المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى الثقافة الإسلامية
   

منتدى الثقافة الإسلامية لتناول المواضيع والقضايا الإسلامية الهامة والجوانب الدينية

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 01/12/2002, 06:04 PM
زعيــم جديــد
تاريخ التسجيل: 04/07/2001
مشاركات: 10
عصاة ولكن .. بررة

- أحمد الله أن الله ربي .
- .....
- لأنه لو ترك حسابنا على الغير لضعنا .
بهذه البساطة عبرت عما في نفسي .. فمن غير الله يقبلنا ؟ من غير الله يتجاوز عنا ؟ من غير الله يرحمنا ؟ تأملت في مجتمع الصحابة وكم عشقت ذلك المجتمع ولازلت متعلقا به أهفو إليه .
أكان صافياً لم تشبه معصية ؟ كلا .. بل إن من تمام كماله أنه كان مجتمعاً بشرياً يحوي كل مايمكن توفره في أي مجتمع .. هذا ليس انتقاصا لهم رضي الله عنهم وأرضاهم .. بل هذا مزيد رفعة في حقهم فلو أنهم كانوا معصومين لقنا ومن يفعل فعلهم وقد عصمهم الله .. ولكنهم كانوا بشراً وهذا يجعلنا نقف عاجزين أمام شموخهم وعظمتهم .
تأملت في ماعز رضي الله .. شاب يزني ويقام عليه الحد ويقتل . انتهت القصة عند هذا الحد .. لكنها عندي كانت البداية .. ترى هل زنى ماعز رضي الله عنه فجأة وبدون مقدمات ؟ كلا بالتأكيد .. تخيلت ماعز وقد استقام وهدي إلى الإسلام .. ثم تأملت حاجته للأنثى .. وتخيلت تلك المرأة التي كنت تمر من أمامه رضي الله عنه فيفتن بها .. وفكرت فيها وهي المحصنة وهو المحصن .. أي كانت زوجته عنده وبالرغم من ذلك فكر في المعصية تفكيراً قوياً لدرجة أخرجته عن نفسه فوقع ما وقع .. أتلاحظون ما يحدث .. بشر حقيقي .. ثم ماذا يحدث بعد ذلك ؟
تؤنبه نفسه .. يلتاع قلبه .. يحس بعظمة ما حدث ..
- يا الله زنى بمحصنة وهو محصن ..
- في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
- وبوجود الصحابة ، خير البشر على هذه الأرض ..
- وفي المدينة النبوية ..
- والوحي ينزل .
فتضيق به الأرض ، وتضيق به نفسه .. ويفر إلى الله ويسلم نفسه .. يرجو الموت ليحيا .. ليطهر من ذنبه العظيم .. ويشفق عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فيبتعد عنه ويصر على الموت ليطهر وتطهر نفسه .. ثم يرجم رضي الله عنه وجمعنا في الفردوس .
تخيلتم ما حدث .. لم تنته القصة عندي بعد .. تخيلته وهو يرجم أحجار تسقط فوقه تؤلمه الدماء تتفجر ، يا الله ارحم ضعفنا .. وهنا يأتيه وسام النبوة .. لقد تاب توبة لو وزعت على أهل المدينة لكفتهم .. عجباً .. لك الحمد يا الله .. في المدينة أبو بكر الذي يزن الأمة .. وفيها عمر الذي يزن الأمة ، وفيها كبار الصحابة .. ثم تكون توبة الرجل الذي عصى الله كافية لأولئك الجبال .. أرأيتم الرحمة .. تخيلتم الصورة .. جثة ممزقة ، فيها عبرة لكل رجل ألا ينتهك أعراض المسلمين .. اختلط الدم باللحم .. وتبعثرت هنا وهناك .. غطتها الأحجار .. والصحابة يقفون وفيهم خير الأمة .. فيهم من علم الأمة .. فيهم من قاد الفتوح .. فيهم الحفاظ والعلماء .. فيهم أهل الصدقة والصوم والجهاد .. ومعهم خاتم الأنبياء .. ثم يقول صلى الله عليه وسلم أن توبة هذا الرجل تكفي كل أولئك العمالقة .
