الابن: ماما .. أنا كِبرت يا ماما ..
الأم : كبير من يومك حبيبي ..



سعيد كأيْ طِفل .. يُريد الاحتفالْ بذكرى صرختهِ الأولى ..الأحلام والاشياء الخارقة التي يتمنّها سعيد ..
قد لا تكون مختلفه بشكل كبير عن أي طفل اخر ، رغم ان هنالك أطفال آخرون ، يتمنّوا فقط قول : بابا أو مأما
أو .. ان يرتمي ـ ذلك الطّفل ـ في أي حضن ساخن ! .. كي يصْهِر له أبغض الهموم و العنها ..القَابعة في ذلك الرأس الصغير ..

+

بينما الآن .. في الضفّة الآخرى ..
هناك شاب يدعى سعيّد سوف يدشّن بعد أيّام ربع عمره ..
و باقتراب تاريخ أولى صرخاته ..
ازِفت التجهيزات ـ كما المعتاد - لذلك اليوم السعيد ( عيدالميلاد )
سعيد يفكّر بكل ما أوُتِيَ من عزم ويكبحْ جميع الإشياء
التي تدور في عقله خارج اطار ذاك العيد .. !

يسأل.... ماذا سوف يصبح في ذاك إلمساء ؟
هل كل الأشْياء سوف تمضِي بسعادة عارمه كمثل الأعياد التي مضتْ ؟
و هل فعلا سوف أصبح مثل ما يتصّوره لي أبي أمي ؟
..و و و و و و و إشياء كثيرة لا تنتهي أبداَ ...
إلى ........ ان يمضي ذاك العيد كما يتمنّاه سعيد ...
وتزول الأفكار القابعة في عقله ..



❊


بعد ان تريّثً كثيراً
اتى ذاك اليوم ـ اخيراً ـ..حاضناَ بكِلتًا يديّهِ نشوة عارمةً يبّثها لهُ .. ولعائِلتهِ ..
و سعيد - كما هو المألوف ـ في كل عيد يشّدو ب ألحانه ، فرحاً لحاله ..
ليس على وجهه أي انتماء لأي شيء في ألدّنيا ماعدة ذاك اليوم .. ( عيد الميلاد ) ..
كان فرحاً جدا ، كأنّه امتلك بين كفّيه دهراً جديد .. ,!!!

وً .. والديه أيضا - كطبيعة الحال - , يٌشَاطِراه الفرح والغناء , وارق العبارات الجميلة
و آلتّبركات الصادقة لإبنهم سعيد ..



+

في ذات الوقت ..
الاب والام يهابوا مرارةً فراقِ ابنهم سعيد ..
لا يريدوا ان يتقّدم اكثر .. ف اكثر ..
حتى لا يشيخَُ به الزّمن .. ف يُسْلبَ منهم ف يموت ..!
رغم انّهم في كل عام كانوا فرحين جدا بتخطّي ابنهم سن جديد !!

فمن أين وٌلدَ هذا التناقض ؟
ومن أين بدأ هذا الفرح ؟