19/10/2010, 09:16 PM
|
| زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 08/01/2008 المكان: مكة قلبي
مشاركات: 176
| |
|
ابحثوا عنه في قلبوبكم فإن لم تجدوه فانتم .....................!!
فتشوا عنه في قلوبكم ... !! لايسأم الحياة فما زال يعانقها ويفيض عليها رذاذا من عطفه تشعر به وتسمع همسهُ تبحث عنه في كل مكان له رنين فضي كأنه صوت ناي قد هدّ صاحبه التعب فانزوى خلف صخرة بعيدة في راس الجبل يبث حزنه لانغام الطبيعه فيتعانق الورد من خلف التلال على صوت نغماته وينقطع صوت السواقي لتستمع الى خرير الحانه وتلتف الاشجار من حوله مسحورة وكأنها نسيت وقارها فانحنت صامتة لجلال اشجانه فتماسكت تماسك الاصدقاء ساعة اللقاء كأنها اولاد مدللون حول تمثال من الحلوى قد اشغلتهم فرحتهم به عما حولهم ورأيت كأنه خُلق من حلقة أساور بلورية (زجاجية)على معصم حسناء قد توارت من الحياء تخشى ان تلمحها عيون الرجال..ومازال يمضي قُدما لايكلم احدا.. يزرع بذور الحياة في القلوب المتحجرة وكأنه حلم قصير تصحو منه وتجد حلاوته في قلبك فان قلت عنه كالربيع ينثرعطره في كل مكان خشيت من غَيرَة الخريف أن يتوه في طريقه ليعانقه فلايكون خريف أبدا ..شعرت به مرات يعانق قلبي وكأنه غزل البنات تلك الحلوى الخفيفة التي تذوب في اللسان فكأنك تأكل في المنام ولكني رأيته يذوب في القلوب وأردت أن أصوّره بريشة فنان قد غفل عقله وانطلقت أمانيه المحبوسة وخشيت أن أبيع شيئا أملكه لمن لايملكه لانه لايصلح أن يكون بضاعة للتصدير ويموت ان أكرهته على الحياة لانه لايحمل جوازا مزورا ولا يدخل قلوبا تحمل دما أحمرا كدم الخرفان ..!! وبما أنه يتنفس الهواء الذي يتنفسونه ولكنه ليس مثلهم لانه كحامل المسك حيث مشى فاحت منه رائحة العطروكأنه من أئمة الذوق يمر مرّ النسيم فلاتسمع الا همسا .. فلما رأيته كذلك خلطت نفسي به فكان لي بسمة من العطاء تنعش السائل حين يطلبه فرأيته مازال مخلوقا ضعيفا خُلق ليعيش بيننا ومعنا نفتش عنه دائما وما ان نجده حتى نمتص رحيقة فيصبح كقشرة برتقالة قد جف ماؤها ثم نلقي عليه باثقالنا واحمالنا فنمزقه بعد ان عالجناه بالخيانة والكذب فيموت بيننا دون ان ننظر اليه بعين الرحمة
لان قلوبنا لاتعرف الرحمة معه فما زالت حياته تعيش بين حرفين احدهما يجمع الحنان من أطرافه والحرف الآخر حينما تنطقه تمد شفتاك وكأنك متهيءٌ لقُبلَة فتلتقيان لتتعانقان بصمت.. لن أحدثكم عنه فاذهبوا وابحثوا في قلوبكم وفتشوا في زواياها فان لم تجدوه فاعلموا أن الحِرمان قد حل محل الوجدان وأنكم لاتملكون قلوبا ... ........................................... |
الوضع العادي
