ألا تستحق مثل هذه الذات الجلد ؟ كنا في البطولات العربية أشبه بالإخوة الأعداء .. أذكر في الثمانينات وفي المغرب كان هناك مسؤول في الاتحاد العربي من البحرين حجب جائزتي أفضل لاعب وهداف البطولة بسبب أنها ذهبت لمكان لا يريد أن تذهب إليه ، وكان التحكيم أكثر من سيئ .. والسبب أن بعض الحكام العرب فقراء أو لألطفها (ذو دخل محدود) عليهم أن يخضعوا لقرارات مسؤول الاتحاد ليضمنوا في البطولة القادمة أن يضم اسمهم ، فيأخذوا انتدابا وأجرا على التحكيم ليحسنوا دخلهم، فالطلبات أكثر من أن تحتفظ بضميرك .. لا ألومهم كثيرا ولا أطالبهم أن يكون لهم صوت ، الفقر يخنق الإنسان فيموت صوته ، ويرهق ضميره .. عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يعرف الفقر أكثر من أي شخص لهذا ودَّ أن لو كان إنسانا ليقتله . كنا أيضا نشارك في بطولات الخليج ، في تلك البطولات كان الأمر يختلف قليلا ، فيؤتى بحكام من (أوربا من الكتلة الشرقية جهة الفقراء) .. وكان يحدث نفس الشيء ، حكم فقير يبحث عن مصروف إضافي حتى لا تخرج ابنته لبيع جسدها ، أو يطلق أبناءه للشوارع . تركت مطاردة الكرة غير مأسوف عليها ، وأظن غير مأسوف عليّ .. ورحت أتابع من بعيد كشاهد ومراقب لا قيمة لمراقبته ولا لما يكتبه ولا حتى لِما شاهده ، كانت الشخصيات تتغير ولم تتغير القصة التي بدت مملة وتثير الاشمئزاز للقارئ والكاتب أيضا .. بطولة عربية تبدأ بشعار (بلاد العرب أوطاني) ، وتنتهي بدليل واضح أننا كاذبون . الآن وأنا أتابع ما يحدث ، أشعر أن هناك خللا كبيرا في ذواتنا ، لا نحب المرآة إلا إن كانت تزوّر حقيقتنا ، لهذا نختار بعناية من سيعمل معنا ، ينبهنا (الوحي) أن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ، فنبحث عن مرآة مخادعة من هناك ، أحيانا وفي لحظات ضعف وقل حيلة تتمنى لو أن المنافقين في الدرك الأسفل في الحياة أيضا . هل أبدو هنا كما يقول البعض أنني أتمتع في جلد الذات وأني (ماسوشي) ؟ ربما .. ولكن ألا تستحق مثل هذه الذات الجلد ؟ بالأمس في بطولة آسيا المؤهلة لكأس العالم ، كان الأمر لا يشير بأن هناك خداعا وغشا فقط ، بل وفضح لوعينا بمفهوم الرياضة وما الذي يمكن أن تقدمه لنا الرياضة ، وكيف هي رسالة للآخرين تحكي حقيقتنا .. فهل جئنا للرياضة لنقول للآخرين: إننا خير أمة أخرجت للناس ، تؤمن بالله وتقيم العدل (وتقطع يد أبنها لو سرق) ؟ وهل ما حدث هناك في إيران له صلة بالعدل ؟ لقد شوهنا ذاتنا هناك .. وخدعنا أنفسنا ، وأكدنا أننا لم نستطع أن نكون كما أمرنا رسولنا صلوات الله عليه وسلامه .. خير أمة أخرجت للناس ، لأن العدل انتفى من حياتنا الرياضية ، ولست أدري ما الذي بقي منه من الماء للماء .. من الخليج للمحيط . اليوم وأنا أتابع البطولة العربية لكرة اليد والتي حققها فريق الخليج ، وأقرأ الإعلام العربي .. في سوريا يقسمون أن المسألة مؤامرة .. هنا نبكي على هدر الأخلاق ، يقولون: إن قناة الجزيرة ستسن سيفها بسبب ضرب الحكام القطريين . وكلهم لم يخبرونا لماذا حدث هذا .. ولماذا يستمر .. وما الفرق بيننا وبين الآخرين ؟ في كأس العالم 98 بفرنسا ، حدثت مشادة بين شرطي فرنسي ومتعصب مخمور ألماني ، فدخل الشرطي الفرنسي في غيبوبة ، في ذاك الوقت كتب الاتحاد الألماني لفرنسا ، يعتذر لما حدث ويقول لهم: هل تعتقدون أن انسحابنا سيساعد في إيصال البطولة لبر الأمان . كان ردة الفعل لدى الكل ، أنه ليس من العدل أن تؤخذ دولة بجريرة شخص معتوه ، وأن العقلاء في ألمانيا يعرفون كيف يحافظون على سمعة وطنهم . هنا قرأنا في الإعلام العربي أن الجميع معه حق ، وكل يرى أنه على صواب ، ولا أحد يعرف من هو المخطئ ، لهذا لم تحل مشاكلنا . وأظنها لن تحل .. طالما هناك من يخطف الكأس ولا يسلمه للفريق ، وتعطى الميداليات البرونزية له ، ويعد رئيس الاتحاد العربي نادي الخليج بأن يشتري لهم كأسا جديدة وميداليات جديدة . ألا يبدو الأمر مثيرا للسخرية ونحن نسمع مثل هذا .؟ أليست هذه الأمور تقول لنا: إن هناك خللا كبيرا في فهمنا للرياضة ، فالمسألة ليست ميدالية أو كأسا تعطى لهذا أو تؤخذ من ذاك . المسألة وباختصار شديد أن الرياضة مرآة للمجتمعات وهي نتاج لفكره ، وحين يلتبس الأمر علينا فلا نعرف من هو على صواب ، من هو على خطأ ، يكشف لنا أن مفهوم العدل لدينا غير واضح ، فننقسم ونلجأ للمثل (أنا وأخي على أبن عمي .. ) وإن لم يكن الحق معه ، فالحق مرتبط بالعدل ، والعدل ملتبس لدينا . وبدون العدل لن نكون (خير أمة أخرجت للناس وإن .....) . يقول علي عزت بيجوبتش (رئيس البوسنا) في كتابه (هروبي إلى الحرية) : (لا يمكن معالجة المجتمع المريض بالصمت ، يجب الصراخ بأن المرض موجود) . |
:) :) :) مبروك عليك الشهر 00000000 |
حتى الحكام لدينا من ذوي الدخل المحدود حتى مكافاتهم يبقون سنوات لا يستلمونها كل عام وانتم بخير استاذي الكريم تحياتي |
رد: ألا تستحق مثل هذه الذات الجلد ؟ إقتباس:
أن الأمر لايبدو مثيرا للسخريه وحسب بل أن الأمر يدعون للبكاء وبحرقه وحسبي كما قلت (( أن الرياضه مرآه للمجتمعات وهي نتاج لفكره )) فان كان ياأخي الفكر مريضا فماذا بظنك سينتج لنا ؟؟؟؟؟؟ وأقرب الأمثله على ذلك من سمح لأداري المنتخب القطري بأن يتهمنا برشوة الحكم الأيطالي في كأس الخليج الأخيره باالرياض فهل ياترى ان نحن لم نتهم انفسنا فهل سيجرؤ أحد بأن يتهمنا بمثل هذا الأتهام الخطير ولك مني خالص التحايا |
ياهلا وغلا بالاستاذ صالح ,,, عزيزي تستحق الجلد وإن كان هناك ماهو اشد واقسى فهذه الذات تستحقه ... للاسف الشديد ياغالي ان الامر اصبح يُسيّر بشكل مفضوح وبمعنى اصح ان الخطأ اصبح يُرتكب بشكل علني امام الاعين لم يتأثر او يتردد من يملك ارتكاب هذا الخطأ من سماع النقد او من سماع الاقوال المهينه !! لا اعلم هل الامر بسبب التبلد ام بسبب الحاجه وكلتا الحالتين مدمره ولا يمكن ان تكون اساسا لعمل ناجح او تطور مأمول ,,,, إقتباس:
إقتباس:
تحياتي لك وكل عام وانت بخير ,,, |
إقتباس:
إقتباس:
إقتباس:
|
الله يعافيكم وكل عام واتنتم بخير |
رد: ألا تستحق مثل هذه الذات الجلد ؟ إقتباس:
|
يا ناس المسألة ليست عربية فقط بل وصلت الينا داخليا وخصوصا بعد وفاة الامير فيصل بن فهد رحمه الله ورحم موتى المسلمين فكيف ننسى مباراة الرياض والاتحاد العام الماضي عندما دفع البلوي مرتبات اللاعبين؟؟؟؟؟؟؟ ونتيجة لهذا الخلل اتجه الجمهور الى القنوات الرياضية ليتابع الدوري الاوروبي حتى لايضيع وقته بمباراة قد تكون نتيجتها مقررة سلفا ومملة ....والشق اكبر من الرقعة...... اخوكم ابوريما |
مبروك عليك الشهر وكل عام وانت بخير |
استاذي العزيز صالح الطريقي ..... أنا لأ اشبهك ألا بالطبيب الذي يصنف الداء ويصف الدواء ..... اتمنى ان تجد كلماتك هذه ذان صاغية فنحن بحاجة لهذه الكلمات منذ مبطي... |
الأستاذ الكبير و الغالي صالح الطريقي .. من غير المستغرب كتابتك مثل هذه الروائع او التعمق و تحليل الواقع المر الذي تعيشه جميع الأوساط الرياضية في هذا الوقت ... نعم جميع الشعارات التي قيلت و التي ستقال من ( بلاد العرب أوطاني ) الى ( خليجنا واحد ) و ما الى هذه من شعارات مجرد كلام او لنقل مجرد بنج او مسكن لما يوجد من مرض عضال يكتسح الجسد الرياضي العربي ... من عرف المؤامره ؟؟ و من ارشدنا الى مسطلح مؤامره في الرياضة ؟؟ أليس نحن العرب من أبتدعها و اقنعنا أنفسنا بمثل هذا الإقتناع الذي يصل الى الإعتقاد ؟؟ هل هو نتيجة ترسبات تاريخيه في العصور السابقة انه كل شيء يحاك ضد العرب ؟؟ هل كبر و تشعب مفهوم المؤامرة من مفهوم السياسة الى مجالات أخرى حتى وصل الى الرياضة ؟؟ علامات استفهام كثيرة و لا تجد حرف الـ(جيم) للإجابة عليها ... بدأ العرب في قولة ان الغرب هم من يدبرون المؤامرات في المنتخبات العربية في المسابقات العالمية و كثرت هذه المقولة الى ان اصبح هذا الطبع متربعا على الرياضة العربية و أصبح الأخوان العرب بـ(اسم) هم من يحيكون المؤامرات لبعضهم البعض !!!! لا استطيع ان أذكر حادثة بعينها او مناسبة بعينها فلو تطرقت لتشعبت و ضاع الهدف من قصدي لذالك سأكتفي بالتعميم او بالتحدث بشكل عام تماشينا مع مقولة نحن اوجدناها ( الخير يخص و الشر يعم ) لذالك لأريد التشعب و إضاعة الهدف من مداخلتي و انت بأذن الله تفهم مقصدي جيدا و انت كفية و وفيت ... إقتباس:
تحياتي |
يااستاذ صالح مرحبا فيك وياهلا وغلا ... فيه مثل يقول وين اذنك يا جحا قال هاذيك ( البعيده من الجهه الاخرى ) .... ليش اللف والدوران ما ادري واتمنى ان الكلام يكون غير صحيح ..... |
الله يعين ربك يفرجها :) |
مبروك عليك الشهر وكل عام وانت بخير.... الأستاذ الكبير صالح الطريقي .. كلام جميل واسلوب رائع وحقيقه لاتقبل الجدل الله يحفظك للهلال ولجماهير الهلال |
الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 01:15 PM. |
Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd