نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي

نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي (http://vb.alhilal.com/)
-   منتدى المجلس العام (http://vb.alhilal.com/f1/)
-   -   أكاذيب حقيقية..!! (http://vb.alhilal.com/t914493.html)

دوق فليد 27/07/2010 10:07 AM

أكاذيب حقيقية..!!
 
في القرن السادس الميلادي خرج الأعشى من دياره ليمارس هوايته كشاعر في الشحاذة والتكسب.. فأناخ راحلته في ديار إحدى القبائل.
<FONT size=4><FONT color=navy>كان فيها رجل يُدعى عبد العزى بن خنتم.. فقير لا يملك من حطام الدنيا شيئاً سوى سبع بنات عوانس لم يتزوجن.. فأشارت إليه امرأة حكيمة بأن الحظ قد ساق إليك "محطة إعلامية" فقدم له أي شيء كي يمدحك ويمدح بناتك.. ولمّا كان الرجل شديد الفقر فأنه لم يجد إلا أن يستدين ناقة ولحق بالأعشى وأهداها إليه..!!<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-comhttp://vb.alhilal.com/ /><o:p></o:p>...ght><FONT alt=ولأنه كان جائعاً طلب أن ينحروا الناقة وبعد أن امتلأت معدته بما لذ وطاب سأل عن الرجل الذي أهداه هذه الناقة فقالوا له أنه رجل مُعدم وله سبع بنات فدخل خيمته ولم يخرج منها إلا بعد أن قال قصيدة تناقلتها العرب في عكاظ:<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
لعمري لقد لاحت عيونٌ كثيرةٌ<o:p></o:p>
إلى ضوء نار باليفاع تحرق<o:p></o:p>
تشب لمقرورين يصطليانها<o:p></o:p>
وبات على النار الندى والمحلق<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
مضى عام بعد هذه القصيدة.. تزوجن بنات "المحلق عبد العزى" السبع من علية العرب.. ولم يعد الرجل الفقير فقيراً..!!<o:p></o:p>
<o:p></o:p>

×××<o:p></o:p>
<o:p></o:p>

التاريخ يكتبه المنتصرون..<o:p></o:p>
وعندما تنتصر فإن الكل سيدور في فلكك من شعوب وعبيد وخدم وحشم وشعراء ومؤرخين وشيوخ ومفتين.. وستجد ألف من يبرر أخطاءك وستجد كل تفاهة تنطقها حكمة وقرآن مبين.<o:p></o:p>
ولسوء حظ الأُمويين لم يبدأ تدوين التاريخ وكتب الدين إلا بعد انتهاء دولتهم القصيرة العمر نسبياً بينما كان العباسيين أهل التدوين والإعلام؛ فجُل ما وصل إلينا من تاريخ كُتب في العهد العباسي ولم يكن ليسلم من تملق الملوك سوى القليل جداً من المؤرخين.<o:p></o:p>
إضافة إلى الوسيلة الإعلامية الأُخرى "الشعر" فقد كان سُخرة بيد الملوك، والناتج هو عملية غسيل مخ لعقول المتلقين على مدى قرون طويلة كان يتم تصوير عصور العباسيين بعصور العظمة والقوة بينما يتم تجاهل مظاهر القمع والفساد السياسي والاقتصادي والديني الذي عاشته تلك العصور..<o:p></o:p>
<o:p></o:p>

×××<o:p></o:p>
<o:p></o:p>

ماذا لو تم الاتفاق على تلفيق كذبة على مجموعة من البشر بغرض إخضاعهم والسيطرة على فكرهم وأحاسيسهم وتمرير مشاريع سياسية أو اقتصادية أو النيل من حرياتهم..!!<o:p></o:p>
وهو في الأزمنة الغابرة من السهولة بمكان طالما هو من الممكنات في العصر الحاضر والذي رأيناه عياناً في تبرير الحروب بل وفي تلفيق الانتصارات والبطولات الوهمية في دول "العالم الأخير"..<o:p></o:p>
وإن جاز ذلك على شعوب تؤمن بالنقد والتفكير الفردي، فهو أسهل على شعوب يُسيرها التفكير الجمعي كالقطعان.<o:p></o:p>
<o:p></o:p>

