
29/08/2010, 01:56 AM
|
المجلس العام | | تاريخ التسجيل: 28/04/2003 المكان: المجلس العام
مشاركات: 2,104
| |

乂 رمضـان في ديرتنـا 1431 هـ 乂 من أرض الفـل والكـادي يتحدث الينا ( ~SaKaB ) .. وكل ما تود معرفته عن سحر ( جيـزان ) ،، فكرة وأعداد :: هلالي من ارض اليمن تصميم :: ذآيب
يطيب لنا تهنئتكم أحبتنا بالشهر الفضيل وكل عام وأنتم بخير
يتجدد الحديث هنا عن نوع مختلف  من احاديث رمضان الكريم
رمضان ( المدينة ) أو رمضان ( القرية )
بتلك العادات والملامح الخاصة التي تكسو تلك ( المدائن )
في شهر الخير
يسعدنا أن نشارك أحبتنا الأعضاء حديثهم من خلال فعالية
* * ][ رمضـان في ديرتنـا 1431 هـ ][ **
دعونا نرحب سوية بمشرفنا المتميز ~SaKaB
وماذا سوف يقول لنا عن رمضان الكريم في مدينة : جيـزان
في البداية كلّ الشّكر لـ مشرفي واستشاريي المجلس على الاستضافة ..
وأتمنّى أن يكون اختيارهم موفّقًا !   :: قصـة حـب ! ::
جازان إني من هواكِ لشاكي
.............أفتعطفين لمدنفٍ يهواكِ
أصغى إلى همسات قلبٍ طامحٍ .............متوثّب الالهام والإدراكِ
ولقد نظرت إليك نظرة شاعر ............سامي الخيال مدلّه بهواكِ
يرعى شواطئك الجميلة هاتفا .............ومغردا بجمالها ورؤاك
يجلو المساء على بحارك فتنة ............رقصت لها الأمواج تحت رباك
وهجا من الشفق المذهب قد جرى .............تبرا يشع على سماء فضاكِ
وتلألأت فيه الأشعة فضة .............ذابت على حمر الصخور هناك
وهفا النسيم على تلالك وانيا ..............متعثرا يدنو للثم ثراكِ
وكأنما الأمواج حين تدافعت ...............قُبَلٌ طُبِعْنَ على أغرّ لماكِ
أحبّ أهل جازان أرضهم , فـ تفجّر هذا الحبّ أدبًا وشعرًا , منه ما ذكر أعلاه ..
وهذه القصيدة بـ الذّات من أجمل ما قيل في جازان , كلمات الأديب الكبير والمؤرّخ والعالم الرّاحل / محمّد العقيلي -رحمه الله -.
وعارضها كثير من الشّعراء أحدهم الشّاعر الرّاحل / جبران قحل , في قصيدته ( نزق الهوى ) والّتي استعار فيها مطلع قصيدة العقيلي ..
جازان إني من هواك لشاكي ......................... ردي عليَّ زوارقي وشباكي
إني ارتحلتُكِ غربة مجنونة .........................لا تهتدي إلا بِوحي هواكِ
أبحرتُ، وانتبذ الصِّبا بقواربي .........................لجج الهوى، وأضاعني مرساكِ
وخفرتُ في أوزار عشقك توبتي .........................وكَفَرتُ بالغاوين والنساكِ
لو خانت الريح الغَرورَة وجهتي .........................وتساورتها خِلْفة الأفلاكِ
ما خانها فلُّ (امقريشي) عرفه .........................وعقوده تلهو بنهدٍ زاكي
إني نذرتُ صبابتي لرديمة .........................ولِ(قَبْوَة) بيضا،وغصن أراكِ
مازلتُ يا جازان منذ براءتي .........................متجانفا وَلَهِي لحسن ظباك
فتَخَفَّفي مني إذا أنكرتني ......................أو فاغفري جُنَحِي بإثم تقاك
* الرّديمة هي شجرة الفلّ , مدري هي تعتبر شجرة وإلا شجيرة ! 
* قد لا نستطيع إحصاء ما كُتب عن جازان من قبل أدبائها الكبار ..
ومنهم عيسى جرابا , ومهدي حكمي , وإبراهيم مفتاح , وحسن القاضي , الحسن مكرمي, وأحمد سيّد عطيف , وعلي النّعمي - رحمه الله - , وأحمد البهكلي , وعلي صيقل , وإبراهيم الصّعابي وغيرهم الكثيير الكثييير ..
فـ جازان تسكن من يسكن فيها , فـ تراه يتحرّق شوقًا إذا ابتعد عنها ..
واسألوني أنا 
ولعلّي أستأذن الغالي / طارق لـ أستعير هنا من الشّاعر اليمنيّ العظيم / عبدالعزيز المقالح في ما كتبه عن فاتنتهم صنعاء وموطنه اليمن عمومًا في شهيرته ( مواجيد مغترب ) :
أنا أنتَ في حزني وفي فرحي ................أنا أنت في صحوي وفي وسني
حاولت أن أنساك فانطفأت .............طرق الهوى في سائر المدنِ
وعلى ثراك الروح هائمةٌ ............لا تخشَ : ليس هنا سوى البـدنِ
حملتك أشجاراً وأضرحةَ .............عيني فلم تهجع ولم تهنِ
ورحلتَ في الأجفان ساهرةً ...........هل أنت في الأحلام تذكرني ؟
ووقفتُ تحت الليل منطرحاً ..........أدعوك مذبوحاً ، أتسمعني ؟ 
عيناي في عينيك سُمّرتا ..........تتساءلان متى سترجعني
ومتى أُقّبل تربة نزحت .........وأخيط من أشجارها كفني ؟
عذرًا ع الشّطحة   :: جـازان و جيـزان بين الألـف واليـاء ! :: 
* جازان الفلّ والكادي .. الكثير يخلط بين ( جازان ) و ( جيزان ) !
يطلق على المنطقة ( جازان ) , والمدينة الإداريّة هي ( جيزان ) ..
* جازان .. ارتبطت جازان تاريخيًّا بـ إقليم الحجاز منذ القدم , ولم تنفصل سياسيًّا عنها إلا في القرن الرّابع الهجري لـ تُعرف بـ ( المخلاف السليماني ) ومن ثمّ قيام ( دولة الأدارسة ) وقبلهما كانت تسمّى بـ ( مخلاف حكم ) وثمّ ( مخلاف عثر ) ..
واكتسبت أهمّيتها سياسيًّا من موقعها الجغرافي المهمّ على ساحل البحر الأحمر , حيث يشكل إحدى الحلقات الهامّة في العلاقات التّجاريّة بين الجزيرة العربيّة والقارّة الإفريقيّة , وكذلك تشكّل سهول جازان وجبالها الرّابط بين جبال الحجاز واليمن في رحلة الشّتاء التّجاريّة ( القرشيّة ) .
لـ الاستزادة عن تاريخ جازان , من هنا .
* يحدّ جازان من الشّمال منطقة عسير , ومن الغرب البحر الأحمر , ومن الشّرق والجنوب الجمهوريّة اليمنيّة .. وتمتدّ سواحلها على البحر الأحمر على أكثر من 250 كم .
* تتميّز منطقة جازان بـ تنوّع تضاريسها من السّهول و الكثبان غربًا إلى الجبال الخضراء كلّما اتّجهنا شرقًا , وتعتبر إحدى أهم المناطق الزّراعيّة في المملكة .
* جازان تصنّف ضمن المناطق الحارّة , وأفضل أجوائها تكون في فصلي الشّتاء والخريف .. أمّا المناطق الجبليّة فـ تكون معتدلة صيفًا وتشتدّ برودة أجوائها في فصل الشّتاء .
