قصه الهلال و الغرافه ودور الثمانيه هي قصة غريبه عجيبه تكلم عنها الكثير الصغير قبل الكبير الخبير والمتابع المناصر و المتربص لكن انتهت الحكايه بنعمة من رب العالمين وكرما منه بتخطي هذا المطب وعقدة العشر سنوات الماضيه وفي نهاية قصة فريقنا زعيم اسيا ونادي القرن الآسوي بدأت بعدها بعدة ايام قصة جاري وصديقي مع فريقه بسيناريو مغاير من وجهة نظري ومتقارب من وجهة نظره وكنا أمام التلفاز بمشاهده محايده مني بحكم انه هذا طبع البيت الهلالي فالواثق من نفسه يمشي ملكا وترعرعرت بهذا البيت الهلالي على الثقه الدائمه وعدم الألتفات الى الفرق الشقيقه وفي هذه الأثناء وفي الدقيقه الخامسه من المباراة إذا بمهاجم فريق صديقي يصاب بالدقيقه الخامسه وكنا قلقين جمعين ونتمنى له الشفاء ورجوعه بالسلامه وفي هذه الأثناء سألني زميلي بإبتسامه صفراء هل تتمنى للاعبنا العوده !! وبذهول مني اجبته وبعفويه تامه ومطلقه اولا اتمنى له السلامه ورجوعه لأهله وذويه معافى وثانيا للملعب فإذا بإبتسامته الصفراء تتحول الى علامات تعجب وإستفهام !! أكملت المباراة وتباعناها سويا وللأسف كعادة زميلي يبدأ مشاهدة مباريات فريقه بالعاطفه والتشجيع اللامحدود وغالبا نهايته تكون مؤلمه لي فتارة ينهي جلستنا بسكوت مفاجئ أو بمهاترات ووعيد أو حاله هستيريه نوبه من الضحك الشديد وبعدها بكاء ممزوج مع الضحك وغالبا لقد تأقلمت فدائما لاأعيره اهتماما حتى يفوق من صدماته المتتاليه ولمدة سنوات عديده ومديده ابعدها الله عن محبينا لكن هذه المره بدى عليه نوع من الحكمه والواقعيه وكعادة فريقه خسر بين أرضه وجمهوره فقال لي مفارقات غريبه عجيبه لماذا فريقه انهار خلال السنوات العجاف والخصها لكم بالنقاط الآتيه :
-بصراحه وعفويه تامه الفرق بيننا وبينكم كالفرق بين السماء والأرض تعبنا من متابعتكم وسقمنا من تشجيع فريقنا.
-اهتممنا بالتشجيع ضد فريقكم مسيارا بين الملاعب والى خارج البلاد لعل الله وعسى أن يوقف هذا الموج الهادر وأصبنا بنوبات وحالات نفسيه من تشجيع فريقنا المتهالك.
-تعرف لماذا اعزكم الله ونصركم في مباراتكم الوطنيه ضد الغرافه لأن قلوبكم صافيه تهتمون بناديكم وفرح أغلبنا بإصابة رادوي في الدقيقه الثالثه وغمرتنا الفرحه بالأهداف الأربعه لكن كان عزانا بالدقائق الخمس الأخيره ووقتها نسيت وتناسيت نفسي من يكون الزعيم .
-نسب اسباب الأخفاقات المتتاليه لناديه والنجاحات الدائمه لنادينا أدامها الله علينا لعقليات المسؤلين والشرفيين حيث رجعني لحادثه الرزه المزدوجه !! فقلت له وبإندهاش الرزه المزدوجه حيث أصابني الشك أن زميلي قد فقد تركيزه وظهر تأثير الخساره عليه !! فقال لي أنظر حركة عضو شرف فريقنا عندما أُعطى رادوي الكرت الأصفر!!
- كعادته أصابته نوبة بكاء عارمه وقال لي حتى إحدى شركات الأتصالات ظلمناها حاولنا دعمها بالبطاقات والتصويت لكن للأسف والدي يشجع نفس فريقي رحمة الله عليه فساهم بجم ماله بهذه الشركه والآن سعرها بأقل من سعر الإكتتاب !!

ختام قصتنا نصحت جاري وهو واقف على قدميه أمام منزله فقلت له الدنيا كبساط الريح لكن أملنا انشاءالله بالآخره وجنات الخلد وفي هذه الأثناء الى بنوبة إرتعاش وسقط مغشيا عليه وبعد دقائق بعد أن ساعدنا من كان بالطريق وعمل الأسعاف الأولي حتى وصول الهلال الأحمر وولله الحمد فاق وقال لي حتى الهلال يسعف ويخدم وسألته ماذا اصابك قال لقد تذكرت مأساة فريقي عندما شاهد شاحنة نقل المهملات ذات اللون الأصفر أعزكم الله !!
بعدها استودعته للرحمن مع الهلال ألأحمر وتمنية له الصحه والسلامه !!