25/09/2010, 12:10 PM
|
 | مشرف منتدى المجلس العام | | تاريخ التسجيل: 02/08/2005 المكان: بين الحلم والأسوار !
مشاركات: 13,589
| |
|
قصة أعتراف ( هلالي من ارض اليمن ) مع أحداث مباراة الدوحة ( الغرافة - الهلال ) !
 أعتقد أنني لن أكون مبالغا اذا ما أعتبرت موقعة ( الغرافة - الهلال ) كإحدى أغرب المباريات في تاريخ القارة الآسيوية ! كما أنني أعتقد ايضا أن خبراء الإتحادات القارية والدولية سيجعلون من تلك المباراة التاريخية مادة دسمة لمحاضراتهم واستخلاص الدروس بشقيها الإيجابي والسلبي التي واكبت سير تلك المباراة في ( الدوحة ) عطفا على النتيجة التي سبقتها في ( الرياض ) ! لقد كان كابوس ! كنت احدث نفسي وانا اشاهد تلك المباراة عبر شاشة التلفاز ان هنالك خطأ ما ! ولقد سولت لي نفسي أن ما يحدث عبر الشاشة هي محظ مداعبة من أستوديو تلك القناة الخليجية ! بل أنني حدثت نفسي عن ضرورة أن استيقظ من النوم ! فقد خيل لي للحظات انني كنت أعاني من اضغاث أحلام وحان لي أن أستيقظ ! كان الهدف الأول الذي تلقيته وانا اومئ برأسي كخبير دولي يتفهم بعقلانية هكذا اهداف في الدقائق الأولى من المباراة ! ثم كان الهدف الثاني الذي جعلني أحدث نفسي ( حصل خير .. وكل يصلح سيارته ) ! ثم كان الهدف الثالث في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول ووجدت نفسي في حالة من الهلع وانا أرى نتاج الرياض بالثلاثة تتبخر امام ناظري ولا زال امامنا شوط ثاني وأخذت أستغيث : من يوقف نشوة الغرفاويين ! ثم كان الهدف الرابع الذي كان بمثابة طعنة بخنجر يماني لامست شغاف القلب وعبثت بأوردته وشرايينه ثم فارقته دونما قطرة دم ! هل يعقل ما يحدث ؟! ولماذا ؟! وكيف ؟! حتى ( لعل ) .. لا أدري كيف وجدت لها مكان في تساؤلاتي ! يجب أن اعترف بحقيقة مفادها : لم أتخيل مطلقا أن يؤول الهلال لما آل اليه في تلك المباراة ! في عالم كرة القدم .. اعترف انني من أشد الأشخاص ميل لقاعدة ( الحيطة والحذر ) ! فتاريخ كرة القدم العربيه والقارية والعالمية حافل بتلك اللحظات التي ينتزع فيه لقمة الفوز من معدة الفائز ! ولكن دعوني أعترف حقيقة وبصراحة متناهية وبكامل قواي العقلية .. أنني أعتبرت موقعة الهلال في الدوحة ليست سوى تحصيل حاصل ! كما ان تصريحات سمو رئيس النادي وسمو نائبه والجهازين الأداري والفني التي كنت سعيدا بها لما تمتعت به من عقلانية ومسؤولية بأعتبار ان مباراة الرياض ليست سوى شوط أول ! هل تلتمسون العذر لدي اذا ما اعددت تلك الخطابات في حينها ولأول مرة في تاريخي كمتابع رياضي انها ليست سوى نوع من ( أدب الخطاب ) .. لا تمت بصلة لقناعة شخصية مفادها .. الهلال الى النصف النهائي ؟! كل ما في الهلال يوحي بملامح البطل القاري القادم .. جهود مبذولة واعداد متميز واموال تنفق لتذليل وتوفير متطلبات ( البطل ) بكل كفاءة واقتدار .. مجلس إدارة يتسائل عن ماهية المعوقات التي تواجه الفريق حتى يتم تذليلها .. مدير أداري ومجموعة عمل للفريق يعدون ظاهرة في سماء الكرة السعودية .. مدير فني وأجهزة فنية رأينا نتائج عملهم واعدادهم المميزان وبنتائج ملموسة منذ العام الماضي يلحقه العام الحالي .. لاعبي الفريق الأول لديهم قصة عشق مع المنصات وحلم الجيل الحالي لمعانقة العاصية ملعونة الوالدين ( البطولة القارية ) ! ثم تلك المباراة التي انتهت بثلاثية مجنونه عطاء ونتيجة تضعك في