نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي - رامي شعبان .. موهبة مصرية .. و خليفة ديفيد سيمان في الإرسنال

رامي شعبان ( حارس مرمى ) .. موهبة مصرية .. وضعت أقدامها على بداية الطريق بعد إنتقاله إلى أرسنال ( بطل الدوري وحامل الكأس في الموسم الماضي ) و خوضه الخمس مباريات الأخيرة كأساسي ( روما و إندهوفن _ في البطولات الأوروبية _ و استون فيلا و توتنهام و مانشستر يوناتيد _في الدوري _ ) .. و تقديمه لمستويات عالية فيها .. لكن في مباراة الإرسنال الأخيرة مع مانشستر إضطر رامي شعبان و قبل نهاية الشوط الأول بخمس دقائق الخروج من المباراة بسبب الإصابة بتمزق ..

أما قصة الإنتقال تعود إلى أن الارسنال و في بداية الموسم الحالي كان يبحث عن حارس بعد تخليه عن ريتشارد رايت لمصلحة ايفرتون وحاول التعاقد مع الاوروغاني الدولي فابيو كاريني، ثم مع الارجنتيني كارلوس روا لكن المفاوضات لم تنجح قبل ان يقع الخيار على شعبان الذي أنتقل من نادي ديورغاردنز السويدي من دون ان يكشف عن قيمة العقد الذي ينتهي في حزيران العام 2004.

وقال مدرب ارسنال الفرنسي ارسين فينغر بعد التعاقد مع رامي شعبان نحن سعداء جدا للتعاقد معه ، فهو يتمتع بالخبرة وقد ابلى بلاء حسنا خلال التجارب التي خضع لها معنا خلال اسبوعين وسيكون له دور كبير هذا الموسم الذي سيكون شاقا اما شعبان (27 عاما) فقال: كان القرار سهلا للغاية بالانتقال الى ارسنال وانا سعيد لاني وقعت عقدا معه واشعر بالفخر بان انتمي الى ناد يملك تاريخيا عريقا .

[c]http://www.tahrir.com/images/news/_1...-4-12-2002.jpg [/c]

ويتمتع شعبان المولود في‏30‏ يونيو عام‏1975‏ بمواصفات مثالية لحارس مرمي فهو طويل القامة‏(193‏ سم‏)‏ ويملك بنية جسدية هائلة علي غرار الدنماركي بيتر شمايكل والالماني اوليفر كان‏.‏ ويقول شعبان المولود في السويد من اب مصري وام فنلندية عن بدايته‏:‏ بدأت امارس كرة القدم عندما كنت في الخامسة لكنها كانت هواية فقط لانني كنت العب في الوقت ذاته الهوكي‏.‏ وتابع لعبت حارسا للمرمي للمرة الاولي عندما بلغت الخامسة عشرة في صفوف نادي اتحاد عثمان‏,‏ ثم درست التجارة في احدي جامعات القاهرة‏.‏ واضاف انتقلت من السويد إلي مصر قبل ست سنوات وانضممت إلي نادي الزمالك وتدربت مع الفريق الاول‏,‏ لكنني صراحة لم اكن مهتما باللعب احتياطيا ونظرا لكثافة الحراس الجيدين في صفوف الفريق تركت النادي ولحقت بنادي مزارع دينا‏.‏ وأوضح في ذلك الوقت لم أكن في كامل لياقتي البدنية‏,‏ وبالتالي لم أوفق في فرض نفسي أساسيا‏.‏ وتابع قررت العودة إلي السويد واثبات نفسي فلعبت في بادئ الأمر مع ناكا في الدرجة الثانية وأمضيت معه موسمين‏,‏ فلفت نظر مسئولي نادي ديورغاردنز احد فرق المقدمة في الدرجة الاولي ووقعت عقدا معه لمدة ثلاث سنوات عام‏1999.‏ ثم أنتقلت إلى أرسنال .‏

[c]http://arabic.artsportstv.com/images...2.18292574.jpg [/c]

و لأن الحارس المصري أستطاع لفت الأنظار في إنجلترا قامت إحدى الإذاعات الإنجليزية بإجراء الحوار التالي معه :

في بداية الحديث مع الإذاعة الإنجليزية , اكد رامي انه سعيد بأدائه امام توتنهام اكثر من ادائه امام روما الإيطالي , و قال ان هذا يرجع الى انه كان يعلم قبل مباراة توتنهام انه سيشارك منذ البداية مما جعله يستعد جيداً للمباراة , بينما لم يعرف انه سيشارك امام روما إلا قبل المباراة بساعتين فقط , مما اثر ذلك على تركيزه في الملعب حيث انه لم يستعد ذهنياً لمثل هذه المباراة الكبيرة . و اعترف اللاعب بأنه اخطأ في هذا و انه يجب عليه الإستعداد دائماً للمشاركاً حتى يكون جاهزاً للمشاركة في اي وقت .

