16/10/2010, 10:33 PM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 16/04/2010
مشاركات: 235
| |
من آيات الله فى خلقه .. ************************************************* يا عباد الله : لا تنسوا عبوديتكم لله .. أمامنا وأمامكم من الآيات آيات وآيات .. أمامكم وأمامنا كل ماخلق الله فى الأرض والسماوات .. ها هو سيرُ للمتحركات .. وها هو ثبات للساكنات .. وها هو جماد ونبات وها هوطير وحيوان .. وها هو إنسان وجان .. هاهى أفلاك دائرة .. وهاهى شموس ونجوم سائرة .. وهاهى كواكب وأقمار .. وهاهو ليل ونهار .. وهاهى مياه وبحار .. وهاهى محيطات وأنهار .. وهاهو نبات وأشجار .... خلق أبدعه الرحمان فى كل مكان و زمان . (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا )إبراهيم : ٣٤ أنظروا إلى العظمة فى بديع الصنع الذى خلقه الله وانظروا إلى الإتقان والنظام لتروا التدبير والإحكام فى ملك الله واعلموا أن الله أمرنا أن ننظر فى ذات الخلق و قدرته ولا نبحث فى كيفيته أمرنا سبحانه وتعالى أن نتأمل فى بديع صنعه ولا نبحث فى كيفية إبداع صنعته .. لذا : إياك يا عبد الله أن تتجاوزالخلق والآيات .. إلى .. كيفية خلقك أو كيفية خلق الأرض والسماوات .. فقد قال القاهر لجميع المخلوقات ( مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ ) الكهف: ٥١ فإن تجاوزت وبحثت .. فى : كيفية خلقك أوكيفية خلق الأرض والسماوات .. فاعلم : أنك عميت من حيث أبصرت وجهلت من حيث استبصرت ولسوف تعد إلى حيث بدأت وستنأى عن اليقين والإيمان وستسبح فى ظلمات الريب والخسران .. لأنك بذلك .. قد ارْتدَّت أفقا ًلا علم لك به وجبتَ بحراً لا منجى لك منه .. يقول علام الغيوب والمطلع على أسرار وخفايا القلوب ( لا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ )الإسراء: ٣٦ وإياك أيضا يا أخى الإنسان : أن تتجاوز الخلق والآيات .. إلى .. النظر فى الذات ( الذات الإلهية ) فالله قد خلق الخلق لعبادته ولم يخلقهم للإشراف على ربوبيته .. فإن تجاوزت .. فاعلم : أنك قد حاولت أمرا إِمرا وتجاوزت مجاوزة جورا ًوظلما وكنت عن العقل خارجا وفى تيه الجهل والجا . أمامك آيات الله فى خلقه وأمامك آيات الله فى سماواته وأرضه .. أنظر إليها فهى آيات بينات تخضع وتنحنى لهاجميع العلوم والدراسات .. وابحث وافحص فيها .. ولْتراع فى البحث والفحص شروط الدين وحدوده ومواثيق الدين وعهوده .. حتى يفتح الله لك أبواب رحمته ويسبغ الله عليك فضله ونعمته .. فهذا هو مسلك الأبرار ومنهج الأخيار . فالكفار فى بحثهم وفحصهم مثلهم كمثل الحماريحمل أسفار فهم عاكفون على الدراسة والأبحاث فى شتى المجالات وفى مختلف العلوم والدراسات .. ويقومون بالإبداع والإكتشافات والإختراعات .. إلا أنهم لا يستضيئون بأبحاثهم ولا يستنيرون بفحصهم .. فهم يعلمونوهم جاهلون .. هم يكتشفون وهم جاحدون .. يبحثون وهم للإيمان بالله ووحدانيته منكرون.. فأحبط الله أعمالهم .. هم يظنون أنهم بذلك قد أحسنوا بينما الظلمة أغشت أبصارهم .. يظنون أنهم قد أبدعوا بينما سحب الجهل تلبدت على عقولهم .. فلقد عاثوا فى الأرض فسادا وعموا عن آيات الله وحكمته ولم يوقنوا بصنع الله وقدرتهولم يدركوا أن هناك واحدقهار وعزيز جبار فباءوا من الله بالبطلان والخسار واختاروا أن يكون مصيرهم هو النار ودارهم هى دارالبوار . ( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعا ً) فيا من آمنت بدين الله عليك أن تع: ما يكون من هؤلاء وليكن فكرك صائبا ونظرك ثاقبافيما تأخذ منهم فقد تكون نظرياتهم نظريات عقيمة وأفكارهم أفكار سقيمة .. وقد تكون أبحاثهم أبحاثا