من اليقين أن الإسلام يبني الشخصية الإنسانية على سلامة الفطرة وأصالة الفكر، فمن فسدت فطرته وغامت فكرته هبطت عبادته.. فما تساوي عند الله شيئاً.. وقوله تعالى (( وما يذكر إلا أولوا الألباب )) .. هو من البراهين أن هذه من الأسس التي يقوم عليها الإصلاح الحقيقي للنفس البشرية.. وعندما حرم التشريع الإسلامي الاختلاط بين النساء والرجال وجعله منهج حياة.. كان يرسم الطريق السوي لانتاج مجتمع بنسائه ورجاله وفق مسارات تشريعية وأجتماعية محددة ، تحقق سلامة الفطرة وتؤكد أصالة الفكر وعقيدة الفرد المسلم , لذا لابد من سن قانون يمنع ألاختلاط ويطبق على أرض الواقع لما فية خير ومنفعة كثيرة للجنسين, ولما فيه أيضاً من أحترام لخصوصيات الطرفين , فنجد ألاختلاط موجود بين الموظفين بجميع الجهات الحكومية ويقضون أوقات طويلة بالعمل حتى نهاية الدوام , , فلأبد من عزل النساء الموظفات عن الرجال الموظفين بأماكن العمل وتخصيص أماكن لهن وكذلك يجب منع ألاختلاط أثناء الدورات التدريبية التى تمنح للموظفين بالعمل, تساؤلات كثيرة تحتاج إلى وقفة جادة بدلاً من أن نكون كالنعام الذي يُخفي رأسه في التراب عندما نعجز عن مواجهة الواقع المر .. ألا وهو خطر أختلاط الجنسين .. لنكن جادين من أجل حماية الأسرة والمجتمع والوطن، والحمد لله نحن مسلمون نحتفظ بهويتنا الإسلامية ونتمسك بها .. ومن هذا المنطق .. يجب على أعضاء مجلس الأمة النظر و بجدية إلى إصدار قانون بفصل الجنسين فيأماكن العمل الوظيفي ، سواء المؤسسات الحكومية أوالأهلية. او التعليمية وهنا يشار إلى أن نظام الحافلات وقطارات المتروالمخصصة للنساء فقط ، يتم العمل بها منذ سنوات في الهند والبرازيل واليابان ومصر ودول أخرى ,,, ومنع الاختلاط بالعمل بين الموظفين لما فيه إصلاح كبير للطرفين الرجال والنساء, ولانعتقد بمنع أختلاط الجنسين بالعمل قد يقف العمل والحركة به,بل بالعكس منع أختلاط الموظفين والموظفات بالعمل يعيد النشاط والحركة والتطوير وألإنجاز , ولاتتوقف الحياة بالوزارات عند منع الاختلاط ونحن بحاجة إلى درء الفتنة بالعزل بين الجنسين .. هذا هو ديننا ولا نستحيي منه .. الاختلاط باب للشرعظيم, وحبل من حبائل الشيطان .إن العاقل لا يلقي إنسانـاً وسط أمواج متلاطمة , ثم يطلب منه أن يحافظ على ثيابه من البلل، ,يلقيه وسط نيران متوقدة ، ثم يطلب منه أن يحافظ على جسمه من الاحتراق .والذين يدعون وياندون بجواز الاختلاط تحت مسمى ( الحرية الشخصية ) مكفولة فهم مخطئون , لماذا كل هذا الحرص والاستماتة على قضية الاختلاط بين الجنسين ؟ وأي مصلحة لهؤلاء الذين ينادون بجواز ألاختلاط إلا تحصيل الإثم والتغرير بالناس ومخالفة الأدلة الشرعية .. نسأل الله أن يكفي البلاد والعباد شرهم وخطرهم وعلينا ان لاننسا ان حوادث وقعت .ونعم لمنع الاختلاط بين موظفين الوزارات الحكومية وعزلهم ولذا نجد ان وزارة الشؤن تصرف راتب شهرى للمراة التى لم تتزوج وعمرها فوق 35 والمراة المتزوجة تتبع زوجها بلعلاوة الاجتماعية فلماذا المراة تعمل اذن وليس لها حاجة ملحة للعمل مدام اختلاط المراة برجل بالعمل من المحرمات واقبال النساء على العمل هوا اغلاق الباب امام الرجال للعمل , وهنا قالت الصحفية الأمريكية 'هيليان ستاتبري' في زيارة لها لمصر ( أنصح بأن تتمسكوا بتقاليدكم وأخلاقكم ، أمنعوا الاختلاط وقيدوا حرية الفتاة بل أرجعوا لعصر الحجاب فهذا خير لكم من إباحية وأنطلاق ومجون أمريكا ) والسلام ختام.

الله يعطيك الف عافيه ع الموضوع