×××<o:p></o:p>
<o:p></o:p>

تنمية ملكة النقد والتفكير الوسيلة الأهم لاستنباط الحقيقة واكتشافها والتربية التي تلغي العقل تجعل الأجيال الجديدة كالصلصال يتشكل كيفما يريد أي شخص يملك القدرة على التوجيه والتحكم في الآخرين.<o:p></o:p>
وتنمية ملكة التفكير على أهميتها إلا أنها لا تكفي؛ فأُحادية المصادر تجعل العقل شبه أعمى ولا يستطيع إصدار أحكام صحيحة، أما لو تنوعت المصادر فإنه بالفكر يستطيع المرء أن يجد الحقيقة حتى لو كانت وسط كومة أكاذيب.<o:p></o:p>
<o:p></o:p>

×××<o:p></o:p>
<o:p></o:p>

ففي أزمنة الجاهلية الغابرة كان الإعلام "الشعر" يُكرس لخدمة القبيلة وأحياناً لخدمة نزوات الشاعر فكانت قصائد وأبيات سخيفة تستطيع أن ترفع من شأن قبيلة وتخفض، كل ذلك لأن المُتلقين كان يُسلمون عقولهم كي يشكلها الإعلامي "الشاعر"؛ وهو ذات ما كان يحدث في عهد العباسيين وغيرهم مع تعدد الوسائل الإعلامية فهي لم تعد تقتصر على الشعراء الذين يخدمون البلاط الملكي بل امتد إلى العلماء والمؤرخين وغيرهم كثير..<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
الآن وفي عصرنا الحاضر.<o:p></o:p>
من يتلقى المعلومات من الإعلام بل وحتى من المصادر التاريخية على علاتها فإنه يسلم نفسه للمؤرخين المؤدلجين كي يُشكلوا فكره كما يرغبون هم ووفقاً لمخططاتهم التي يخدمونها.<o:p></o:p>
فما يمارسه الإعلام على مختلف أشكاله في مختلف العصور هو خدمة فئة وتسيير الجماهير وفق مصالحها حتى لو كان بنشر الأكاذيب أو تطويع الدين والشعر والتاريخ ليتوافق مع أفكارهم.<o:p></o:p>
بل أن الإعلام وتلفيق الأخبار غدا علم يُدرس ووسائل استخباراتية تحقق أهداف متنوعة.<o:p></o:p>
وعندما أدعو إلى عدم الثقة في المصادر الأحادية فلا يعني ذلك الإعلام وحده بل حتى ما قد يوجد من كتب وأشخاص قد يتلقى المرء ما لديهم على أنه من المُسلمات.<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
ولا تسألوا عن مقدار الكذب والدجل الذي قد تحويه كتب وقصص وقصائد الفخر والمديح..!!<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
فافترض جدلاً بأن ما وُجد في كتب الجغرافيا من معلومات كله صحيح على الإطلاق..<o:p></o:p>
ولكن ولوجود خطأ مطبعي تم توزيع نسخ في قرية نائية على أن قارات العالم هي قارتان وتم حذف الأمريكيتين وأستراليا من المنهج بسبب هذا الخطأ المطبعي..<o:p></o:p>
عندها ستجد أن جيلاً في تلك القرية يعتقدون بوجود قارتين فقط ولو تناقشوا مع مثقف أخبرهم عن وجود ست قارات لاتهموه بالجنون والتجديف وهذا ليس خيال بل أنه حقيقة حدثت في القرون الوسطى وفي عصر التنوير "في أوربا" وذهب ضحيته الكثير عندما كان العلماء يقدحون زناد فكرهم فينشرون الاكتشافات العظيمة التي غالباً ما تتعارض مع أفكار العامة أو تكون ضد توجهات سياسية فيتم وأد أفكارهم.<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
إلا أنه أحياناً لا مناص من التعامل مع مصادر مشكوك فيها اضطراراً كما حدث على سبيل المثال مع كُتاب التاريخ الذين يُعانون من شح المعلومات عن عصور ما قبل الميلاد فكانوا لا يجدون سوى مصدر واحد هو أحد المؤرخين اليونانيين ومع أن النقاد كانوا يسخرون من الخزعبلات التي كانت تحويها مؤلفاته إلا أنهم كانوا يقبلون ببعض ما ينقله بسبب شح المصادر البديلة..<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
أما في حاضرنا غدت الوسائل أكثر من أي عصر مضى وإتقان الحبكات أكثر دقة حتى تصبح الأكاذيب حقيقية..

