وفق رؤية عصرية لأحداث القصة الأولى

من حق الزوجه ومن ابسط حقوقها .. ان ترد عوضا عن الحرف الواحد بمائة مفردة فهي من حقها الدفاع عن نفسها وفق الرؤية والطريقة التي تراها مناسبة ،،،

ومن حقها ان تهتم بأن يذهب زوجها القادم من العمل للبحث عن خادمه لها .. فهي ليست بالضرورة أن تكون معنية أو لديها القدرة على استيعاب هذا الزوج القادم من يوم طويل بالعمل ولا يهتم سوى في معدته !

ومن حق والدة الزوجه ان تقف سدا منيعا امام هذا المدعو زوج ! فأبنتها من لحمها بينما الرجل هو مجرد زوج ! والأزواج كثيرون ويمكن تعويض أحدهم بآخر ،،،

انا اقف بجوار هذه الزوجه التي تتمتع بالشجاعه وقوة الشخصية .. كما اقف بجوار امها التي رفضت هذا العدوان والظلم الذي يمارسه الزوج على زوجته ،،،

ومن جانب آخر .. من ابسط حقوق الزوج ان يطلقها حفاظا على سمعته والعراك الذي سوف يستمع اليه الجيران وكذلك تدارك سريع من خطورة انجاب المزيد من الأطفال الذين سيتربون على يد امرأة يعدها كارثة تربويه !

هذه رؤية يجب ان نحترم فيها جميع الأطراف .. فمن حق كل منهم ان يتخذ فعل وعليه أن يحترم رد فعل الآخر .. الحياة بسيطة .. لا أدري لماذا نعقدها ؟!



من جانب آخر .. نحن جزء من مجتمع .. فتمضي امامنا كثير من الحالات والتجارب .. لذلك استحضرني هذا الموقف ( وهي حادثه حقيقة ) يمكن ربطها مع القصة الأولى :

رجل طلق زوجته وهي حامل في طفلهما الأول

الزوجه لم تكمل عامها الأول في زواجها .. لا يوجد خطأ يستوجب الطلاق ! فالزوجه لم يكن عليها قصور في واجبات بيتها وزوجه .. كما لم يعرف عنها كما كلمة دارجه في اليمن ( تقف في وجه رجال ) بالمجادله او الصوت العالي او البذائة .. الخ هكذا اخلاقيات يبدو انها اصبحت لدى البعض في حكم ( العادي ) !

الزوج ( لدي معرفه عائلية بكلتا العائلتين ) كان ظالما في قراره

ما حدث ان عائلة الزوجه .. صدموا في الأمر .. فتاه تعود اليهم وهي حامل ولم تكمل عامها الأول وبدون سبب يستوجب الطلاق .. كان مؤلما جدا لهم ،،،

الفتاه لديها من الأشقاء سبعة رجال .. جميعهم متألمين عن حال شقيقتهم .. ولكن عدد منهم تملكهم الغضب الذين كانوا يرغبون فيه بالعدوان على الزوج ،،،

ما حدث ان والد الزوجه .. وقف سدا منيعا امام اي تصرف احمق قد يقدم عليه ابناؤه تجاه زوج شقيقتهم بل طالبهم بعد الأقتراب منه او المساس به من قريب او بعيد وأن شاهدوه في مكان عام لا يتحرشون به ،،،

عندما وضعت ابنته الطفل .. اتصل بطليق أبنته يبلغه ان الله رزقه بطفل وبارك له .. بل سمح له بزيارة الطفل بالمستشفى .. وايضا زيارة طفله من وقت الى آخر أو من يرغب من أهل طليق زوجته بذلك ،،،

علما ان هذه التصرفات كان معترض عليها اشقاء الطليقة ،،،

حتى في نفقة الطفل .. اتفق مع الطليق ولم يدقق عليه بعد ذلك ( فأن اعطى النفقه في موعدها كان خير وان لم يعطها لم يسأل عنها ) .. وهذه بشهادة الطليق نحو عمه ،،،

بعد ما يقارب العامين .. بحث الرجل ( الطليق ) بطريقة او بأخرى ان يرد طليقته .. وأزعج خلق الله وهو يرسل الرجال الذين يتشفعون له عن والد الزوجه وأهلها .. لم يقف والد الزوجه في طريقه ولكن عندما عرض الأمر على أبنته هي من رفضت العوده

الرجل تزوج ولديه اطفال .. كما ان الطليقه جلست عدة سنوات ثم اكرمها الله بزوج واطفال منه .. ووالد الزوجه نسأل الله ان يرحمه فقد توفي ،،،

العلاقة بين أهل الطليق واهل الطليقه .. بينهم مودة واحترام .. كما ان الطفل الذي يجمع بينهما .. نعم افتقد والديه حوله سوية .. ولكن حياته تسير بينهم بهدوء ،،،

ولا انسى كلمه قالها ( الرجل - المطلق ) ذات مرة : اكبر حماقة ارتكبتها في حياتي انني اضعت من يدي كنز ( زوجه كريمه واب عظيم وأم صالحه حتى اشقاؤها كانوا رجال ) !


في الختام كل يعمل بأخلاقه

والله يرضى على الوالد يحفظه الله حين قال لي ذات مرة : ( الرجل يضع نفسه حيث يشاء ) كناية انت من تصنع قيمة نفسك ،،،


يحفظك ربي ويرعاك يا ابو صالح

والله يعطيك العافية ،،،