آل الشيخ وضيق الأفق
 

أتابع مقالات محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ والتي تنشر في صحيفة الجزيرة تحت عنوان (شيء من)
وأنا أقول للكاتب شيء من العقل يا محمد يا سليل أئمة الدعوة الإسلامية فما هذا الهجوم المستمر والمندفع بلا هواده ضد المصلين والخيرين في بلادنا وأنا هنا لن أذكر وأحصي كل الذين تكلمت فيهم وطعنت فيهم وذكرت سيئاتهم –حسب زعمك- وتغافلت عن حسناتهم ؛ وفيهم العالم الرباني والأستاذ الفاضل في العلوم الشرعية وصاحب المؤلفات المفيدة والمفتي الذي يوضح للناس ما يحل وما يحرم من دينهم .. كل هؤلاء تعرضت لهم !
ألا يوجد في المجتمع سواهم ؟! أم أن الخطأ البشري لا يقع إلا على هذه الطائفة؟
شيء من العقل يا محمد فالقراء ينتظرون من كتاب الزوايا شيء مفيد يضيفونه لرصيدهم المعرفي ، سواء كان ثقافي أو اجتماعي أو حتى سياسي ..
أم أنك تدور حول نفسك وتكتب مقالات بنفس واحدة ونفس متشنجة ! فهذا شيء ممل للقراء .. وأنا أعرف عدد من الأخوات يقلن أنا لا أقرأ لفلان وفلان وقد ذكرت أنت منهم وحجتهم أن المقالات التي تكتبها فيها تجني على من توليت الكتابة عنه ودخل في صنارتك فهذا عندك صيد ثمين وطعم لذيذ .
ألا توجد مواضيع تكتب عنها غير ما تعودناه منك ؟ هلا وسعت أفقك وفتحت عينيك كلتاهما على العالم من حولك وكتبت عن أحوال المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وعن الأقليات الإسلامية والتي تعيش في بلاد الغرب وما تعانيه من مصاعب وآلام وأحوال لا يعلم بها إلا الله عز وجل ؛ ثم المتتبع لأخبارهم هلا كتبت عنهم وعن احتياجاتهم وأوصلت أصواتهم إلى إخوانهم في بلاد الحرمين ليعيشوا معهم قلباً وقالباً كما أراد الإسلام من كل مسلم ؟
هلا كتبت عن جهود الداعية الموفق الدكتور / عبد الرحمن السميط وقد أسلم على يديه أكثر من ثلاثة مليون ، يجوب القارة الأفريقية دعوةً وتعليماً..
هلا كتبت عن مكاتب الدعوة في الداخل والخارج وما تقوم به من أعمال جليلة ناهيك عن رابطة العالم الإسلامي والندوة العالمية للشباب الإسلامي والتي لها في كل بقعة موضع قدم ، هلا نقلت قراء زاويتك إلى جهود المنصرين في العالم وما يبذلونه من مليارات الدولارات من أجل تنصير المسلمين شباباً وشيوخاً.؟
وسع أفقك وأفق قراءك ، تجدهم يتسابقون على قراء كلما تكتب لأنهم سيجدون عندهم الفائدة .. أما أن تبقى كما هو الحال الآن فلا تلومهم إذا انصرفوا عنك إلى غيرك ." ولا تقل أنه لا يهمني انصرافهم وعدم قراءتهم لي" وإن كنت كذلك فلم تكتب ولمن ؟؟

وتذكر !!
قوله تعالى {ما يلفظ من قولٍ إلا لديه رقيب عتيد} سورة ق
وقول الناظم :
و ما من كاتب إلا سيفنى ** ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في يوم القيامة أن تراه


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الله يعطيك العـــافيه

على هـــ الطرح القيم ,,

ال الشيخ كاتب علماني ليبرالي