09/02/2001, 12:41 AM
|
زعيــم جديــد | | تاريخ التسجيل: 08/02/2001
مشاركات: 1
| |
استمتع الجمهور الرياضي من غير الهلاليين بالمستوى الممتاز الذي كانت عليه التدابير الإدارية الهلالية ( الذهبية أيضاً ) منذ أن استمر الدفاع طوال شهر رمضان المنصرم عن المدرب ( بيلاتشي ) .
وعود وتصريحات وأراء متناقضة عن عودته ورحيله ، ومن ثم وبعد غفوة ، لا إجازة ، كما قيل على استحياء كان البحث المتأخر جداً عن مدرب ، وكانت السمة البارزة للعمل الإداري غير المسبوق ، التفكير والتخطيط من خلال النشر الصحافي ، الخبر يسرب ، ومن ثم ينفى ، وبعدها يخرج من يؤكد أن جميع الأمور سوف تكون في وضعها الطبيعي خلال الـ 48 ساعة .
هكذا كانت الحالة ، طوال شهرين ، وعلى ذلك الأساس البدائي أسندت المهمة الفنية للمدرب البرازيلي لمباراتين فقط تحولت إلى ما يقارب ثلث منافسات كأس الدوري جعل خلالها المشجب الذي علقت عليه أسباب تراجع المستوى التقني للفريق . وللمتابع الفطن يمكن ملاحظة إنهيار الفريق منذ تولي الروماني ( بلاتشي ) فالروح المعنوية كانت في أدنى مستواياتها والأداء المتوازن مفقود ، وكل ما هنالك فوضى وضغط على اللاعبين والخصوم بنهج يؤدي في النهاية إلى سقوط أكيد .
المرحلة السابقة انتهت وظهرت نتائجها والسؤال الأهم من يقود الهلال إدارياً قبل التوقف عند أحواله الفنية محلياً وخارجياً ؟ وقبل الإجابة على مثل هذا السؤال يجب التأكد على نقطة غاية في الأهمية يختص بها فريق الهلال فالتراجع في الأداء عادة في مثل وضعه الحالي سرعان ما يتجاوزه حيث يعود لموقعه الطبيعي ، بمعنى أن المرحلة استثنائية وهي مشابهة للموسم المنصرم ( يوري / يوردانسكو ) والسبب يكمن في أن الهلال ومنذ تأسيسه الحديث عناصرياً إنطلاقاً من مرحلة قائده ( صالح النعيمة ) وهي الحقبة التي باتت العنوان البارز للقدرة على ترويض وعسف الظروف والمنافسين مهما بلغ حجمهم وقوتهم ، قادر على إنتشال نفسه ليعود أكثر قوة وفي زمن قياسي مهما بلغت التحديات وتعدد العوائق .
أكرر السؤال من يقود الهلال حقيقة ، مبدئياً لابد من القول أن هناك إدارة إلا أن الأمر الأكيد عدم استيعابها للموقع الذي احتلته ، ففي أقل من شهر واحد ، وبأسماء مجهولة للوسط الرياضي ، أطلقت عليها صفة ( الذهبية ) بعد أن دفعها الفريق ولا أحد غيره بمن فيهم المدرب ( بيلاتشي ) إلى واجهة الأحداث الرياضية وظنت ببراءة شديدة والحال كذلك وسط الشهرة الفجائية ، أن العمل واستباق الاحداث والتحضير للمفاجآت الطارئة في مثل هذا الوسط ، لا يحتاج لأكثر من إرسال كوم هائل من التصريحات واللقاءات الصحفية والتلفزيونية وبما يتفق مع خطة الـ 48 ساعة ، والتي اختصرت على ما يبدو بعد دراسة مستفيضة وإجتماعات واصلت الليل بالنهار إلى 24 ساعة !؟ .
فريق تتنازعه الألسن من الداخل ، ويتربص به المنافسون بوسائل مشروعة وغير مشروعة ، بغرض تعطيله تدار أحواله بداية من الوصاية من قبل الإدارة السابقة ، ومن ثم بالوكالة في المرحلة اللاحقة ، ولا أدل من توقيع العقد الإعلاني بدون أدني صفة رسمية وبلا حضور إداري ولو شكلي !؟ وأخيراً وليس آخراً إبرام تعاقدات مع لاعبين أجانب وبالعضوية الشرفية لا بالرؤية الفنية أو حتى الإدارية الرسمية .
الأحوال نهاية الاسبوع المنصرم أخذت مساراً جديداً مع الانتهاء من الولادة العسيرة المتمثلة في حضور المدرب والذي رافقته الأراء البسيطة والبسيطة جداً التي تؤكد متابعتهم لسجله كلاعب ومدرب وهذه مقبولة من إداري يباشر أعماله بشكل كامل غير منقوص محلياً ، وعليه فمن المشكوك فيه قدرته على معرفة ما يدور خارجياً وقد بدا أن الفرحة بعدم تسرب اسم المدرب توازي الفوز بأكبر البطولات ، وبدون حاجة لتتبع المزيد من التدابير الادارية الظريفة ، يجب إعادة تفسير الحالة الراهنة بعد قراءة كامل المرحلة السابقة ، والرياضي النابه يدرك جيداً ، أن عودة ( بلاتشي ) موجهة أساساً لهدم ما بناه مواطنه ( يوردانسكو ) ولمن يزايد عن جهل بأن الظروف خدمت الأخير فلا يمكن بل يستحيل اقناع هذه الفئة بأن نجاح أي مدرب لا يقاس في مجمله بالالقاب فقط ، ويوردانسكو حينما قيل أن الحظ خدمه ، مع التحفظ الشديد على مثل هذا الرأي المتواضع جداً ، لم ينظر للنهج الذي أرساه ، وعليه فإن الاداء هو العنصر المهم عن تقييم مدرب من المدربين وإن بدت البطولات هي الاهم .