المذيع : دعنا نتحدث عن اسلوب حراستك للمرمى .. فالجميع لاحظ انك تتعمد إبعاد الكرة بقبضة يدك بدلاً من الإمساك بها , فما ردك على ذلك ؟

رامي : بصراحة .. لقد تكلم معي مدربي ديفيد و بوب ويلسون بشأن ذلك من قبل , لكنهما لايريدان ان يغيرا من اسلوب حراستي للمرمى لأن محاولة التغيير قد تأتي بنتيجة عكسية . و احب ان اوضح ان هناك العديد من حراس المرمى يستخدمون نفس الأسلوب منهم على سبيل المثال الحارس العملاق اوليفر كان , كما انني لفت الأنظار في الأرسنال بأسلوبي هذا و ربما لو كان اسلوب مختلفاً لما كنت لعب ضمن صفوف الفريق الإنجليزي .

المذيع : مدربك قال ايضاً انك تتصدى للتسديدات بقدمك مما يذكره بالحارس الأسبق للأرسنال بانت جينيجز , فهل رأيت ذلك الحارس من قبل ؟

رامي : في الحقيقة انا لم اشاهده من قبل حيث انني لم اكن مهتماً بالدوري الإنجليزي في السويد و افضل دائماً ان اكون بصحبة اصدقائي عن مشاهدة كرة القدم في وقت فراغي , ففي وقت فرغي افضل دائماً ان اشغل ذهني بشئ آخر غير كرة القدم .. لكنني سمعت الكثير عن هذا الحارس الرائع .

المذيع : هل يمكنك ان تحدثنا قليلاً عن عائلتك ؟

رامي : حسناً .. والدي مصري و والدتي فنلندية , و قد تربيت في السويد و عشت في مصر لمدة سنة و نصف .. انه خليط من الجنسيات و الحضارات لكني احاول ان آخذ الأفضل من كل حضارة .

المذيع : و اي الدول ترغب في المشاركة ضمن صفوف منتخبها ؟

رامي : لقد سؤلت هذا السؤال كثيراً . لقد تحدث مع المدير الفني لمنتخب مصر الذي تحدث معي بضع مرات و طلب مني الإنضمام للمنتخب المصري , و لكن المنتخب السويدي لم يطلبني حتى الآن . انا متفهم الموقف السويدي حيث انهم لا يرغبون في ضم حراي مرمى للفريق ثم لا يشركوهم في المباريات و لذلك انا لا الومهم في هذه النقطة , و لقد طلبت من المدرب المصري ان يمنحني 6 اشهر لأفكر في الأمر . لقد تحدثت ايضاً مع مدربي في الأرسنال لأنه رجل ذكي جداً و ذو خبرة كبيرة .

المذيع : في حجرة ملابس الأرسنال العديد من اللغات , و انت الآن تتحدث ثلاثة لغات .. المصرية و السويدية بالإضافة إلى انجليزيتك الممتازة ..

رامي : انني احاول ان احسن من إنجليزيتي قدر المستطاع , لكن اللغة الفرنسية هي الأكثر إنتشاراً بين اللاعبين , و هو شيئ جميل ان تكون وسط هذا المزيج الرائع من الحضارات المختلفة و تتعلم الكثير منها .

المذيع : لقد سمعت انك مسلم مثل زميلك في الفريق كولو توري , و انك تقرأ القرآن قبل بداية المباراة فهل هذا صحيح ؟

رامي : نعم .. هذا صحيح الى حد ما , لكنني لا اريد ان يأخذ هذا الموضوع اكبر من حجمه . انا لا اقرأ من المصحف الشريف في غرفة الملابس , و لكني اقرأ سورتين مما احفظ من القرآن ليعطيني الثقة قبل نزولي الى ارض الملعب , لكنني مثل اي مسلم لا آكل لحم الخنزيل و اشرب الخمر ابداً .

المذيع : انت الآن تلعب في الأرسنال .. فلو كنت قلت لك قبل ذلك انك ستنضم لأحد اكبر الفرق في العالم , هل كنت ستتهمني بالجنون ؟

رامي : نعم .. بل و اكثر من ذلك !!!

^^^^^^

الكثير من أنصار أرسنال رشحوا رامي شعبان لخلافة ديفيد سيمان حتى أن فينغر صرح بأن رامي يمتلك من الأدوات و الإمكانيات ما يؤهله لخلافة سيمان .

في مصر فرح الشجعون كثيراً بهذه الموهبة .. خصوصاً مشجعي الزمالك لأن اللاعب تمرن في ناديهم ..
و أعلن محسن صالح إستدعائه لحارس الأرسنال رامي شعبان ( لأول مرة ) لخوض المبارة الودية القادمة أمام الإمارات يوم الإثنين القادم 16 ديسمبر .. في حفل إعتزال زهير بخيت .. لكن رامي شعبان طلب من المدرب مهلة 6 أشهر حتى يستطيع تثبيت قدميه في الفريق .. و بعدها أعلن المدرب إصراره لخوض رامي المباراة القادمة ..

بقي أقول أن نجاح رامي شعبان .. يعود لنفسه فهو من إجتهد و كافح للوصول إلى ما وصل إليه .. بمعنى آخر أن أنديتنا العربية تغفل جانب صقل المواهب و دعمها .. و الدليل الأكبر يتمثل في زين الدين زيدان الذي تمرن مع أندية في الجزائر و حينما قوبل بالتجاهل آثر الرحيل إلى فرنسا ..

أتمنى أن أكون وفقت في الحديث و جمع المعلومات عن هذه الموهبة .. الذي يتمنى الكثير معرفة التفاصيل عنها ..