
15/12/2002, 04:09 PM
|
زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 22/03/2002 المكان: كل ارض يضيأها الهلال
مشاركات: 689
| |
صالح العزاز الى رحمة الله انتقل الى رحمة الله تعالى صباح هذا اليوم صالح العزاز
وقد كانت له معانات طويلة مع المرض نقل على اثرها الى امريكا للعلاج
رحم الله صالح العزاز رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وانا لله وانا اليه راجعون
وهذه بعض من مقابله اخيره معه في مجلة الاقلاع الالكترونيه
سأل الإنسان صالح العزاز :-
أين وصلت في معركتك الشرسة مع عش العنكبوت؟ وهل صحيح أنها كانت معركة من طرف واحد؟
وأجاب رحمه الله :-
ابدأ يومي بالصلاة وقراءة القرآن واختتمه كذلك. واشعر بان الله سبحانه وتعالى برعاني برحمته. أنا غير خائف وغير مضطرب، على الرغم من اللحظات الصعبة التي أمر بها حالياً. ولكن عندما أتذكر من هم خير مني وقد مروا بهذه التجربة، منهم من قضى ومنهم من ينتظر، أحمد الله كثيراً على كل حال. وشعاري هو أن المؤمن مبتلى، إذا ابتلي صبر وإذا أعطى شكر، أليس رائعاً حقاً أن يكون في ثقافتك هذه النوع من التفسير لازمة المرض. تخيل انك تحدق في عيون الأطباء فقط دون هذا المفهوم الأخلاقي لمعنى المرض. بدون ذلك تكون قاحلة وموحشة وكأنك في بحيرة للتماسيح. إذا هي ليست معركة طرف واحد. فأنا مؤمن بـ( وإذا مرضت فهو يشفين). فقط علي أن انجح في الامتحان. والموت حق على كل حال.
وسأل :
كيف وجدت تجربة قرع أبواب السماء يا ابن ظلال النخيل؟ و ما الذي وجدته جديدا فيها؟
وأجاب رحمه الله :-
هي تجربة رائعة تعلمت منذ الطفولة من جدتي رحمها الله. وقد قلت في رثائها أن الحياة بدونها وبدون دعائها ستكون موحشة وصعبة. كانت تقرع أبواب السماء بالنيابة عني وعن الآخرين من الذين تحبهم. لكن أن توقف راحلتك أنت وتلجأ إلى باب السماء في انتظار أن يفتح لك باب الرجاء فتلك تجربة عظيمة ورائعة فلسفيا ونفسياً. وأنا لا أزكى على الله أحدا، لكنني إن شاء الله بعد هذه التجربة إذا ما كتبت لي الحياة فأنني سأكون أفضل مما كنت. لم أكن سيئا أبدا في أي مرحلة من مراحل حياتي. لكنني لم اكن دقيقا جدا في بعض خياراتي سواءً المعلنة أو تلك التي كانت تتم في الخفاء.
وسأل :- عندما أخبروك بضرورة أجراء عملية جراحية لنزع ورم دماغي في الجزء الأيمن من الدماغ من الدرجة الرابعة، وطلبوا منك كتابة وصيتك، فكتبت : (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا). ألم تخف من تلك اللحظة؟
وأجاب رحمه الله :-
لقد بكيت.. وقد حاولت أن لا أفعل.. لكنني بكيت، وجدت أن في هذا الأمر راحة للنفس. لم اكن خائفا بصورة ملحوظة. بل تحدثت مع الممرضات وفريق المساعدين عن أشياء كثيرة قبل الدخول في حالة الغياب .. وخرجت بسلام والحمد والمنة لله .
*************************************************
هذه مقاطع من حوار مع الإنسان صالح العزاز في مجلة الإقلاع الالكترونية
الخبر منقول من الساحات |