أخوي سبع الضواري :
جزاك الله خيراً ، وإياك إن شاء الله .
تقول يا رعاك الله تعليقاً على النصيحة العملية الأولى للحوار ..
| إقتباس | | | | | | | | | | إقتباس | | | | | | | | |
1 . كن موضوعياً. لا تجادل خارج إطار موضوع الحوار ونقاطه المحددة مهما ساورتك نفسك إلى ذلك. إذا لم تكن تملك ما تقول في النقاط المطروحة، راقب واستمع وحاول أن تكسب ما أمكن. واعلم أن الخروج عن الموضوع هو أهم المؤشرات على الجهل وقلة المعرفة. | | | | | | فأنا أعتقد أن هناك حالات تحتاج فيها إلى الخروج عن الموضوع لسبر أغوار من يجادلك ، ومعرفة شخصيته ، لأن هناك فئة من المجادلين يكونون حذرين من كشف أهدافهم وصفاتهم إذا كنت تجادله في نفس الموضوع لأنه يكون قد حضّر نفسه من كل الجهات ..
ولكن مجرد ما تخرجه من موضوع النقاش تتضح لك أموره وخفاياه من الطباع المصطنعة | | | | | |
قبل الدخول في أي حوار حول قضية ما لا بد أن يكون لديك أو لدي هدف من الدخول فيه .
ومن وجهة نظري الشخصية أن التركيز يجب أن يبقى على الموضوع المطروح للنقاش حتى لا يتشتت النقاش ويتشعب ويتفرع الى جزئيات خارج نقاط البحث . من الطبعي يا عزيزي أن تساور الواحد منا نفسه لسبر أغوار ومواقف وأهداف الطرف الآخر فتلك طبيعة بشرية .
لكن صدقني لو أتاني من أشك في نواياه وأهدافه وطرح طرحاً موضوعياً رصيناً وموثقاً ومدعماً بالدليل والحقائق لوافقته وأخذت منه الحقيقة وتركت شخصيته خارج الموضوع بكل تجرد .
حين أدخل حواراً حول قضية معينة فلست معنياً بهم كشف طبائع وخفايا شخصية الطرف الآخر إلا من خلال ما تشي به سطوره في ذات القضية . ويبقى أن نفعل جانب حسن النية مع محاورينا حتى يثبت العكس.
دعني أسألك سؤالا ً يا عزيزي :
لو كتب أحدهم حول نقطة ما وكنت تعلم أنه يطرح الحقيقة ..ولكنك تعرف أن له موقفاً سابقاً لا يعجبك من قضية أخرى .. فهل ستأخذ الحقيقة التي يطرحها الآن أم تتوقف لتسأله قبلاً عن موقفه من قضية خارج موضوع النقاش ؟؟
المشكلة يا عزيزي أننا ربما ندخل حواراً ما محملين بقناعات شخصية ومواقف سابقة من الشخص المحاور ومن ثم نفقد التركيز فنحاور اسم الشخص لا موضوعه .
صدقني أن الوقت كفيل بفرز واظهار طبائع الآخر وخفاياه مهما حاول التصنع وعلينا ألا ننشغل بها مبتعدين عن جادة الحوار .
وتقبل تحياتي على اختلافك الجميل دائماً .