ميّادة 28/07/2010 03:01 PM


تذكرت حوادث قديمة أثناء القراءة و كلها نتيجة للتسخيف و امتهان القدرة على اكتشاف حقائق عظيمة
من صلب سقراط عندما سخر من الأساطير اليونانية وآمن بوجود إله للكون
إلى اغتيال الكنيسة لجاليليو عندما قال أن الأرض ليست مركز الكون إنما تابع للشمس
-

كثير من الشعراء كانوا ينظمون أفضل و أجزل القصائد فقط مديحاً لبلاط السلطان
نادراً ما يسلم منبر إعلامي من مصالح شخصية بتهميش النظر لمصداقية التاريخ


عرضك للموضوع رائع , شكراً لك :rose:

عاشق الهلال 79 28/07/2010 09:24 PM

لي عودة ...

موضوع جميل جدا

دوق فليد 29/07/2010 09:05 AM

أختي ميادة..

إقتباس:

تذكرت حوادث قديمة أثناء القراءة و كلها نتيجة للتسخيف و امتهان القدرة على اكتشاف حقائق عظيمة
من صلب سقراط عندما سخر من الأساطير اليونانية وآمن بوجود إله للكون
إلى اغتيال الكنيسة لجاليليو عندما قال أن الأرض ليست مركز الكون إنما تابع للشمس



وهذا ما قصدة أختي ميادة من أن على المرء أن لا يأخذ الأمور على علاتها بل عليه أن ينتقد ويتأمل؛ فكثير من الخرافات كان حقائق مُسلمة قبل مئات السنين بل إن بعض ما نعلم الآن أنه خرافات كان حقائق قبل عشرات السنين..
ولكن في نفس الوقت التفكير النقدي لا يمكن أن يولد في مجتمعات تربي أبناءها على القمع والتفكير كالقطيع؛ فنجد أن المهمة تبدأ من اللبنة الأساسية للمجتمع وهي الأسرة التي يجب أن تضطلع بأدوار تربوية وتهيئة الطفل نفسياً وفكرياً وليس كما يعتقد الآباء في العالم الثالث أن دورهم ينحصر فقط في توفير المأكل والاحتياجات المادية..!!

×××

أما بالنسبة للمنابر الأعلامية وحتى الشعراء فهم في عالمنا ارتضوا أن يكونون مرآة للسلطة وليس سلطة رابعة كما هو الحال في الغرب
فالشاعر لديهم يعبر عن نبض الشارع والمجتمع ويحمل أفكار ثورية بينما لدينا في بلادنا ليس فقط مجنون ليلى بل ملايين مجانين ليلى ولا من النادر أن نجد شاعر يعبر عن معاني سامية أو نبيلة وإن كان شذ عن ذلك أمثال أحمد مطر وقلة غيره..

شكراً لك حضورك الجميل أختي ميادة

الهلالي دائماً 29/07/2010 12:57 PM

الله يعطيك العافية كاتبنا المبدع دوق فليد ..

بالفعل اصبح الكثير يصدق الاكاذيب لقوتها وشدة حبكتها !!
حيث صار للكذب في عصرنا صناعة !!
وتذكرت حكاية أشعب (( اجتمع على اشعب غِلْمان من غِلْمان المدينة يُعَابثونه، وكان مَزَّاحاً ظريفاً مغنياً، فآذاه الغِلْمة ،
فقال لهم‏:‏ إن في دار بني فلان عُرْساً ، فانْطَلِقُوا إلى ثمَّ فهو أنْفَعُ لكم، فانْطَلَقُوا وتركوه،
فلما مَضَوْا قال‏:‏ لعل الذي قلتُ من ذلك حَقّ، فمضى في أثرهم نحو الموضع،
فلم يجد شيئاً، وظفر به الغلمانُ هناك فآذوْهُ ‏))

واعتقد ان العاقل ان لا يبنى اي معلومة او فعل على خبر غير مؤكد حتى لايقع في الخطأ ..
وانما يمحص ويدقق حتى يتبن له الصحيح من المكذوب ..

وقد الف علماء الحديث كتب في الجرح والتعديل حتى يميزوا احاديث رسول الله
وهذا الفن من العلم ( مصطلح الحديث ) نختص فيها عن كل الامم كافة ..

شكرا اخي الدوق هذا الموضوع الجميل ..
ودمت بحفظ الله ,,,

دوق فليد 30/07/2010 03:25 AM

أخي عاشق الهلال 79 :smilie47:

بانتظار عودك يا الغالي..:rose:

I B R A H E M 30/07/2010 04:57 AM

إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة دوق فليد (مشاركة 15459884)
<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-comhttp://vb.alhilal.com/ /><o:p></o:p>...ht><FONT face=فافترض جدلاً بأن ما وُجد في كتب الجغرافيا من معلومات كله صحيح على الإطلاق..<o:p></o:p>
ولكن ولوجود خطأ مطبعي تم توزيع نسخ في قرية نائية على أن قارات العالم هي قارتان وتم حذف الأمريكيتين وأستراليا من المنهج بسبب هذا الخطأ المطبعي..<o:p></o:p>
عندها ستجد أن جيلاً في تلك القرية يعتقدون بوجود قارتين فقط ولو تناقشوا مع مثقف أخبرهم عن وجود ست قارات لاتهموه بالجنون والتجديف وهذا ليس خيال بل أنه حقيقة حدثت في القرون الوسطى وفي عصر التنوير "في أوربا" وذهب ضحيته الكثير عندما كان العلماء يقدحون زناد فكرهم فينشرون الاكتشافات العظيمة التي غالباً ما تتعارض مع أفكار العامة أو تكون ضد توجهات سياسية فيتم وأد أفكارهم.


<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
إلا أنه أحياناً لا مناص من التعامل مع مصادر مشكوك فيها اضطراراً كما حدث على سبيل المثال مع كُتاب التاريخ الذين يُعانون من شح المعلومات عن عصور ما قبل الميلاد فكانوا لا يجدون سوى مصدر واحد هو أحد المؤرخين اليونانيين ومع أن النقاد كانوا يسخرون من الخزعبلات التي كانت تحويها مؤلفاته إلا أنهم كانوا يقبلون ببعض ما ينقله بسبب شح المصادر البديلة..<o:p></o:p>
<o:p></o:p>

أما في حاضرنا غدت الوسائل أكثر من أي عصر مضى وإتقان الحبكات أكثر دقة حتى تصبح الأكاذيب حقيقية..

يبدو أن لك مآرب أخرى في الموضوع

و في هاتين الفقرتين بالذات


خلك واضح و عطنا اللي تبي توصله على بلاطة :s2:

هيكتور نجد 30/07/2010 06:16 AM

تعجبت كثيرا من قصت الشاعر فعلا

لازال الشعراء يمارسون نفس الدور

موضوع جميل ويستحق القراء تقبل مروري

دوق فليد 30/07/2010 07:16 AM

الغالي ماجد :ba1:
<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-comhttp://vb.alhilal.com/ /><o:p></o:p>...=3><FONT face=في القرن الثاني الهجري انتشرت حمى وضع الأحاديث وقيض الله لهذه الأمة علماء أنشئوا علم الجرح والتعديل وكانوا مدرسة فكرية في ذلك سبقوا بها الأمم.<o:p></o:p>
أليس من الغريب أن نكون رواد هذا العلم ومع ذلك نجد هذا البون الشاسع في النقد الفكري لدى أمتنا ولدى الغربيين في العصر الحاضر..!!<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
ولم ينتبه الغرب لهذا إلا في عصور التنوير وكانت انطلاقتهم في نقد الكتب المُقدسة وطريقة وصولها إليهم وهو وهذا العلم كان الشرارة الأولى لانطلاقة ما يُعرف لاحقاً بعصر النهضة ..<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وفي الحقيقة هذا هو السبب الرئيسي في نبذهم الدين وفي موجة الإلحاد التي انتشرت فيهم فيما بعد وظهور الـ لا دينية أو ما يسميه العرب خطأ "العلمانية".<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
بالنسبة لي أؤمن بأنه حتى لو لم يوجد هذا العلم لدى المُسلمين في العصور الأولى لم يكن ليضيع الحديث ويندثر..<o:p></o:p>
فسبق أن قال أحد السلف في خضم انتشار الأحاديث المكذوبة مقولة نصها على ما أعتقد: للحديث نور يستدل به..<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وفي الحقيقة أن نص الحديث الشريف لمن يعرف خُلق النبي صلى الله عليه وسلم وصفاته يستطيع أن يميز أن قائل هذا النص هو نبي الأمة أو غيره.<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
إضافة إلى أن القرآن حُفظ نصاً بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة وهو الذي لم يحدث لدى النصارى واليهود الذين تعود أقرب كتابة للعهد الجديد لديهم إلى ما بعد عيسى عليه السلام بأكثر من مئة سنة..!!

دائماً يسعدني وجودك يا ماجد..:rose:

دوق فليد 30/07/2010 02:18 PM

الغالي I B R A H E M :smilie47:

الإنجيل عبارة عن رواية أربع نسخ أو أربع روايات لأربعة أشخاص "متى ويوحنا ومرقص ولوقا".. وكتاباتهم كانت عبارة عن رواية لسيرة عيسى عليه السلام وكل منهم يرويها حسب رؤيته الخاصة مع عدم وجود سند متصل.. بناءاً على هذه النقاط فكرة الموضوع تواردت إلى خاطري وانا أقرأ الإنجيل إضافة إلى بعض كتب التاريخ الإسلامي وأحداث كثير غيرهما قد أذكرها في ردود قادمة..

وبصراحة وعلى بلاطة وش اللي خطر في بالك..:d

عريب عبدالله 30/07/2010 08:53 PM

بالتأكيد أستمتعت وأنا أقراء حروفك

لكن هناك أمر تمنيت التعليق علية وهو أن للحديث نور يستدل به

أستاذي بالتأكيد أن المعنى صحيح لكن البعض لتربيتهم أوشخصيتهم يؤلون الأمور بما يناسبهم

مثلا يأخذون حديث صحيح لكن هو لحادثة معينة ويعممونة مثل حديث رضاعة الكبير وأتمنى أن لايناقش هنا

فقد أشبع النقاش لكن الكثير من المذاهب الأخرى لايعرفون خلفيتة وأنه كان لحادثة معينة

أو يأخذون جزء من حديث مثل النساء ناقصات عقل ودين دون إيراد النص كامل وسياق النص

هو في صالح المرأة بالتأكيد وحتى خلق المرأة من ضلع أعوج كلها من وجهة نظري إنتصار للأنثى

ومدح لها وليست ذم حتى سؤال الصحابيات عن النقصان ليس إحتجاج لأن الرسول مدحهن بأنهن يأخذن لب الرجل العاقل

لكن إستفهام ووضح لهم الرسول الأمر أو حتى حديث الضرب للطفل لأجل الصلاة بعد العاشرة

لاينظرون لطلب الأمر إبتداء فبالتأكيد لو أن الطفل ذكر بالصلاة لمدة قرابة الثلاث سنوات لن يحتاج للظرب عند العشرة

بل وحتى لو لم يؤمر مجرد رؤيتة لوالدة ووالدته وهو يمارس الدين المحمدي الصحيح لما أحتاج للظرب

فكما يقول الشاعر وينشأ ناشئ الفتيان فينا .... على ما كان عودة أبوه

مشكلتنا في التربية التي تنعكس على الحيادية في النقل والنقاش والنقد وحتى على الآراء الشخصية

قلة العلم أستاذي أو أقتصارها على مصادر معينة هي خلل بالتأكيد وتؤثر على حيادية الشخص

الكثير منا يتبعون منهجهم لأنهم ولدوا عليه اقسم لك لو لم أولد على هذا الدين لأخترته والسبب أني قرأت الكثير

من الديانات والمذاهب من مصادرها وبحثت عن أصولها ودرست ديننا وأصولة

لا أنكر أني من خلال دراستي أعترضت على بعض الأمور التي برأيي أنها شخصية لا نقلت لنا عن محمد صلى الله علية وسلم

وحتى هذه الأمور صحية لأنها تتناسب مع زمن عن زمن إشكاليتنا هي تعميم الفقة رغم أن الأجتهاد من أهم مايميز عقيدتنا

لأننا تربينا على صح أو خطاء ولم نتربى على أن الصواب يأتي بأشكل متعددة أنعكست على مانراه هذه الأيام من إشكاليات في النقاش بالقوة لابالعقل

أطلت هنا وتحدثت عن الكثير فأعتذر عن الأطالة وأشكرك على حروفك النيرة التي علمتنا الكثير

بالحب والإشراق

دوق فليد 31/07/2010 04:53 PM

أخي هيكتور نجد كيف حالك يا الطيب..:rose:

أذكر مقولة لغازي القصيبي كان يقول عن الشعراء في العصر الجاهلي أن أغلبيتهم كانوا شعراء "ملوك" حيث لم يكن الشاعر إلا نفسه كما في شعر امريء القيس وعنترة؛ وفي عصر صدر الإسلام كان عصر الشعراء الفرسان حيث أخلاق الفروسية؛ أما في العصر العباسي وما بعده فهو عصر الشعراء الموظفين.. :s2:

وطبعاً في كل عصر هناك من يشذ عن هذه القاعدة مثلما نرى في هذا العصر على سبيل المثال أحمد مطر :rose: وغازي القصيبي :rose: نفسه

كما شذ عن الشعراء الملوك في العصر الجاهلي الأعشى هذا :s2: وللعلم الأعشى كان يريد أن يسلم وكان يريد أن يلقي قصيدة مدح في النبي صلى الله عليه وسلم ولكن رده كفار قريش بالمال وكم ناقة وفي رحلة عودته تعثر في الناقة ومات ولم يعلن إسلامه..!!

أشكرك على ثناءك وأتمنى أكون أهلاً له..:rose:

دوق فليد 04/08/2010 04:22 PM

أختي رائدة الزعيم مساء الخير.
المعذرة تأخرت في الرد لأني نزلت الموضوع في نفس الوقت هنا وفي منتدى ثاني ( الساخر ) فتلخبطت..:s5s:

بالنسبة لما ذكرته أنتِ عن الأحاديث فكلامك صحيح فالذي يقرأ الأحاديث ينبغي أن يكون لديه إلمام بالخلفية التاريخية والظروف التي ذكرت فيه هذه الأحاديث ولا يكفي أن يقرأه قراءة متجردة.

فهناك أحاديث ذكرت في مرحلة تاريخية وكانت مناسبة لها ولكنها لا تُطبق على أوضاع أُخرى وذات الأمر بالنسبة للأحاديث التي استشهدتي بها فهي ذُكرت في ظروف معينة ولا ينبغي أن تُقتص منها العبارات والحكم على عبارات منقوصة دون الإلمام بالحدث كاملاً..
إضافة إلى ذلك هناك أحاديث لا يمكن أن تفهم بشكل سليم إلا على ضوء القرآن أو بجمعها مع أحاديث أخرى تفسرها..

أشكر لك تواجدك أختي رائدة الزعيم.

هلالي من ارض اليمن 04/08/2010 06:29 PM

حياك الله اخي العزيز : الدوق :smilie47:

مقولة ان التاريخ لا يكتبه الا المنتصرون .. اصبحت تستغل لدى البعض لكي يطعن في تاريخنا من خلال التركيز على طرح الجوانب السلبيه في هذا التاريخ والتقليل من الإنجازات العظيمه خلال مراحل سابقة من تاريخنا ،،،

والغرض من ذلك هو قتل والتشكيك في هويتنا الثقافية والحضاريه والدور الريادي الذي صنعه الاسلام وأمته في وقت مضى ،،،

ولكن يبقى دوما التاريخ قراءة جيدة لتوثيق قيمنا الحضاريه وتعزيز الاعتزاز بهويتنا الثقافية ولا مانع ان ننظر الى الصفحات السوداء من تاريخنا كعبرة وعظة نتعلم ونستفيد منه في بناء خطواتنا المستقبليه ،،،

يحفظك ربي ويرعاك .. تتميز دوما بقراءة مغايره ،،،

شكرا جزيلا لك

دوق فليد 05/08/2010 02:57 PM

أنا كتبت في الصباح رد ولكن غير ظاهر لي شيء غريب ممكن أن شخص بلغ علي بسبب وجود عبارات خادشة للحياء السياسي في الرد السابق..:s2:

الغالي طارق :smilie47: أنا بالذات افتقدتك الأيام الماضية..:ba1::smilie47:

التاريخ يكتبه المنتصرون حكمة إنسانية تنطبق على أغلب البشر في الغرب والشرق والعرب والمسلمين بالطبع تنطبق عليهم هذه السنن والحكم الكونية..

تبادرت هذه العبارة كثيراً إلى خاطري وكانت إحدى تلك المرات عند مشاهدتي لتصريح قائد أمريكي في الحرب العالمية الثانية كان يأمر بإلقاء أطنان من القنابل على المدنيين في المدن الألمانية وذكر بعد الحرب أنه "لو انتهت الحرب العالمية بهزيمتنا لتمت محاكمتي كمجرم حرب..!!"

الذي نعرفه الآن أن الحرب انتهت بهزيمة ألمانيا ودول المحور وبالطبع تمت محاكمة القادة الألمان والإيطاليين واليابانيين كمجرمي حرب :s2:

والأدلة كثيرة جداً ذكرت بعضها في ردي المحذوف أو المخفي :s2: وهو أمر طبيعي أن تكون الكتابات التاريخية متوافقة مع النظم السياسية التي تم كتابة التاريخ تحت أنظارها ورعايتها فتلك النظم السياسية لن تسمح بتمرير قراءات تاريخية تقدح في سياساتها وأحسب أن معظم كتب التاريخ الإسلامي "والذي كُتب تحت رعاية العباسيين وبأيدٍ غير محايدة كانت تتزلف للحكام في تلك العصور" أعتقد بأن تلك الكتابات التاريخية لن تكون بدعاً عن هذه الحكمة بل إن القراءة المتأنية لتلك الكتابات ومقارنتها تجد أنها تحوي بعض التناقض الذي يوحي بأن من كتبوه كانوا معنيين بالتوافق مع الحكام وإخفاء بعض المعلومات؛ ومع ذلك فإنه مع الكثير الذي يدور في فلك السلطات الحاكمة تجد القليل الذي يصل خالياً من التزييف وهذا من لطف الله بالعباد والحقيقة ظاهرة وغالبة ولكن دائماً بإنتظار من يُفصح عنها ويُظهرها..

سعادتي لوجودك أخي طارق لا تُضاهى..:smilie47:


الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 07:39 PM.

Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd