19/12/2002, 08:42 PM
|
زعيــم جديــد | | تاريخ التسجيل: 12/12/2002 المكان: الامارات
مشاركات: 5
| |
حوار بين عبدالله بن ادم والشيطان حوار بين عبدالله بن ادم مع الشيطان
قال عبد الله بن ادم: حاورت الشيطان الرجيم في الليل البهيم ،فلما سمعت أذان الفجرأردت الذهاب الى المسجد، فقال لي : عليك ليل طويل فارقد.
قلت : أخاف ان تفوتني الفريضه
فقال : الأوقات طويله وعريضه
قلت : أخشي ذهاب صلاة الجماعه
فقال : لا تشدد على نفسك بالطاعه
فما قمت حتى طلعت الشمس، فقال لي في همس : لا تأسف على ما فات ، فاليوم كله اوقات ، وجلست لاتى بالاذكار ، ففتح لى دفتر الافكار
فقلت : شغلتني عن الدعاء
فقال : دعه للمساء
قلت : عزمت على المتاب
فقال : تمتع بالشباب
فقلت : أخشى الموت
فقال : عمرك لا يفوت
وجئت لأحفظ المثانى
فقال : روح نفسك بالاغاني
قلت : هى حرام
فقال : لبعض العلماء كلام
قلت : احاديث التحريم عندي فى صحيفه
فقال : كلها ضعيفه
وذهبت الى البيت العتيق فوقف في الطريق وقال : ما سبب هذه السفره ؟؟؟
فقلت لأخذ عمره
فقال : ركبت الاخطار ، بسبب هذا الاعتمار ، وابواب الخير كثيرة والحسنات غزيره.
فقلت : لا بد من اصلاح الأحوال.
قال : الجنة لا تدخل بالأعمال ، فلما ذهبت لألقي نصيحة .
قال: لا تجر إلى نفسك فضيحة.
فقلت : هذا نفع للعباد.
قال : أخشى عليك من الشهرة و هي رأس الفساد.
فقلت : فما رأيك في بعض الأشخاص ...؟؟
قال : أجيبك عن العام والخاص .
قلت : أحمد بن حنبل؟ قال: قتلني بقوله عليكم بالسنة والقرآن المنزل.
قلت: فابن تيمية ؟ قال : ضرباته على رأسي يومية.
قلت : فالبخاري ؟ قال : أحرق بكتابه داري.
قلت : فالحجاج ؟ قال : ليت في الناس ألف حجاج، فلنا بسيرته إبتهاج ونهجه لنا علاج.
قلت : ففرعون؟ قال : له منا كل نصر وعون.
فقلت : فصلاح الدين رجل حطين؟ قال : دعه مرغنا بالطين .
قلت : فمحمد عبد الوهاب؟ قال : أشعل في صدري بدعوته الإلتهاب ، وأحرقني بكل شهاب.
قلت : فأبو جهل؟ قال : نحن له اخوة.
قلت : فأبو لهب ؟ قال : نحن معه أين ما ذهب.
قلت : فالمجلات الخليعة؟ قال : هي لنا شريعة.
قلت : فالدشوش؟ قال : نجعل الناس بها كالوحوش.
قلت : فكيف تضل النساء؟ فقال: بالتبرج والسفور وترك المأمور، وإرتكاب المحظور.
قلت : فكيف تضل الشباب؟ قال : بالغزل والهيام والعشق والغرام، والإستخفاف بالأحكام.
قلت : فما رأيك بإسرائيل؟ قال : إياك والغيبة فإنها مصيبة، وإسرائيل دولة حبيبة، ومن القلب قريبة.
قلت : فالجاحظ ؟ قال : الرجل بين بين أمره لا يستبين كما في البيان والتبيين.
قلت: فماذا قلت لشارب الخمرة؟ قال: قلت له إشرب بنت الكروم فإنها تذهب الهموم وتزيل الغموم وباب التوبة معلوم.
قلت: فماذا يقتلك؟ قال : آية الكرسي ، فمنا تضيق نفسي ، ويطول حبسين وفي كل بلاء أمسي.
قلت : فمن أحب الناس إليك؟ قال : المغنون والشعراء الغاوون واهل المعاصي والمجون، وكل خبيث مفتون.
قتل : فمن أبغض الناس إليك؟ قال : أهل المساجد وكل راكع وساجد، وزاهد وعابد، وكل مجاهد.
قلت : اعوذ بالله منك، فاختفى وغاب، كانما ساخ بالتراب وهذا جزاء الكذاب. |