قف .. فقد بلغت رمضان ! الحمدلله اذ بلغنا رمضان غير سقماء ولا محرومين ولا مرتدين عن ديننا ولا مغيرين ولا مبدلين ،
نحمدهُ أن وفقنا لبلوغه وإدراك خيراته والتماس أنواره وبركاته وجني ثمراته ، وبعد ..
فهل نقدر هذه النعمة حق قدرها
ونحتفي .. بهذا الضيف الكريم كما ينبغي ،
ونستغل .. هذا الموسم العظيم الرابح الذي جعله الله ميداناً يتنافس فيه المتنافسون ،
ومضماراً .. يتسابق فيه الصالحون ،
ومجالاً .. لتهذيب النفوس وتزكية القلوب ؛
شهر الصيام والقرآن والجود ..،
إنه لمن المؤسف حقاً أن يمر بالأمة هذا الشهر الكريم بأمنه وإيمانه وفضائله
وبين أفرادها أشقياء محرومين لم يستفيدوا من فضائله و نفحاته بشيء ،
بل ربما يزداد شّرهم و فسادهم .
إن بلوغ رمضان أمنية عظيمة ومنة من الله كبيرة ؛
فلقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو الذي غفر له ماتقدم من ذنبه وماتأخر يسأل ربه بلوغه ،
قال أنس بن مالك - رضي الله عنه - كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول(( اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان )) رواه أحمد - رحمه الله ،
فاحمدوا الله يامن بلغكم الله رمضان اغتنموا الفرصه ، وأروا الله من أنفسكم خيراًً ،
وتعرضوا لنفحات ربكم ، (( أفشوا السلام ، وأطعموا الطعام ، وصلوا الليل والناس نيام ، تدخلوا الجنة بسلام )) .
تذكروا رحمكم الله بعض من صام معكم رمضان المنصرم أين صاروا ؛
لقد أخترمهم هادم اللذات وأبادهم مفرق الجماعات وأفناهم مبيد الأمم و الشعوب .
فلا يطمع أحد في البقاء والخلود إلا مغرور جاهل .
احذروا من تصرم أيام وليالي رمضان وانتم في غفلة و لهو ؛
فكم أدركنا من رمضان ثم ودعناه كما استقبلناه ، والحال هي الحال ، فإلى الله المشتكى وهو المستعان وإليه الملجأ .
،‘
اللهم وكما بلغتنا شهر رمضان فسلمه لنا وسلمنا له ، ووفقنا لـ صيامه و قيامه و احتساباً ، وأدخلنا برحمتك في عباد الصالحين ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وسلم .
تحيآتي : Hilaly305