تحية طيبة وبعد
قبل كل شيء أدري إنو الموضوع متأخر شوي لكن العذر والسموحة كله بسبب النت الرهيب من الشركة الرهيب
والموضوع جاهز من يوم الخميس وحلفت أنزله لو بعد سنة
مالكم بالطويلة
طبعا الغالبية تابعوا وشاهدو مسرحية الأربعاء والي كانت بعنوان لا تراجع ولا استسلام بطولة كل من القناص وطلق المحيا والموهوب وبإشراف الأسطورة وإخراج الداهية البلجيكي
طبعا أنا كحال الغالبية سجلت خسائر مادية ونفسية بسبب المباراة المجنونة والتي كان فيها من الدروس والعبر الشيء الذي إستفدت منه أنا شخصيا ...
طبعا كلنا ردد أن لا مستحيل في عالم الكورة وأن المباراة بقي عليها شوط في الدوحة ولكن الغالبية العظمى من الجماهير وأنا أولهم آمن بقدرات الزعيم واستكان لنتيجة الذهاب
فإذا بالدوحة تقلب اللوحة
لا أستطيع أن أحكم على مقاتلي الزعيم أنهم دخلوا المواجهة مستكينين لنتيجة الذهاب فقد كان للهدف الأول المبكر أثر كبيرة على الطرفين
الهلاليين تلخبطت أوراقهم والغرفاويين إرتفعت معنوياتهم وقالوا أن المكتوب قد يقرأ من عنوانه وبادروا بشن الهجمات المتتالية ظنا منهم أن ماء المطر وكل أنواع العوامل الطبيعية قد تحفر في صخور الهلال الصماء
خطوط الهلال تشتت والخطة الهجومية قتلها الغرافة مع الهدف الأول
لست خبيرا ومدربا لأضع نفسي مكان الداهية البلجيكي ولكن يبدو أن ظروف الإصابات والعامل النفسي دفعا غيريتس للإصرار على الخطة الهجومية وقد يكون تعرض للصدمة كالاعبين ولكن هو حال الإنسان فلا أحد معصوم من الخطأ
إنتهت المباراة وكال الجمهور الهلالي أنواع الغضب على المدرب تارة وعلى اللاعبين تارة أخرى وأنا أولهم
لكن دموع المقاتلين في أرض الميدان ودمعو الجهاز الفني التي سالت على وجه الأسطورة لأكبر دليل على أن الغرافة إستطاع أن يسحب البساط من تحت الهلاليين وأن الأمور قد خرجت على السيطرة
أتوقع أن دخول سامي لأرض الميدان كان لتنبيه اللاعبين لأمر هام أتوقع أنه قال للاعبين
لم تحترموا الغرافة وركنتم لنتيجة الذهاب فكانت رباعية والغرافة الآن يبدو أنه فقد إحترامه للهلال وركن للرباعية فعليكم بقلب الطاولة )
الأمور مع الشوط الإضافي الثاني تغيرت والغيوم تلبدت فوق الأراضي الغرفاوية الإعصار إنطلق مع بداية الشوط والأمواج الهلالية إرتفعت معلنة عن تسونامي أزرق تفجر على يدي السويدي عندما قام بتهيأة الجمهور نفسيا وإثارتهم للتشجيع ...
في برنامج فضفض الذي نقلت الشبكة مقطعه الرائع أصر المشجع الهلالي على الثقة بالهلال لآخر ثانية
جائت دقيقة الغضب الهلالي الهلال إستعاد توازنه في موقف لم نعهده في الكرة العربية مطلقا إنه نموذج أوروبي في الأصرار على التأهل ممزوجا بالروح العربية التي تأبى السقوط المدوي الذي كانت جماهير الجار تنتظر صافرة الحكم للتشفي
القناص في الهدف الأول تعرض لنموذجين من العقبات فيما لو لم يدخل الهدف لا قدر الله فإن ضربة الجزأ حقيقية مليار بالمئة العقبة الأولى لاعب غرفاوي تابع القناص وحاول منعه جسديا
والثانية هي اللاعب الغرفاوي البهلواني ركل القناص في إبطه ليمنع وصول الكرة
أنا ضد أن أحمل القناص مسؤولية ضياع الفرص في الوقت الذي أرى فيه بعيني أن هدفه القاتل وضع الهلال في بداية المباراة التي كان غيريتس يطمح لها
تفكتت الخطوط الغرفاوية وهاجت الأمواج الهلالية الهلال يسجل الأول تأتي السنترة ويستحوذ الهلال على الكرة ويأتي الثاني ثم تأتي السنترة ويستحوذ الهلال على الكرة ولكن الحظ العاثر طاول العابد فلم يكتب لها النجاح
نقطة أخيرة أجد أنها تصب في صالح خبرة الأسماء الهلالية الكبيرة
بعد الهدف الأول وجدنا أن غيريتس قرر اللجوء للضربات الترجيحية وطالب اللاعبين بحماية المرمى ولكن الخبرة الهلالية رأت أن الفرصة لا تزال متاحة
وكل لاعب أخذ مكانه الطبيعي ويليهامسون أخذ مكانه والموهوب وكذلك القناص وطلق المحيا وإنطلقت الكتيبة لزيارة ناجحة للشباك الغرفاوية
وحو حال الهجمة الثالثة التي ضاعت من العابد
دروس إستفدت منها شخصيا
إقتنعت فعلا أن لا مستحيل في العالم وليس فقط في عالم الكرة
علمتني المباراة أن الإصرار والعزيمة تأتي بالنتائج ولو بعد حين
علمتني المباراة أن الثقة في النفس هي سيف ذو حدين
علمتني المباراة أن أأتي متأخرا خير لي من أن لا أأتي
وأخيرا أتمنى من لاعبي الهلال أن يقتنعوا بالمثل اللبناني الذي يقول
الضربة الي ما بتقتلك بتقويك
عذرا على الإطالة ولكن والله كلما أعدت مشاهدة الأهداف تنتابني عاصفة من التشنج ...
وفق الله الهلال في إستكمال المسيرة على خير
محبكم لبناني عاشق الهلال