ســتــصــل يــومــاً مـــا .. !!
[c]
هنالك في منتصف المحيط ..
حيث لا يابسة ..
و لا أثر لأي علامة من علامات الحياة البشرية ..
حيث الزُرقة الكاسية ..
يقبع ذاك المحارب !!
مواجهاً أمواج البحر العاتية ..
لا يحمل من متاع الدنيا ..
سوى زورقه الخشبي (( القديم )) ..
و قلباً ينبض أصراراً ...
في يده اليمنى ذاك المجداف (( البسيط )) ..
و بيسراه يغرف من ماء المحيط ..
لعله يتحرك للأمام ..
.. اغرف أكثر ..
قد تتحرك ببطء ..
و لكنك ستتحرك للأمام ..
و لا بد أن تصل في يوم من الأيام ..
********************
عند المطل البحري ..
يقف ثلة من أصحاب الثياب الممزقة ..
يتهامسون فيما بينهم ..
أعينهم بأتجاه البحر ..
لتعلم من الوهلة الأولى ..
أنهم ينتظرون أمرأ مهماً ..
ربما تكون سفينة محملة بالمؤن .. !!
أو قريب لهم لم يروه منذ أمد ..
و في معمعة الصمت ..
يهتف أحدهم .. لقد أتي .. أتى ..
يدققون النظر ..
فلا يجدوا سوى السراب ..
ليخرج ذاك الطفل الصغير ..
ينطقها بكل براءة ..
انتظروا .. سيصل يوماً ما ..
سيصل يوسف ..
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
آسفون يا يوسف .. لأننا خذلناك و تركناك هنالك في المحيط وحيداً ..
شفا الله والدتك .. و أمدها بوافر الصحة و العافية ..
*************************
أهداء ..
# لمن لا تتعدى ثقافتهم أطار (( مالك إلا هيفاء )) و (( رولا على الهواء ))..!!
# لكل من وضع يوسف بصورة اللاعب عديم الأحساس ..!!
# إلى فواز المسعد .. !
عذراً على أي خطأ نظراً للأستعجال ..!!..
..
[/c]