أبدأ بحمدلله الذي قبض روح والدتي الساعة الواحدة و الخمسين دقيقة ليلة الجمعة الرابع و العشرين من شهر رمضان للعام الواحد و الثلاثين بعد الأربعمائة و الألف من هجرة نبينا صلى الله عليه و سلم ، و إنا لله و إنا إليه راجعون .

و أحمده أن قدر أن تكون يدها اليسرى بين يدي أصغر بناتها و يدها اليمنى بين يدي أصغر أولادها لحظة خروج الروح ، و أجزل الحمد لله الذي رزقنا رؤية الابتسامة و قد علت وجهها بعد خروج الروح ، ثم أحمده كثيراً على ما تواتر من رؤى مبشرة بالخير تطمئن بها القلوب ومنها يستلهم أبناؤها الصبرو السلوان و و بها يستعينون فيثبتون ، فالحمدلله الذي لا يحمد على مكروه سواه .
و أثني بالشكر الجزيل لأخي و صديقي ثامر الحميد ( الصوت الهلالي ) الذي خالف رغبتي بنشره للخبر و قد كنت رافضاً للفكرة عندما طرحها أخوة قبله و رفضتها أخرى عندما طرحها هو و لكن !
و أرجو من الأخوة الذين سبقوا للفكرة أن يعذروني فقد كانت إجابتي لثامر هي ذاتها إجابتي لهم غير أنهم وقفوا مشكورين عند رغبتي و لم يقف سامحه الله عندها .

أما أنتم أحبتي الذين اشتقت لكم فأود أن أوضح لكم أن السبب الرئيسي للرفض هو لماذا تشاركون شخصاً حزنه في وقت هو لا يشارككم أحزانكم فيه ؟!

وحضوري هنا فهو لتقديم الشكر لكل من قام بواجب العزاء ، فشكراً لكم و لا أراكم الله مكروهاً في أحبابكم ..
شكراً للأخوة الذين تعنوا و حضروا و قدموا التعزية ، شكراً للأخوة الذين قاموا بواجب التعزية هاتفياً و ليعذرني من أجاب غيري اتصاله ، شكراً لكل من أرسل معزياً عبر الرسائل النصية أ, البريد الإليكتروني و ليعذروني إن لم أتمكن من الرد عليهم ، كما و أتقدم بالشكر الجزيل للأخوات الذين فاجأوني بالحضور و تقديم العزاء للأهل فقد ضربوا بفعلهم أروع الأمثلة في الوفاء ، و سطروا بحضورهم في صفحات أيامي كلمات شكرٍ سأظل أحملها لهم ، و أسأل الله أن يشكر مسعاهم ، و أن يسبع خطاهم ، و أن لا تمشي إلا لخير أقدامهم .
لله كيف كان وقع الخبر على نفسي عندما علمت بحضورهم .

و ختاماً أقول لأحبتي من الأخوة و الأخوات الذين ما زالوا على اتصال بي شكراً لكم عندما جعلتم ما قضيته من أوقات هنا استثمار ناجح تمثلت عوائده المجزية في تواصلكم الرائع ، من القلب شكراً لقلوبكم الطاهرة التي كأنما هي على حوض نهر ماؤه الوفاء متدفقاً فهي ترتوي منه فتنشر الوفاء و تنشر معه العطاء و تنبعث منها رائحة زكية ، كالنسيم العليل أنتم في تواصلكم ، كالورد الجميل ، كالزهر الفواح ، كالماء الزلال ، كما أحببتكم و كما أحبكم و كما سأظل دوماً أحبكم فأنتم و أمثالكم المكسب الحقيقي في هذه الحياة .
دمتم أحبتي بخير ..

إضافة ،،،

كتبت ما بأعلاه قبل تسجيل الدخول ، و بعد تسجيل الدخول لاحظت أن هناك رسائل خاصة !
كنت قد تعمدت أن أترك صندوق الرسائل ممتلئاً حتى لا يتمكن أحد من الإرسال فينتظرني فأخيب ظنه ، إلا أن هذا المكان الذي لا يقف عن التطوير (وهقني) فزاد عدد الرسائل فتلقيت رسائل لم أرها إلا منذ لحظات ، أجمل ما فيها أن من ضمن من أرسل أشخاص اعتقدت أن ظني قد خاب فيهم مع أنني كنت دائماً و مهما اختلفت معهم أقول عنهم لا يمكن إلا أن يكونوا (طيبين) .

ما كتبته أعلاه هم معنيين به بكل تأكيد .