل أن تساهم في شركة الاتصالات (مهم جدا)
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان من ناصح حول المساهمة في شركة الاتصالات
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين… أما بعد/
فإن من أوجب الواجبات على المسلم أن يتقي الله في مكسبه ومطعمه وأن يتحرى الكسب الحلال ويبتعد عن المحرمات ويتقي الشبهات لينجو بنفسه من عذاب ربه فقد توعد الله عصاته من خلقه بالعذاب الشديد.
قال تعالى: ﴿ إن لدينا أنكالأ وجحيما ًُ وطعاماً ذا غصة وعذاباً أليماً﴾ سورة المزمل.
ولقد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم وندب إلى الكسب الحلال وأمر المؤمنين بالتحري فقال عليه الصلاة والسلام (إن الحلال بيّن وإن الحرام بيّن وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثيرٌ من الناس ، فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام ) رواه مسلم في كتاب المساقاة.
أخي الحبيب إننا عندما نناقش قضية من القضايا ونثبت فيها الحكم الشرعي
–بما لا يوافق أهواء كثير من الناس – فليس القصد والله التضييق على الناس أو أننا من هواة البحث عن الشبهات الواهية التي تحرم ما أحل الله. فمعاذ الله أن يكون هذا قصدنا ووالله ما قصدنا إلا كما قال تعالى على لسان مؤمن آل فرعون ﴿ويا قوم إني أخاف عليكم يوم التناد﴾ سورة غافر.
يا إخوتي لا تغضبوا منا النصيحة والعتاب
نخشى على هذي الوجوه من الحميم من العذاب
أخي الحبيب أتمنى أن ترعي لي سمعك وأن تتجرد من هواك وعاطفتك وأن تفكر ألف مرة قبل أن ترد ما أقوله لك بأنك سوف تقف بين يدي الله وسوف يسألك عن كل صغيرة وكبيرة.
أخي الكريم عليك بتقوى الله عزوجل وابتعد عن جميع ما يغضبه واحذر كل الحذر أن تطعم نفسك وولدك وزوجك ومن تعوله من مال حرمه الله أو أحاطت به الشبهات وتأكد قبل أن تدخل لقمة في فمك…ما مصدرها؟ هل هي من مصدر حلال مباح، أو محرم، أو اكتنفته الشبهات وتأكد قبل أن تشارك في أي عمل أو تساهم في أي مجال من حلّه وحرمته والذي أريد أن أحذرك منه وأحذر منه نفسي أيضاً:
المساهمة في شركة الاتصالات التي طرحت أسهمها للناس وأحاطت أنشطتها المحرمة بأرباحها من كل جانب وعندما تساهم معها فأنت شريك معها في هذا الكسب المحرم ومتعاون معها على الإثم والعدوان، ولقد أفتى العلماء في هذه البلاد بحرمة خدمة ( 700) وعلى رأسهم اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة فتوى رقم (22211) وتاريخ 14/12/1422هـ، وجمع من أهل العلم والتي تقدم من خلالها المسابقات القائمة على أكل أموال الناس بالباطل وعندما تشارك وتساهم فأنت شريك في هذه المعاملة المحرمة، وإليك صور من مصادر الدخل المحرمة لشركة الاتصالات السعودية والتي نعيذك بالله أن تكون مشاركاً فيها فضلاً عن أن تكون مساهماً:
· أولاً:
تقدم الشركة خدمة رقم (700) ومن ضمن خدمات هذا الرقم المسابقات المحرمة التي تقوم على الميسر وطريقته كالتالي:
1. تعلن الشركة المقدمة للخدمة عن مسابقات وتكون الإجابة عن طريق الاتصال برقم (700). وعادة ما يكون السعر لا يقل عن (4) ريالات للدقيقة الواحدة. ومن ثم يتم اختيار الفائز.
2. تقدم خدمة يانصيب حيث يقوم المتصل بالاتصال برقم (700) ومن ثم وضع اسمه ورقم هاتفه ليتم اختيار الفائز وذلك مقابل أجرة الاتصال والتي تقدر بقيمة (4) ريالات للدقيقة الواحدة على الأقل.
3. تقدم الشركة خدمة إهداء الأغاني بواسطة الاتصال برقم (700) بقيمة لا تقل عن (5) ريالات للدقيقة الواحدة.
· ثانياً:
تتولى الشركة تقديم خدمة الربط الآلي لجميع البنوك وكما هو معلوم أن البنوك قائمة على الربا، ودخل الشركة من خدماتها للبنوك يتجاوز ملايين الريالات وسوف يكون للمساهم نصيب منه.
· ثالثاً:
تقوم الشركة باستثمار أموالها لدى البنوك الربوية مقابل نسبة من الفوائد الربوية تقوم بإضافتها إلى مصادر دخلها الأخرى المحرمة والمباحة ثم توزع على المساهمين.
· رابعاً:
للشركة أسهم في "عربسات" والمعروف أن "عربسات" تقوم بنقل القنوات الفضائية المحادة لله ولرسوله. من أمثلتها قناة " art" و"mbc" و ""orbit وغيرها من القنوات الفضائية.
وبعد أخي الكريم أبشرك بأنك إذا اتقيت الله واجتنبت ما حرمه بصدق إخلاص وخوف وورع فإن مصيرك الجنة ؛ قال تعالى ﴿ وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى﴾ سورة النازعات.
ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.
وهنا أهمس همسة في أذنك يا طالب العلم أن تفكر ألف مرة قبل أن تبحث عن مخرج للناس ليساهموا في هذه الشركة التي تضمنت أرباحها أرباحاً محرمة يصعب فصل أرباح الخدمات المباحة فيها عن أرباح الخدمات المحرمة لتعدد مصادر الدخل ولقول النبي صلى الله عليه وسلم( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك)ومحاولة البحث عن مخارج لا تزيدهم إلا غموساً في الحرام، وعليك أن تتذكر أنك موقوف بين يدي الله وأنك مسئول عن فتواك ولست بحاجة أن يساهم فلان وعلان ويكون لهم غنمه وعليك غرمه ثم تبدأ تجادل عن شركة الاتصالات التي خالفت ربها جل وعلا بأعمالها المحرمة؛ قال تعالى ﴿ولا تكن للخائنين خصيماً﴾، وقال تعالى ﴿ هآأنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أمن يكون عليهم وكيلا ﴾.
أسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد والرزق الحلال والله أعلم وأحكم وهو الهادي إلى سواء السبيل.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
والسلام عليم ورحمة الله وبركاته…؛ |
الوضع العادي
