بسم الله الرحمن الرحيم
هذه كلمات كتبتها عن العيد وقد أخرتها عن أيام العيد الأولى لحاجةٍ في نفسي
فاقبلوها - تكرماً - على علاتها وضعفها ..
عيدٌ ؟!
* لاعيدَ في العيدِ ..
لابسمةٌ تُرضي الشفاه ..
لاصحبةٌ تعلو على كلّ الظروف ..
لاموسمٌ تشتاقه لغة الحصاد ..
لافرحةٌ تنشقّ من ليل الرحيل ..
لاعالمٌ يرتجّ من وقع الخطا ..
لازائرٌ ترقى به لغة الحوار ..
* لاعيدَ في العيدِ ..
لاوردةٌ ريَّا ببستان الحصار ..
لالهفةٌ للفجر تغسل ماتبقى من هموم ..
لانفسَ ترفض زيفَ حاضرها ..
لابيتٌ تركض في فواصله بواكير الصباح ..
لاعطرٌ يحمل للبعيد عن الزمان عن المكان ..
لاصوتٌ يصرخ في الذوات يهزّ ماضياً , وينثر واقعاً , ويرسم ملامح لاتذوب ..
* أيّ عيدٍ ذلك الذي نرجوا ؟!
ماذا تبقى منه ؟!
هل تكفي بقيته لرسم ملامح الفرح الجديد ؟!
لماذا لا يكون العيد مملوءاً بطعم العيد ؟!
لماذا لايكون العيد مزحوماً كألوان حلواه ؟!
لماذا لاتفقّسُ لياليه أشكالاً من التعبير عن الفرح غير المألوف ؟!
العيد لن يعطيك شيئاً فماذا ستعطيه أنت ؟!
* لاعيدَ في العيدِ وهو مرآةٌ لنـا ..
فهل سترينا غير واقعنـا وغير ذواتنـا ؟!
* كل عامٍ وأنتم بخير ..
كم مرّةً نكررها حتى فقدت شحناتها ..
بعد الإجازة , بداية السنة , بداية رمضان , وفي العيدين .. الخ !!
* لاعيدَ في العيدِ والبسمةُ تخنقها العبرة ..
لاعيدَ في العيدِ وهو كغيره من الأيام عند فئام كثيرة من الناس ..
ورغم كلّ ذلك يبقى العيد رمزاً , يبقى الفرح رمزاً , تبقى الحياةُ كلها كتلة من الرموز ..
برغم كل ذلك ترفع السماعة فتتناثر في أذنك عبارات التهنئة , يحمل لك البريد رسائل و بطاقات منمقة الكلام , تصل هدايا تحمل مضامين متعددة من قريبٍ و صديقٍ وحبيب ..
* برغم كل ذلك يُفتح الباب فتدلف إليك أجساد ربما تقبلها أو لاتقبلها , ربما تنتظرها بلهفة أو تنكر وجودك عنها , وقد لايأتيك من ذلك شيء , وقد لاتستطيع رد تلك الأساليب بشكل مقبول ..
لكن مع كل تعقيدات الحياة و آلامها ليس هناك مايمنع إنسانٌ من الفرح البريء في أوقات الفرح كالعيد والمناسبات المفرحة ..
كل عامٍ وأنتم بخير ..
كونوا بخير حال
.
.