عاد مدري احنا بـ أي فصل الحين ! . بـ أقولّكم بس إنّ المنطقة حاليًّا أجواؤها ممطرة والسّيول ما غير تهدر والأجواء خياال , بل إنّي أكتب لكم والأمطار تنهمر بـ غزارة , والواديين المحيطين - شمالاً وجنوبًا - بـ منطقتنا الرّيفيّة تواصلان الجريان .. 
يـ الله أدمهما نعمةً وعمّ بـ نفعها أرجاء البلاد 
* أمّا عن اللهجات , فـ حدّث ولا حرج , فـ المنطقة غنيّة بـ لهجات تختلف عن بعضها اختلافاً بسيطًا في حين وكليًّا في أحيان أخرى كما في المناطق الجبليّة .
والمفلت لـ النّظر أنّ كمًّا كبيرًا من المفردات المستخدمة في اللهجات المحلّية له أصلٌ في المعاجم اللغويّة قد يصاحبه بعض التّغيير .
وأبرز شيء في اللهجات ( أم التّعريف ) كما في القصيدة في بداية الموضوع ..
فـ مثلاً يقال ( امفلّ ) بدلاً عن ( الفلّ ) 
* وكذلك تتميّز بـ مجموعة جزر فاتنة هي جزر فرسان , شخصيًّا لا أذكر أنّي رأيت أصفى من مياه جزر فرسان .
* ونظرًا لـ الموقع الجغرافي كان الحراك الثقافي مزدهرًا منذ القدم , ولذا أخرجت لنا المنطقة سيلاً من الأدباء والعلماء سواءً في الدّين أواللغة .
* ثمّ لا أنسى أن أعرّج على المناطق التّاريخيّة الأثريّة كـ منزل الرّفاعي والقلعة العثمانيّة ومسجد النّجدي في جزر فرسان , ومدينة عثر التّاريخيّة غرب صبيا , وبيوت الأدارسة ومدينة جازان العليا في جيزان .
* أمّا الأسواق فـ أبرز ما يمكن قوله هو التّقسيم الجميل لـ أيّام الأسبوع بين محافظات المنطقة ..
فـ مثلاً سوق الخوبة في محافظة الحرّث له يوم الخميس , ويوم الاثنين في محافظة صامطة , والسّبت في محافظة الدّرب , والأحد في محافظة أحد المسارحة , والثلاثاء في محافظة صبيا , والأربعاء في محافظة أبو عريش , والجمعة في محافظة الخشل ..  :: شـاهد على روعـة الخالـق :: 
خليج جنّابة في جزر فرسان . 
أعماق فرسان . 
أحد سواحل جزيرة فرسان   
مرتفعات جازان . 
وادي لجب   :: رمضـان في ديرتنـا ::
* كـ كافّة البقاع الإسلاميّة .. يتميّز رمضان عن بقيّة الشّهور بـ الرّوحانيّة والتّسابق إلى الفضائل وكذلك الأطباق الشّعبيّة اللذيذة 
وما إن يبدأ رمضان حتّى تتسابق المساجد إلى إفطار الصّائمين , ويستابق الخيّرون إلى دعم هذه المشاريع الإيمانيّة ..
* وتبرز في هذه الأيّام الدّورات الرّمضانيّة الكثيرة لـ كرة القدم بـ مختلف الدّرجات السنّيّة ( ناشئين , شباب , أوّل ) , فـ يجد الشّاب الموهوب - مثلي يعني - متنفّسًا له لـ إظهار مهاراته الكرويّة الفذّة .. 
* ويبدو تأثير الحياة الرّيفيّة ( بوجود أكثر من 4 آلاف قرية ) جليًّا على الزّيارات المتبادلة في هذا الشّهر وكذلك قدوم الكثير من أبناء جازان العاملين أو حتّى السّاكنين خارجها لـ عيش أجواء هذا الشّهر بـ جانب أهاليهم في الأجواء الهادئة المميّزة ..
* كما أنّ التّأثير تعدّى إلى موائد الطّعام المقدّمة والّتي تأخذ الأكلات الشّعبيّة فيها النّصيب الأكبر , ويلاحظ على كثير من الأكلات الشّعبيّة استخدام الأواني الفخاريّة القديمة ..
* فـ لا يكاد يخلو منزلٌ في جازان من ( التّنّور ) , أو ما يسمّى محليًّا بـ ( الميفا ) ..
ويعدّ الميفا أساسًا لـ معظم الوجبات الشّعبيّة , فـ لا ألذّ من سمك الميفا و المغشّ ( اللحم والسّمك ) والخمير والحنيذ وغيرها الكثيير 
وقد تكون الـ ( 4 آلاف قرية ) قد ساعدت بـ شكلٍ أو بـ آخر على حفظ التّراث القديم والتّمسّك القويّ بـ عادات جميلة كان التّمدّن كفيلاً بـ أن يمحوها من الوجود ..
* المائدة الرّمضانيّة - بالإضافة إلى التّمور بـ أنواعها - في الغالب تتكوّن من الأكلة الرّمضانيّة الأشهر السمبوسة وكذلك اللقيمات أو القيمات في رواية أخرى 
وتؤكل اللقيمات بدون شيرة مع تعديل بسيط في المقادير وتسمّى ( الزّلابية ) , وأيضًا اللقيمات العاديّة المشهورة وكذلك بعض الأكلات والتي لا تكاد تخلو مائدة العشاء أو السّحور منها و يشاركنا فيها التّراث اليمني كـ اللحوح والحلبة والقوار والمغشّ وغيرها ..
ولا أستطيع أن أتخيّل رمضان من غير المغشّ  نبذة بسيطة عن المغشّ .. 
* الإناء جاهزًا لـ وضعه في الميفا ..
المكوّنات /
* تختلف المقادير ( المقادير وليس المكوّنات ) من مكان إلى آخر *
لحم ..
خضار .. بطاطس , بامية , كوسة , طماطم .. وكلّها حسب الرّغبة وقد يضيف البعض البصل وغيره من الخضروات ..
كمون , كركم ( يسمّى هُرْد ) .. بهارات مشكّلة عبارة عن فلفل مطحون وحلبة مطحونة وقرفة ومدري وشو < سألت أمّي وقالت لي ونسيتها 
وكمّية من الماء ..
توضع في الإناء الفخاري ( المغشّ ) كما في الصّورة أعلاه ( من زمان ودّي أقول أعلاه ) ..
ثمّ يوضع في التّنّور في مدّة تتراوح ما بين السّاعتين إلى 3 ساعات ونصف ( يعتمد على قوّة النّار في التّنّور ) ..
ومن ثمّ يقدّم إلى المائدة وبـ الهناء والعافية ..
صورة من العم قوقل لـ المغشّ بـ الإضافة إلى الدّباء ( اليقطين ) جاهزة لـ التّقديم  
فيما يتكوّن السّحور في الغالب من الأطعمة الغنيّة بـ السّكّر كـ المرسة والمفالت والمفتوت والعصيدة وغيرها ..
وبرز أخيرًا اهتمام العائلات بـ تقديم الكبسة ضمن صنوف الأطعمة المقدّمة على السّحور .. 
أخيرًا يبقى ما ذكر غيضٌ من فيض .. ولم أشأ - رغم أنّي فعلت - أن أطيل عليكم ..
أشكر مشرفيّ المجلس واستشارييه على الإستضافة مرّة أخرى 
وأتمنّى أنّي كنت خفيفًا عليكم , وأي سؤال عن ما ذكر أعلاه , نحن بـ الخدمة ! 
تقبّل الله صيامكم وقيامكم وجعل الحسنات خواتيم أعمالكم 
جزيل الشكر والتقدير لمشرفنا المتميز ~SaKaB
وانتظرونا قريبا مع ( مدينة ) جديدة و ( عضو ) جديد
في الختام تقبلوا أرق التحايا وأطيبها
من مشرفي و أستشاريي
المجلس العام 
اخر تعديل كان بواسطة » المنتدى الاستشاري في يوم » 29/08/2010 عند الساعة » 10:11 PM |