المقارنة وسياق الحجج لفئة تتنطع بأراء تبدو مثالية ، وهي في حقيقتها جوفاء لن يغير من الوضع شيئاً والمشكلة في الأصل ليست في الرومانيين ولا فيمن سبقوهم من مدربين ، بل تتركز في فئة تقيم وتصدر الاراء بعد أن تتلقى دعوات خاصة بالحضور ، والأمر الذي يدعو للدهشة ضيق دائرة الدعوات الخاصة وإقتصارها على مجموعة أسماء لم تتغير منذ فترة طويلة ولم تتح الفرصة للأخرين يمكنهم بنشاطاتهم المتعددةفي المجتمع وخبراتهم العملية والوظيفية تقديم الكثير والمثال من خطوة صاحب تذاكر مباراة العودة مع فريق شيميزو الياباني وهنالك من لديهم أكثر من ذلك لو استقطب بنية صادقة ولكن !؟
اختصاراً لكثير ، لعل إدارة الـ 48 ساعة بعد أن اطلقت الوعد تلو الوعد بأن المشاركة العالمية ستشهد صفقات مع أسماء شهيرة تواكب الحدث كانت قد أغفلت ماهو أهم في غمرة فرحتها وسرورها بالشهرة والأضواء حيث التطورات الآتية مع التخطيط للمرحلة المستقبلية بعقلانية دون الانسياق خلف طموحات وأمال حالمة ، ولعلها الآن بعد مرور الـ 48 ساعة التي رافقت معظم التصريحات عن المدرب واللاعبين الأجانب تستعيد توازنها وتتجرأ للدخول الفعلي في صميم العمل الاداري ولا تكتفي بالكواليس أو بدور الكمبارس الذي يكتفي بتلقي التعليمات وإن كانت بطريقة غير مباشرة بدعوى الاستئناس برأي الأعضاء !؟
واختم بمجموعة تساؤلات وتعليقات هي في جملتها مايتردد على ألسنة العديد من المتابعين للتطورات الهلالية الأخيرة ، وأبدأ بالعقد الإعلاني فتجاوزاً لكيفية التوقيع ، وهذه سهلة يقال تفويض علماً بأن العرف الاداري يقتضي تفويض أحد أعضاء الادارة ، المهم من الواضح أن العقد الكريم جدا في بنوده غير المعلنة لم يخضع للتقييم ولا للمفاوضة وبدا أن المستفيد محسن يملي شروطه ويقدم بمنة وعلى هذا الأساس فإن العقد في حقيقته منحة لا أقل ولا أكثر وإلا لماذا التكالب على الهلال وعسف الاتفاق معه بمثل تلك الحقيقة ، يمكنه التفاوض والمفاضلة بينه وبين عقود أخرى ، يفترض أن تكون عوائدها أضعافاً مضاعفة .
والحال كذلك ينصرف على العقد الآخر على المعلن والخاص بالملابس والذي يحرم النادي من مورد مستقل وأقل القليل أن ينظر الاتفاق مع المعلن الرئيسي ونظيره النوعي لحجم المشاركات المحلية والدولية وعدد مرات الفوز والخسارة في الموسم والحضور الجماهيري والوصول للنهائيات والأخيرة تستوجب أن يكون لكل واحدة منها قيمة مستقلة وهذا ما يميز الهلال عن غيره ويفسر في ذات الوقت الشره في نهشه من كافة جوانبه !؟
ومن العقد غير القابل للتفاوض لاسباب واهية تبدأ بالمجاملة وتنتهي عن التلويح بدعم غيره وهذه وإن بدت ممكنة فلن تؤتي أكلها فالفرق المحلية تجد من الدعم الكثر ولم تفلح إلا في قطف القليل من الثمار والمثال الآخر فرق شرق القارة بإمكاناتها الهائلة عجزت عن مقارعة الهلال غير مرة وفي أكثر من مناسبة ، أكرر من العقد الاستغلالي إلى وضعية أحد أبرز لاعبيه وهي في جوهرها انسانية قبل أن تكون رياضية انتهكت حرمته وسمعة اسرته وبعد التشهير المرفوض دينياً إيقاف وشطب ورغم حدوث قضايا مشابهة إلا أن حالته استعصت بعد أن اندفعت الادارة بحماسة أو عبر الصحف الى التشفع له ولم تكن هناك محاولات أو مؤشرات لتحركات فاعلة ممن اختص لنفسه العضوية غير الرسمية !؟
لماذا
ربما لعدم وجود عائد مالي أو شهرة إعلامية كما هو الحال عند علاج لاعب من إصابة حيث تتسابق الاخبار المصنوعة ( أجرى اللاعب .... عملية جراحية في ركبته وذلك على نفقة العضو ... ) ( تكفل العضو ... بمصاريف علاج وعملية اللاعب .... ) ولغير الباحثين عن الاضواء وللمقتدرين على شرح قضية اللاعب ودون مقارنة بتجاوزات مماثلة يكفي التوقف ملياً عند الكيفية التي تصدى بها الاعلام لحالته وحرمانه من مصدر رزقه الوحيد ، ولا نظن أن عاقلاً يحمل قلباً وعقلاً سليماً يقر الحاق الأذى بانسان بمثل تلك الطريقة .
آخر التساؤلات أين يذهب عائد تسويق وبيع المباريات الخارجية وإعلاناتها ووسط الطفرة الاعلانية في السنوات العشر الأخيرة والمشاركات العربية والاسيوية ، كم بلغ حجم دخل الدعايات في الملاعب التي حل فيها الهلال منافساً وبطلاً !؟ . |