الصدارة دون منازع .. وختاما جمهور ( عاشق - رائع - ممتع - ذواق ) يأتوك من كل حدب وصوب سواء من الرياض أو مدن وقرى المملكة وكذلك من الأقطار العربيه ممن يتاح لها سهولة الانتقال لمتابعة قصة العشق الهلالية مع الجماهير ( السعودية - العربيه ) في مشهد لا تجده سوى في الهلال فقط لا غير ،،، ماذا تفعل بنا يا هلال ؟! وإي قصة هوى صنعتها حتى خارج حدود الوطن السعودي ؟! هذه من الظواهر التي تستحق حقا الدراسة ؟! مما يتيح لي ان اشطح قليلا وأطالب ( جامعة الدول العربيه ) أن تضع الهلال في قائمة جدول اعمال دورتها القادمة في الكيفية التي جعلتنا من كل قطر عربي ينشد ( يا هلال ) .. آسيا أمامك ونحن معك ! هل بعد كل المعطيات أعلاه .. هنالك من يلومني لماذا اعتبرت مباراة الدوحة مجرد تحصيل حاصل ؟! كانت مباراة الدوحة .. وكانت ملامح لاعبينا لا تفارق عيناي وان اشاهد كتيبتنا الزرقاء قد افتقدت السير على هدى ! هل يمكن ان يكون لاعبونا قد تأثروا بحملات التخدير الأعلامي ؟! لا أظن ذلك .. فلديهم باع طويل بالإعلام وطرحه .. وخبرة عريضة في المباريات الحاسمة والمصيرية .. وبالتالي يمكنني القول ان فكرة التخدير الاعلامي اصبحت مجرد دعابة سامجة لا تنطلي على لاعبين في حجم الهلال ! كما ان الهاجس الذي تناول الحكم السنغافوري ( عبدالملك ) بأعتباره من يأد البطولات السعودية .. لا أظن لاعبينا سوف يستسلمون لها وهم على بعد خطوة واحدة فقط من نصف نهائي القارة ! هل هو جيريتس ؟ هل هو سامي ؟ هل هو العتيبي أو القحطاني أو هوساوي ؟ لم يعد ذلك يعنني بقدر انه لزاما علي الوقوف على حقائق ثلاث : ( 1 ) اللاعب الهلالي لم يقدم العطاء المطلوب منه والمتوقع في تلك المباراة .. ولكن احقاقا للحق .. أن ما يميزهم ويجعلنا نقدم لهم الشكر والثناء .. أنهم استطاعوا ان يغيروا نتيجة المباراة ويقلبوها رأس على عقب .. في آخر 4 دقائق من عمر المبارة من الشوط الثاني في الأشواط الأضافية ! بالرغم انها معجزة الا انه اثبت قابليتها للتحقيق ،،، ما يستفاد من ذلك : لا تفقد الأمل مهما كنت سيئا حتى صافرة النهاية ،،، ( 2 ) مباراة الغرافة .. كانت درسا قاسيا ومؤلما جعلت لاعبوا الهلال يذرفون الدموع في مشاعر مختلطة بين الخوف والألم والفرحة الغامرة ! فلاعبينا لديهم احساسنا ومشاعرنا .. والنصف النهائي بالنسبة لهم بعد ثلاثية الرياض كانت قد أستقرت في ( القولون ) قبل ان تمتد يد غرفاوية الى داخل الأمعاء تنتشل البطولة منا وتصل بها الى الحنجرة ! ولولا لطف الله لتعرض لاعبونا في تلك الليلة الى الأختناق ! ما يستفاد من ذلك : ابدا .. مطلقا .. لا محالة .. لا تثق بنتيجة إي مباراة سلفا مهما كانت الظروف والمغريات والحقائق على ارض الواقع .. حتى ان وجدتموني اهتف بأعلى صوتي ( اننا فائزون ! ) .. فلا تصدقوني ،،، ( 3 ) أثبت الجمهور بما لا يدع مجال للشك إنه اللاعب رقم واحد ورقم أثنين والحادي عشرة والعشرون وكذلك المائة .. لن نقول ( لو ) ولكن سنقول ان للزحف الجماهيري فضل عظيم بعد الله في احداث مباراة الدوحة وبقاء عزيمة الهلال ورغبته في قلب الطاولة حتى الدقيقة الرابعة من عمر المباراة قبل نهايتها وبهدفين كان قد يتوج بثالث في سابقة لم تشهدها الملاعب العالمية ! ما يستفاد من ذلك : أنتم البطولة الحقيقة للهلال ووقودها .. كونوا دوما بالقرب .. لا عدمناكم ،،، ودمتـم فـي خيـر |
الوضع العادي
