07/09/2010, 08:31 AM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 09/04/2009 المكان: ما بين الطموح والقناعة
مشاركات: 425
| |
جَمِيْلَة تِلْك الْعِبَارَة الَّتِي قَالَتْهَا وَالِدَتِي أَطَال الْلَّه فِي عْمَرْهَا اسْتَقْبِلْنَاه بِالْدُّمُوْع ونُوْدَعَه بِالْدُّمُوْع
هَاهُو يُحْتَضَر بَيْنَنَا .. أَنْفَاسَه تَغِيْب شَيْئا فَشَيْئا
وَنَبَضَات حَيَاتِه بِقَدَر لَيَالِيْه الْقَادِمَة
دُوْنِكُم صُرَاخ الْمَآذِن وَنَحِيْب الْمَحَارِيْب وَدُمُوْع الْعَارِفِيْن
يَاوَيْح نَفْسِي مَالَّذِي نُهْدِيَه لَه عِنْد رَحِيْلِه
ذَهَب الْحَبِيْب بِإِشْرَاقَة لَيَالِيْه وَسَكِيْنَة نَهَارُه تَنسَابأ نَهْرَا مِن الْتَّأَمُّل وَالْخُشُوْع
سَتَخْتَفِي لَامَحَالَة إِشْرَاقَه لَيَالِيْه الْعَطِرَة بِآَيَات الْلَّه وَدُعَاء الْخَاشِعِيْن
وَبُكَاء الْصَّالِحِيْن وَآَهَات الْمُحِبِّيْن وَإِنَابَة الْغَافِلِيْن
سَنَذْكُر الْسُّكُوْن الَّذِي خَالَج أَرْوَاحُنَا قُبَيْل الْإِفْطَار
سَنَبْكِي لَحَظَاتُه الَّتِي تَدَثَّر الْنُّفُوْس بِصَفَائِهَا الْعَذْب الْزَّلال
مُعَلِّمِنَا الْصَّامِت سَيَرْحَل بَعْد أَيَّام
عَاد رَمَضَان وِسْيَنْقَضِي وَهُو رَمَضَان
جَمِيْلَة تِلْك الْعِبَارَة الَّتِي قَالَتْهَا وَالِدَتِي أَطَال الْلَّه فِي عْمَرْهَا
" رَمَضَان مَثَل الْخَوِي الْطَّيِّب بِسُرْعَة يَرُوْح "
فَيَا لَوْعَة الْخَاشِعِيْن عَلَى فُقْدَانِه وَيَا لِحُرْقَة الْمُتَّقِيْن عَلَى وَدَاعِه
هَاهُو رَمَضَان يَمْضِي ,, وَقَد شَهِدَت لَيَالِيْه أَنِيْن الْمُذْنِبِيْن
وَقَصَص الْتَّائِبِيْن وَعَبَرَات الْخَاشِعِيْن وَأَخْبَار الْمُنْقَطِعِين
كَم مِن قَائِم مَحْرُوم وَكَم مِن نَائِم مَرْحُوم
هَذَا نَام وَقَلْبُه ذَاكِر وَذَاك نَام وَقَلْبُه فَاجِر
سَيَرْحَل مُعَلِّمِنَا الْصَّامِت بَعْد تَوْزِيع الْشَّهَادَات عَلَى الْمُتَخَرِّجِين
مِن تَلَامِيْذِه مِن سَيَحْظَى بِأَعْلَى الْدَّرَجَات لِيَرْقَى بِهَا فِي أَعْلَى الْجِنَان
( وَلِكُل دَرَجَات مِمَّا عَمِلُوٓا )
ذَهَب مُعَلِّمِنَا شَهْر الْخَيْر وَمَعَه مِفْتَاح الرَّيَّان رُحْمَاك رَبِّي كَيْف خَسِرْنَاه
ذَهَب مُعَلِّمِنَا شَهْر الْرَّحْمَة يَحْمِل كَنْزَا ثَمِيْنَا بِالْعْتَقِمِن الْنِّيْرَان رُحْمَاك رَبِّي كَيْف فَقَدْنَاه
ذَهَب مُعَلِّمِنَا شَهْر الْصَّبْر يُوَدِّعَنا بْأَسَى حَسَرَاتِنا رُحْمَاك رَبِّي مَالَّذِي أَهْمَلْنَاه
ذَهَب مُعَلِّمِنَا شَهْر الْجِنَان لِيَرْفَع أَعْمَالُنَا لِمَوْلَاه رُحِماكْرَبَّنا مَا الَّذِي عَمِلْنَاه
ذَهَب الْحَبِيْب وَلَن نُضَمِّن لِقَاؤُه بَعْد عَامِنَا هَذَا
تَذَكَّرْت رَحِيِل الْمُصْطَفَى صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم
حِيْنَمَا قَال لِأَصْحَابِه فِي حَجَّة الْوَدَاع ( لَّعَلِّي لَا أَلْقَاكُم بَعْد عَامِي هَذَا )
أَحِبَّتِي فِي الْلَّه :
أَزِف رَحِيِل هَذَا الْشَّهْر الْكَرِيم فَهَا هُو يَطْوِي بِسَاطِه وَيُقَوِّض خِيَامَه
وَيَشُد رِحَالَه وَكُل الْنَّاس يَغْدُو فَبَائِع نَفْسَه أَو مُعْتِقُهَا
الْلَّهُم تَقَبَّل مِنَّا الصِّيَام وَالْقِيَام وَصَالِح الْأَعْمَال
الْلَّهُم مَا وَجَدْتُه مِنَّا مِن تَقْصِيْر فِي هَذَا الْشَّهْر الْكَرِيم فَتَجَاوَز عَنَّا يَا أَرْحَم الْرَّاحِمِيْن
وَمَا كَان بِفَضْلِك مِن صَالِح فَتَقَبَّلْه مِنَّا يَاذَا الْجَلَال و الْإِكْرَام
الْلَّهُم اغْفِر لَنَا جَمِيْعَا وَارْحَمْنَا وَاجْمَعْنَا فِي دَار كَرَامَتِك وَمُسْتَقَر رَحْمَتِك
الْلَّهُم بَلِّغْنَا رَمَضَان أَعْوَامَا عَدِيْدَة وَسِنِين مَدِيْدَة
الْلَّهُم أَعْتِقْرِقَابَنَا مَن الْنَّار
الْلَّهُم أَعْتِق رِقَابَنَا مِن الْنَّار
الْلَّهُم أَعْتِق رِقَابَنَا مِنَالْنَّار
وُصِل الْلَّهُم وَسَلِّم عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّد وَآَلِه وَصَحْبِه أَجْمَعِيْن |