تشهد العاصمة الإماراتية أبو ظبي مساء الخميس مواجهة تاريخية على استاد مدينة زايد الرياضية عندما يلتقي وديا المنتخبان البرازيلي والإيراني، في مباراة تمثل المواجهة الأولى بين الفريقين عبر التاريخ.

يترقب الملايين من عشاق الفريقين في أنحاء العالم هذه المواجهة التي لا يصدق الإيرانيون إقامتها بالفعل؛ حيث كانت توقعات معظمهم حتى وقت قريب هي إلغاء المباراة مثلما اعتادوا في كثير من الأحيان قبل مثل هذه المواجهات الودية.

يخوض الفريقان المباراة في إطار الاستعدادات لارتباطاتهما المقبلة؛ حيث يستعد المنتخب الإيراني لبطولة كأس أسيا التي تستضيفها قطر في يناير/كانون الثاني بداية عام 2010، ويستعد المنتخب البرازيلي لبطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) التي تقام بالأرجنتين منتصف العام المقبل.

وعلى الرغم من سعادة مشجعي المنتخب الإيراني بهذه المواجهة التي سيلتقي فيها فريقهم بفريق يضم لاعبين بارزين مثل تياجو سيلفا، وروبيينو، وألكسندر باتو، وغيرهم، مما يجعل المباراة اختبارا رائعا للفريق؛ يشعر المشجعون بخيبة الأمل والإحباط لعدم إقامة المباراة على ملعبهم باستاد "أزادي" في العاصمة طهران، خاصة وأن المنتخب البرازيلي وافق على السفر نحو الشرق لتقام المباراة في أبو ظبي.

ولكن بغض النظر عن إقامة المباراة بعيدا عن طهران؛ إلا أنها ستكون في غاية الأهمية للمنتخب الإيراني؛ حيث تأتي قبل ثلاثة شهور من كأس أسيا.

حقق المنتخب الإيراني سلسلة من النتائج الجيدة والانتصارات خلال الأشهر القليلة الماضية بقيادة مديره الفني الوطني أفشين قطبي، ولكن مباراة الخميس ستكون اختبارا قويا ورائعا للفريق.

وتبدو المباراة على نفس القدر من الأهمية بالنسبة للمنتخب البرازيلي بقيادة مديره الفني الجديد مانو مينزيس الذي يسعى إلى تجربة عدد من اللاعبين الشبان، في ظل غياب بعض العناصر الأساسية من اللاعبين الكبار، كالنجم الشهير كاكا بسبب الإصابة.

اعتمد مينزيس في اختياراته لقائمة الفريق لمباراة الخميس، ولقاء أوكرانيا الودي المقرر يوم الإثنين؛ على المزج بين لاعبي البرازيل المحترفين في الأندية الأوروبية ولاعبي الدوري البرازيلي؛ حيث يسعى إلى بناء فريق قوي لراقصي السامبا استعدادا لكأس العالم التي تستضيفها البرازيل عام 2014.

المصدر