توج هارتس أوف أوك الغاني بطلاً لكأس السوبر الأفريقية للمرة الأولى في تاريخه
بعد انتصاره على الزمالك المصري بهدفين نظيفين في اللقاء الذي استضافه ملعب مدينة كوماسي بغانا. و أضاف البطل الغاني لقب السوبر إلى بطولة الأندية الأفريقية الأبطال الذي حصده أواخر العام الماضي و هما أول لقبين قارين يدخلان خزانة ألقاب الفريق الغاني.

وعلى الرغم من السجل المشرف للبطل الغاني في مواجهاته أمام الفرق المصرية حيث سبق له إبعاد الأهلي عن النهائي الأفريقي مرتين، إلا أن أوتوفستر، المدرب الألماني للزمالك دفع بتشكيل هجومي خالص على اعتبار أن البطولة لقاء واحد و لا سبيل للتعويض، كما اعتمد كثيراً على مساندة جماهير كوتوكو التي تناصب هارتس العداء تماماً كحال فريقه أمام الأهلي في مصر.

اعتمد أوتوفستر على المدافعين مدحت عبد الهادي و هيثم فاروق في غلق منطقة المرمى أمام الخطيرين إسماعيل أدو وأوسي كوفور نجما الفريق الغاني، كما دفع في خط الوسط بمجموعة هجومية متميزة بقيادة الغندور و طارق السعيد، و في الأمام وليد عبد اللطيف و النجم حسام حسن الذي اشترك رغم عدم اكتمال شفائه.

التكوين الهجوم للزمالك قابله حرص دفاعي من أتيكويفيو مدرب هارتس الذي سد الطريق إلى مرمى حارسه سامي أدجي بقافلة من المدافعين يتصدرهم ستيفن تيتى، كما خصص جاكوب بيتي لرقابة حسام حسن.


هدف مبكر لهارتس

كان من الطبيعي أن يسيطر الزمالك على الدقائق الأولى، و برغم عدم فاعلية الجبهة اليمنى لإبراهيم حسن وأحمد صالح، إلا أن الجبهة اليسرى لطارق السعيد شكلت خطورة كبيرة على مرمى أدجي، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، ففي الدقيقة الثاني عشرة، ومن خطأ قاتل لعبد الواحد السيد حارس الزمالك، تسقط كرة عرضية من يده أمام الخطير تشارلز تايلور الذي لم يتوان في تسديدها مباشرة ليتقدم هارتس بهدف سهل جداً في مباراة صعبة جداً.
بعد الهدف يضغط هارتس مستغلاً حالة الصدمة التي أصابت لاعبي الزمالك، و يكاد أدو يقتنص هدفاً في الدقيقة الرابعة عشرة من كرة أوسي كوفور العرضية، بيد أن تدخل مدحت عبد الهادي أنقذ الموقف.

شيئاً فشيئاً يفيق لاعبي الزمالك من الدش البارد الذي تلقوه بالهدف المبكر، و يصنع الغندور كرة لنفسه، ويراوغ المدافع الغاني ببراعة و يسدد كرة قوية تمر بجوار القائم الأيسر لمرمى أدجي في الدقيقة الثالثة و الثلاثين.

و تسنح كرة أخرى لوليد عبد اللطيف الحاضر الغائب من ضربة حرة أمام منطقة الجزاء الغانية يسددها مباشرة فوق العارضة بعد ست و ثلاثين دقيقة.

و مع انطلاق صفارة الحكم الزيمبابوي فيليب سانجوي ببدء أحداث الشوط الثاني، ورغم الحماس الذي ظهر على لاعبي الزمالك، إلا أن هذا الحماس لم يدوم لأكثر من 90 ثانية بعدها أرسل تشارلز تايلور المتحرك كرة عرضية من اليمين مكمن الخطورة الغانية تلقفها إسماعيل أدو ذو التسعة عشر عاماً وأرسلها مباشرة بيمناه تسكن شباك عبد الواحد وتقضي على أحلام الزمالك مبكراً.
بعد الهدف، انتقلت السيطرة للزمالك، و إن ظلت الخطورة منعدمة تقريباً على مرمى هارتس، الذي تراجع إلى نصف ملعبه، و اعتمد على إرسال الكرات الطولية إلى أدو وكوفور اللذان تكفلا بتشكيل خطورة كبيرة على مرمى الزمالك، وكاد أدو يضيف هدفاً كربونياً من هدفه الثاني بيد أن تسديدته تخرج بجوار القائم الأيمن في الدقيقة الثالثة عشرة.

و تظهر ملامح خطورة لهجوم الزمالك على يد طارق السيد، الذي دفع به أوتوفستر بديلاً لأحمد صالح، و سدد طارق صاروخاً أرضياً يتصدى له الحارس بنجاح، و تسقط منه لكنه يعود للإمساك بها قبل قد حسام في الدقيقة العشرين.

و يجري الزمالك تغييرين آخرين، فينزل عبد اللطيف الدوماني بدلاً من حسام حسن الذي تجددت إصابته في الفخذ، ثم الحسن محمد بدلاً من الغندور، إلا أن الحال لم يتحسن كثيراً، حيث ظلت السيطرة وامتلاك الكرة بلا خطورة، وظل الفريق الغاني على دفاعه المستميت، وكادت محاولات الثنائي أدو و كوفور تؤتي ثمارها أكثر من مرة، لكن الحارس عبد الواحد يتدخل ويمسك بواحدة، و تخرج تسديدة كوفور فوق العارضة.

و قبل النهاية بدقيقتين فقط تضيع على الزمالك فرصة لتعديل النتيجة بضربة رأس قوية من الدوماني تمر فوق العارضة، ثم كرة أخرى عرضية من طارق السعيد تتهادى فوق خط المرمى الغاني دون أن يتمكن حسام عيد المنعم من متابعتها لينتهي اللقاء بخسارة الزمالك للقب الذي كان بإمكانه الاحتفاظ به مدى الحياة، حيث سبق له إحرازه مرتين من قبل