25/09/2010, 02:15 PM
|
زعيــم جديــد | | تاريخ التسجيل: 14/03/2008
مشاركات: 48
| |
وهج العشق وهج العشق كان صباحا جميلا الشمس مشرقة والهواء عليل كان احد ايام الربيع الجميلة كان عبق رائحة المطر لازالت عالقة في الاجواء من امطار امس وما قبلة من ايام ومازالت بعض الاودية والشعاب تواصل جريانها بدون انقطاع لتعلن وتبشر بربيعا غير مسبوق هذا العام هناك بدا جموع ومحبي البر بتجهيز ادوات التنزهة لتمتع بهذا الجمال الرائع والمناظر الخلابة التي تسر الناظرين وتشرح الصدور
كان من بين هولاء شاب محب لهذه الاجواء محب لطبيعة التي ابدعها بديع السموات والارض كان يحب الترحال ينتظر هذا الوقت من كل عام لينطلق بدون توقف متنقلا بين منطقة ومنطقة بين فيضة واخرى لايريد ان يفوته شئ من جمال هذه المناظر الرائعة كانت ترافقه زوجته التي تتمتع بروح المغامرة بروح الطفولة البريئة كانت منطلقة كانت تشاركة بكل شئ بالتوجه والافكار وحب الاستكشاف
لم يكن يعتبرها زوجة فقط بل كان يراها كل شئ في حياته الصديقة الصدوقة الوفية المخلصة والاخت الحنونة لم يكونا يفترقان الا للعمل او لزيارة اهلها فقط كانوا دائما مع بعض في كل شئ في السفر في الرحلات حتى اثناء مهام العمل التي تستوجب السفر،، كانت حياتهما سعيدة جدا كان من يعرفهما ينظر اليهم نظرة الغيرة والحسد كانا غير عن المجتمع من حولهم الذي ينظر لمن جعل زوجته صديقة ورفيقة درب نظرة دونية لاستحقارهم للمرأة وانها من العيب،، لم يكونا يهتمان بكلام الناس اهم شئ سعادتهم فقط لاغير
اثناء تنقلاتهم في الرياض والفياض وعند وصولهم لاحد الاودية سرهم منظره وهو يشق الارض وصوت هديرة يصم الاذان ترجلا من سيارتهما ذات الدفع الرباعي واخذا يتجولان بجانب الوادي وكلا منهما اخذ بيد الاخر كانت زوجته تجيد السباحة فهي قد تعلمت السباحة في صغرها قالت ما رايك لو نسبح قليلا لم يكن هو يجيد السباحة فقال الا تعلمين انني لا اعرف السباحة فقالت له بلا ولاكن امسك بي ولا تخاف لم تكن الجهة التي يتواجدون فيه شديدة التيار بل كانت على منحنى للوادي يستقر فيه الماء فوافق على مضض نزلا للوادي ولم يكن عميقا وكان ممسك بها بقوة وبعد ان راى انه آمن ولا وجود للخوف ابعد يده عنها واخذ يسبح لوحدة بحذر شديد مالبث هذا الحذر ان اصبح بتهور كعادته دائما كانت هي تسبح بكل ثقة كانا مسرورين للغاية كانت تبعد عنه ببضعة امتار نادى عليها حبيبتي لاتبعدين فقد اقتربتي من التيار كانت تنظر اليه وتضحك خائف علي؟؟ نعم خائف عليك قال لها ذلك فاخذ بالاقتراب منها لخوفه عليها ولعلمه بتهورها دائما،، حبيبتي ارجعي قال لها ذلك فاالوادي خطير ،،، ولم تكن الا لحظة او اقل من ذلك حتى سحبها تيار الوادي فاختفت عن نظرة فجاءة،، صرخ بكل صوته لاااا لاااا يا الهي اخذ بالسباحة بتخبط محاولا الحاق بها وهو بهول الصدمة لاكن لاجدوى فلم يعد يراها لم يعد قادر على التفكير اخذ يدفع بنفسة للمكان الذي كانت فيه وهو يصرخ باسمها لم تكن الا لحظات حتى انزلقت قدماه اصبح لا يلامس الارض تحته اخذ بالغرق بداء يحس بالماء يدخل في جوفه وهو لا يرى في عينه الا صورتها مرت شريط ذكرياتهما امامه بسرعة من اول يوم حتى هذي اللحظة اخذ يصارع الموت وهو يردد اسمها،، فجاءة احس بشئ يصدم به تشبث فيه بقوة كان جذع شجرة الحمدلله الحمدلله قالها في نفسه وهو يسحب نفسه للاعلى مع الجذع حتى وصل لسطح الماء وهو مازال بين الحياة والموت اتجه نظرة الى الامام على صوت صراخ واستغاثة زوجته انها هي نعم هي لم تمت لم تمت ،، كانت تبعد عنه بحوالي عشرين مترا كانت متمسكة باحد اغصان الاشجار في طرف الوادي كانت لاتبعد عن اليابسة الا حوالي مترين ،، يا الهي كيف استطيع ان اصل اليها كان التيار قويا جدا سوف اصل اليك لابد ان اصل اليك اخذ يردد هذا،، فقد وجدتك بعد ما توقعت اني فقدك قالها وهو يترك نفسه للتيار يحمله لها ولكن التيار لم يحمله اليها ،، ضلت هي متمسكة بذلك الغصن وهي لاتدري اين مصيرة هل مات او سيكون له حظ في الحياة اقتربت الشمس على المغيب وبداء الوادي بالهدوء التدريجي حتى اصبح باستطاعتها السباحة الى اليابسة عندها استلقت على الارض بعد ان انهارت قواها فهي من قبل الظهيرة وهي على هذا الحال لم تمضي الا دقائق قليلة فقفزت مرة اخرى اين سأجده اين اجده فاخذت بالصراخ لعله ان يسمعها ويستجيب ، او يسمعها احد ويأتي للنجدتها اخذت تصرخ وتصرخ حتى انهارت على الارض فاقدة للوعي وعندما انتصف الليل فإذا بالذي يوقضها قفزت فزعة لا اصدق لا اصدق غير معقول كان زوجها وقد اعياه التعب غير ممكن فضممها الى صدره بقوة لاتخافي ياعزيزتي لقد عدت لاجلك واخذا بالبكاء والدعاء بنفس الوقت لله الذي انقذهم مما كان فيه تعاهدا الا يفعلان ذلك مرة اخرى وعدم المخاطرة بحياتهما ليكونا معا دائما،،
فهل سيستطيعان ان يوفيا بعهدهم ام يعودا للتهور والمغامرة من جديد ؟؟! بقلم ابو ميورة |