تبعا للأهواء لانقاء فيها ولاصفاء .. وقد تكون آراؤهم آراء جوفاء كلها عرجاء .. فالكفرجثم على قلوبهم والجهل ران على عقولهم والفساد جثا على فكرهم .. فإياك إياك من سمومهم .. وإياك إياك أن تنشر أباطيلهم .. لا تأخذ منهم مالا يقبله الشرع ومايخالف الدين حتى وإن استساغه العقل لأن العقل هنا سيكون به عجز وقصور نتيجة تقصير وذاك إثم منك وحوب كبير .. فلا بد أن يوزن كل معقول منهم أو من غيرهم إلى المنقول (الكتاب والسنة) أما أن يوزن المنقول بالمعقول فنبحث فى كتاب الله لنستدل منه على علم أو بحث جاء به عبد من عباد الله فذاك جهل وإفك وافتراء على الله لأن كل بحث أوعلم هو الذى يعرض على كتاب الله فإن وافقه أخذناه وإن لم يوافقه تركناه أو أعدنا البحث فيه . ... فالجهل فينا لا فى ما شرعه الله ... يا عباد الله : إياكم أن تدعوا حين بدلتم فى خلق الله أونسختم .. أو حين غيرتم فى خلق الله أو استنسختم.. أنك بذلك قد عاجزتم أو أعجزتم .. بل فسدتم وأفسدتم .. فالله سبحانه وتعالى وضع لكل خلق ميزان موزون وجعل لكل خلق من خلقه تدبير محكوم إن بدلناه أو غيرناه فإنا لهذا الميزان قد أخللناه . ( إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ ) البقرة: ١١ لقد كساكم إبليس اللعين بسرابيل حججه ونزغاته : خدعه وشبهاته .. فاستفل بها أحلامكم واستزل بها أقدامكم .. فأنتم لم تعوا أولم تعرفوا قول هذا الأثيم حين قال لرب العالمين : ( لَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ ) النساء: ١١٩ ولذا : صنعتم فى النبات ما صنعتم .. ونسختم فى خلق الله ما نسختم .. وقد قال الله : ( أَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ) الحجر: ١٩ لتعلموا : أنه ليس هناك أحدا من خلق الله خلق خلقاً أوسيخلق خلقا ليصير به ندا لله .. فالله خالقكم وخالق كل ما تكتشفون وما تخترعون الله خالقكم وخالق كل ما تعملون .. يقول رب العرش العظيم ( وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ ) الصافات: ٩٦ فإذا بدلتم وغيرتم فى خلق الله فقد قاسطتم ولم تقسطوا ولخلق الله لم تعدلوا .. ولقد اتخذتم الشيطان لكم إماما وجحدتم نعمة الله وجعلتم الفساد يستشرى فى ملك الله. ( ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ َ) الروم: ٤١ ********* ألا تنظرون ؟ ! ألا تنظرون إلى هذا الوجود وأمامكم هذا العالم الموجود الأرض أصلحها الله لنا للحياة جعلها الله لنا فى هذا الكون هىالمقر والمستقر وهى القراروالفراش فيها العيش والمعاش استخلفنا من كان قبلنا ويستخلفنا فيها من سيأتى بعدنا فيخلف هذا ذاك ويخلف ذاك هاك وهكذا حتى يوم التلاق والمساق ألا تنظرون ؟ ! إختلاف فى ألسن ولغات بنى الإنسان .. إختلاف بينهم فى الأشكال والألوان .. لبس ولباس وارى الله به جسد الإنسان . (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ) الروم: ٢٢ ( أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْآتِكُمْ ) الأعراف: ٢٦ ( َجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ ) النحل: ٨١ محيطات وبحار وأنهار سخرهم الواحد القهار . ماء عذب فرات وماء ملح أجاج وفى كل منها مخلوقات ونعم وثروات . أنظروا إلى تركيب الماء ومحتواه وإلى كيفية تصريف الله للمياه .. ماء واحد أخرج الله به الزرع والنبات وأحيا الله به الأرض الموات وتنوعت منه مختلف الفواكه والثمرات . ******* جبال ذات ألوان وجبال ذات شموخ وأحجام .. نقبواعما تحويه وما تطويه .. أنظروا كيف أرسى الله بها الأرض فأسكنها من الإهتزاز والتمايل والإرتجاج الذى كان فيها وكيف هدأت من الزلازل والحمم التى كانت تلقيها .. يقول خالقها وباريها . ( وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ ) لقمان: ١٠ ******* شمس وقمرأمام عينيك .. شمس وقمر كل يوم بين ناظريك أم عميت ولم يكن هناك من إحساس لديك . ***** شهورشمسية وأخرى قمرية ( الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَان ٍ) الرحمن: ٥ وليل ونهار يتعاقبان ويختلفان وتمرمنهما الليالى والأيام وتتوالى السنوات والأعوام ( لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ) يونس: ٥ ******* للشمس مشرق ومغرب : وللشمس مشرقين ومغربين: وللشمس مشارق ومغارب : موعد فى شروقها على كل بلد . وموعد فى غروبها . موعد شروقها على هذا البلد غروب لها من بلد آخر . وموعد غروبها فى هذا البلد شروق لها على بلد ثالث . ووقت شروقها يختلف فى البلدان من مكان إلى مكان فتتعدد وتختلف المشارق . ووقت غروبها يختلف من قطرإلى قطر ومن هنا إلى هناك فتتعدد وتختلف المغارب . ( رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِب ِ) الشعراء: ٢٨ ( رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ ) الرحمن: ١٧ ( مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا ) الأعراف: ١ ٣٧ ******* للقمرأوجه ومنازل : محاق ثم هلال ثم تربيع أول ثم أحدب ثم بدر .. منزلة ولادة وبزوغ .. ومنزلة هلال يعتد بها فى الأهلة والمواقيت .. ومنزلة يزداد فيها نمو الهلال ليلة بعد ليلة حتى يتعدى إلى المنتصف .. ومنزلة يصير القمرمكتملا فيصبح بدرا مستديرا وقمرا منيرا فينتصف الشهر .. ثم يعود القمر إلى منازله التى بدأها فبعد أن كان بدرا يصبح أحدبا ثم يصير تربيعا أخيرا ثم هلالا ثم محاقا . ( وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ ) يس: ٣٩ ******* من الذى يأتنا بليل لو جعل الله الحياة كلها نهار.. من الذى يأتنا بنهار لوجعل الله الحياة كلها ليل .. رعد وبرق وصواعق .. إعصار وإعصار فيه نار..رياح وسحب وأمطار .. رياح تلقح النباتات وأخرى تبشر بالخيرات وغيرها يأتى بالنسمات منها العاتية ومنها الهادئة ومنها الساكنة ومنها الرياح المدمرة ومنها الرياح القاصمة ومنها الرياح المزلزلة ومنها المرعدة والمعذبة . ******* النحل وما فيه من معجزات تعجزعن إدراك أغوارها أى علوم أودراسات . ******* الأنعام التى سخرها الله .. ولبنها الذى ينزل أبيضا خالصا سائغا من ضرعها من بين فرثها ودمها . {وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَناً خَالِصاً سَآئِغاً لِلشَّارِبِينَ }النحل66 ******* فلك وأنعام .. ومن مثلهم قد كان .. ويكون .. وسيكون من شتى أنواع الركاب والركبان واختلاف لها على مر العصور والأزمان .. فبسم الله الذى سخرها وأجراها وبسم الله الذى أرساها.. يقول تبارك وتعالى ( جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُون َ) الزخرف: ١ ٢ ( خَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُون َ) يس: ٤٢ (ويَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ ) النحل: ٨ ******* آيات وآيات ..الأغوار فيها عميقة والأسرار التى تحويها سحيقة. إنعام من الله لمن آمن بالعزيز الرحمان وإحسان من الله لمن تهوك فى الكفر والطغيان ******* ويا أيها الإنسان : ألست أنا وأنت آية من آيات الله ( وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ ) الذاريات: 21 نشأتك الأولى من التراب والطين .. ونشأتك الأخرى من الماء المهين ******* وأمامك وأمامنا خير برهان : إنه القرآن (أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً) الشعراء: ١٩٧ ******************************* |