وتأملت أبي محجن رضي الله عنه .. شاب قوي يفتن بالخمر .. فيشربها .. ويقام عليه الحد .. ثم يشربها ثم يجلد .. في صورة متكررة يمل منها الصالح .. ويتعب معه سعد بن أبى وقاص فيقرر ألا يضيع وقته مع هذا الرجل فكانت المصيبة ، أن يسجن ويمنع منا لمشاركة في الجهاد .
كانت القادسية ، وكان السجن ، وكان العذاب .. يفوق من سكره ليسمع الخيل والسيف .. يريد النهوض فيمنعه القيد .. يسمع الأصوات فيعجز عن المشاركة .. ترى أي عقوبة هي تلك العقوبة .. رأى فيها ألماً أكثر من ألم السياط .. تمزقت نفسه .. تعذب قلبه .. آه للألم .. فيصرخ مسمعاً الدنيا ..
كفى حزناً أن تلتقي الخيل بالقنا ** وأترك مشدوداً علي وثاقيا
إذا قمت عناني الحديد وأغلقت ** مصارع دوني قد تصم المناديا
أترون ما أرى .. أتشعرون بما أشعر به .. من الذي يتألم ؟. إنه السكير .. من الذي يصرخ ؟ نه العاصي .. من الذي يجود بدمعه ودمه ؟. إنه مرتكب الكبيرة . لم تمنعه معصيته من الحب لهذا الدين والمشاركة .. ثم بصفقة حزينة ، وروح منكسرة يعقد صفقة مع سلمي زوجة سعد .. ياسلمى ، يا زوجة سعد ، أعطني فرس سعد البلقاء .. فوالله الذي لا إله غيره لأن مت استرحتم مني .. وإن حييت عدت إليكم .. أتبكون لما يحدث .. لأن مت استرحتم مني .. نحن إذا ذكرناه ذكرنا البطولة لأنه في عصر غير عصرنا ، لكنه كان يرى نفسه حملاً وعبئاً .. إلا هنئياً لكم ياأصحاب الأرواح المنكسرة .. ألهذه الدرجة ، موتك أيها الفارس راحة لقلوب .. ويشارك ويعود في قيده ويعلم سعد رضي الله عنه ويغير سياسته فيوقف الحد عنه ، ويصعق البطل ثانية .. ووالله لا أشربها أبداً .. كنت اشربها حينما كان يطهرني الحد ، أنا الآن فلا .
ما أريد قوله أننا بين هذين النموذجين نرحل ..
- نحمل من الأول حرقة على خطيئة .
- ونحمل من الثاني ولاء وعملاً لهذا الدين .
لا ادري على أي شي أبكي .. وعند أي صورة اقف .. ومع أي روح أرحل .. كل الذي أقوله أن حمداً لله أننا كنا عبيداً له ..
يا عائدا إلى الطريق .. يا غائبا عن المسير .. يا حاملا للمعاصي .. أرايت لخير المجتمعات ماذا حوى .. حوى ذنباً وعودة .. معصية وتوبة .. وهذا ربنا ورب كل شي يرحم ويغفر .. ويعطي ويرفع .. لا يمنعك ذنبك .. ولا تردك خطيئتك .. فقط أقبل عليه .. وأرحل إليه .

منقول من منتدى شبكه الفجر ضمير حى
اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01/12/2002, 07:06 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 22/04/2002
المكان: الرياض
مشاركات: 3,583
جزاك الله الف خير00

وكثر الله من امثالك
اضافة رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02/12/2002, 12:01 AM
زعيــم متألــق
تاريخ التسجيل: 25/11/2002
المكان: الرس
مشاركات: 1,003
جزاك الله خيرا اخي وجعل ذلك في موازين اعمالك
دمتَ بخير
اضافة رد مع اقتباس
  #4  
قديم 02/12/2002, 02:37 AM
مشرف سابق في منتدى الجمهور الهلالي
تاريخ التسجيل: 26/12/2000
المكان: السعوديه,الظهران
مشاركات: 3,807
الله يجزاك الف خير يابوياسر , ويجعل إنارتنا بهالموضوع في موازين اعمالك ,,,
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 12:31 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube