بسم الله الرحمن الرحيم

استيقظوا يا مسلمون

بينما العالم منسجم مع كأس العالم.. الاختبارات.. أمور أخرى قد تكون مهمة
أو فوق المهمة.. تحدث أمور أخرى تهمهم بطريقة أو بأخرى لكن الكثير غافل عنها..!

تلك الأمور تمس الديانة.. تمس الأمة.. التي نحن جزء ما ينفك عنها إذا كنا نقول أننا مسلمين..!

قضايا الأمة لم تغِب.. فهي ظاهرة للعيان..: أمة تداعت عليها الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها..
اليوم يهود..غداً نصارى.. و رافضة.. و علمانية.. و ليبرالية.. و مجوسية.. و هندوسية..
و سِر في طريقك .. تختلف المسميات.. و تتعدد المذاهب و المناهج و الأفكار و المعتقدات لكنها تتحد في
هدف: ضرب الإسلام أولاً.. الإضرار بالإسلام أولاً..

و إن كان هذا يدل على عظمة أمة الإسلام و أنه لولا عِظم شأنها لما هابها القاصي و الداني..
لكن لا بد لأبناء هذه الأمة أن يكونوا يقِظين لما يحاك حولهم..

{ للأسف.. أبناء الأمة هم الغائبون عن القضايا.. أو مغيبون عنها..

لن أطالبكم بالكثير..: يكفيني قراءتكم للأخبار.. قراءة منتمٍ لأمة الإسلام..!


لكي لا أرهق البعض.. سأحضر لكم خبراً أضعه بين أيديكم.. لكنني لن أتمكن من أن أقرأه بالنيابة عنكم..!

إقتباس "حفاظا على العلمانية".. سوريا تقصي 1200 معلمة منقبة! أصدر وزير التربية السوري، علي سعد، قرارات تقضي بنقل نحو 1200 معلمة منقبة إلى وزارة الإدارة المحلية، وتحديداً إلى البلديات، في إجراء يهدف إلى ما اعتبره "الحفاظ على العمل العلماني الممنهج"، على أن تتبعها خطوات مماثلة في وزارات أخرى. وقال سعد إن "إبعاد المنقبات من السلك التربوي كان أمراً لا بد منه وستلحقها بقية الوزارات في هذا الأمر"، بحسب ما ذكرت صحيفة "الوطن" السورية الخاصة. وأوضحت الصحيفة أن سعد أشار إلى أن "إبعاد 1000 منقبة من السلك التربوي نصفهن من المتعاقدات بساعات كان أمراً لا بد منه، لأن العملية التعليمية تسير نحو العمل العلماني الممنهج والموضوعي، وهذا الأمر لا يتوافق مع متطلبات الواقع التربوي لتتكامل الإيماءات والحركات وتعابير الوجه وإيصال المعلومة للطلبة، وسيُنظر بجميع الاعتراضات المقدمة من المعلمات مع حفظ الحقوق لهن". ولاقى القرار ردود فعل متباينة، على خلفية تخوف الشارع من نمو ما تسميه سوريا ب"ظاهرة التطرف". ورحب موقع "نساء سوريا" العلماني الإلكتروني بالخطوة، ونشر مقالاً افتتاحياً تحت عنوان "نعم لتوجه وزارة التربية إلى إخراج العاريات من التدريس"!. وجاء في المقال إنه و"منذ سنوات بدأ غزو الظلاميين الإسلاميين المتشددين والإسلاميات إلى المجتمع السوري تحت تأثيرات مختلفة ... ووصل الغزو فعليا إلى مواقع مهمة، منها وزارة التربية حيث دخلت العاريات المسميات بالمنقبات ليبثثن أفكارهن ومظهرهن المتطرف أمام الطلاب والطالبات بأعمار مختلفة، خاصة الصغار منهم". وفي وقت سابق من هذا الشهر وصف وزير الشؤون الدينية الجزائري أبو عبد الله غلام الله خلال مشاركته في فعاليات المؤتمر الثاني للأئمة والدعاة في فرنسا المنقبات بـ"العاريات"، مؤيدا قرار السلطات الفرنسية حظر النقاب في الأماكن العامة، مما أثار غضب الأحزاب الإسلامية في الجزائر وطالبوه بالاستقالة. وتشن العديد من الدول الأوروبية في الوقت الحالي حربا شرسا ضد النقاب حيث تسن قوانين لحظره في الأماكن العامة.

في الخبر:
- حرب علمانية على الحجاب في سوريا..
- حرب نصرانية على الحجاب في أوروبا.. فرنسا كأبرز المحاربين.
- وزير شؤون دينية في دولة مسلمة يصف المحجبات بالعاريات..! فلا أدري هل هذه حرب أم من أنه أحد ضحايا حرب الآخرين..!


إن هذا الاستهداف.. هو استهداف لك أنت أخي القابع خلف شاشتك.. فهذا الخبر يوضح أموراً عدة:

- المطالبين في الداخل بالاختلاط؛ و حرية المرأة اتجاههم علماني و إن كان بغير تصريح.. لأنه وافق العلمانية - المنظمة - المعلنة في الخارج.
- العلمانية بشكل عام.. هي ذنب للغرب في بلاد المسلمين.. دل عليها موافقتهم في الأفكار و في مدد زمنية متقاربة..!.. و كذلك تأييد - الوزير - للقرار الفرنسي.. و هو تأييد صريح للنصارى ضد المسلمين..! أي أنه تأييد للفكر الغربي..
- رُبط الإفساد الذي حصل بالإصلاح.. و هذا هو ذات المنهج الذي يتخذه الأذناب هنا.. فهم يدعون إرادتهم لإصلاح البلاد و تطوير التعليم أو تطوير أي منظومة يستهدفونها بأفكارهم..

و هنا الجملة الأكثر توضيحاً للأمر ( الإصلاحي ..!):

إقتباس وهذا الأمر لا يتوافق مع متطلبات الواقع التربوي لتتكامل الإيماءات والحركات وتعابير الوجه وإيصال المعلومة للطلبة

و صدق الله { و إذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون * ألا إنهم هم المفسدون و لكن لا يشعرون }..!

- العمل الذي نراه.. لم يكن إلا بسابق تخطيط و تدبير.. يجب أن يقابل بمثله من التخطيط لصده..
فهذه حرب .. و قد قال الله عز و جل عن حرب ( القتال ) : { و أعدوا لهم ما استطعتم من قوة ...}؛ و مثل هذه الحرب الفكرية و الإعلامية و نحوها
هي لذات السبب الذي يحصل بسببه القتال: حرب عقدية بحتة.. فيجب أيضاً أن نعد لها ما يليق بها و ما يقابلها من قوة تصدها و تدفع ضررها.


.:. إن الاستهداف الذي أعنيه.. قد لا يكون قريباً مداه.. بل هو بعيد المدى على الأغلب.. لأن أعداء الإسلام يضعون
خططاً يضمنون البوء بإثمها فلو مات أحدهم فهو لن يشك أن أسلافه يكملون الطريق من بعده..!

الاستهداف الذي أعنيه هو أن الحرب صارت بكل الوسائل: عسكرية/ غزو فكري / حرب إعلامية ... إلخ..!.
و الكارثة أن الكثيرين من أبناء الأمة لا يحيطون علماً بهذه الأمور.. بل كل ما يعلمون عنه هو أن هناك حرباً على أفغانستان و على العراق و على فلسطين..
و يعرفون أن هناك فتوى عن الحجاب و أخرى عن إرضاع الكبير.. و كفى..!

وفقنا الله.. آمل أن نستيقظ.. و نوقظ من ينام بجوارنا..!.. و نبدأ حملاتنا التوعوية لأبناء الأمة ..
لي معكم لقاءات أخرى بإذن الله..


آمل إذا أعجبك الموضوع أن تنشره و حبذا لو ذيلته باسم كاتبه..

أخوكم: بيبرس..

قال الرسول صلى الله عليه وسلم

(( بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريباً ، فطوبى للغرباء ))

(( يأتي على الناس زمان القابض على دينه كالقابض على الجمر ))

يسلمو بيبرس