في الحقيقة لا أعلم ماذا يصيب المنتخب المرشح لتحقيق بطولة كأس العالم
فلو رجعنا لبطولات كأس العالم الأخيرة لوجدنا ان بطلها لم يكن مرشحاً إطلاقاً .
مونديال 1998
في هذا المونديال رشح النقاد المنتخب البرازيلي لتحقيق اللقب كونه حامل اللقب في تلك الفترة
ولديه العديد من الأساطير التي تستطيع ان تراهن عليهم كرونالدو وريفالدو وبقية النجوم
وصلت البرازيل إلى النهائي ولكنها هُزمت بنتيجة تاريخية لم يكن أكثر المتشائمين يتوقعها
ثلاثية نظيفة من زيدان ورفاقه حطمت البرازيل وجعلت التوقعات شيء والواقع شيء آخر
في حين أن من حقق اللقب هو المنتخب الفرنسي الذي لم يتم ترشيحه بشكل كبير كونه
لم يحقق أي لقب مونديالي سابق ومن المعلوم ان المونديال لا يحققه إلا المنتخبات المتمرسة عليه
والتي لها صولات وجولات سابقة في هذا المونديال ولكن حدث الاستثناء وفازت الديوك الفرنسية
بالمونديال مستوى ونتيجة وأداء مُبهر كان نجمه الأول الأسطورة الخالدة زين الدين زيدان .
مونديال 2002
أجمعت الصحافة الرياضية قبل بدء هذا المونديال على أن اللقب لن يذهب إلا للديوك الفرنسية أو للتانغو الأرجنتينية
فالمنتخب الفرنسي كان حينها حاملاً للقب المونديال وكأس الأمم الأوروبية وكأس القارات أما التانغو فلديه العديد من
النجوم التي تستطيع المراهنة عليها ولكن حدث مالم يكن في الحسبان حامل اللقب يسقط في المباراة الافتتاحية ويخسر أمام
منتخب أفريقي مغمور ويغادر من الدور الأول والمرشح الآخر يخرج من الدور الأول أيضاً .
وفي النهاية حقق المنتخب البرازيلي اللقب الذي وللمرة الأولى لا يتم ترشيحه للمونديال كونه كان يمر بفترة سيئة
ولم يتأهل للمونديال إلا في مراحل التصفيات الأخيرة مما جعل أسهمه في الترشيح للقب المونديال تنخفض بشكل كبير
ولكن أبطال السيليساو خالفوا توقعات الجميع وخطفوا اللقب الغالي أمام المنتخب الألماني العريق
مونديال 2006
في هذه المرة ذهبت الترشيحات نحو المرشح الأول والدائم لأكثر بطولات كأس العالم المنتخب البرازيلي وبعض الترشيحات
كانت من نصيب المنتخب الألماني لاستفادته من عاملي الأرض واالجمهور ونتائجه الإيجابية حينما يقام
المونديال على أرضه ولكن كلا المرشحان خرجا من البطولة فالبرازيل غادرت من الدور ربع النهائي أمام فرنسا
والألمان خرجوا من نصف النهائي أمام ايطالياووصل النهائي المنتخبين الفرنسي والإيطالي والمفارقة أن كليهما لم يرشحه
أحد للوصول للنهائي ولكن حققت ايطاليا اللقب بعواجيزها ومدربها الفذ وركلات الحظ .
مونديال 2010
سقوط ذريع ومُهين وهزيمة غريبة لأقوى المرشحين لهذا اللقب المنتخب الأسباني بطل كأس الأمم الأوروبية والذي يضم
بين جنباته أعظم نجوم العالم في هذه الفترة وهذا المنتخب الأسباني هو الأفضل في تاريخ أسبانيا
ولكن سقط في فخ الترشيحات وهُزم أمام المنتخب السويسري المغمور والضعيف جداً
ما أسباب سقوط المرشحين للقب بشكل متواصل ؟؟
هل هو الضغط الرهيب الذي يعاني منه لاعبي المنتخب المرشح ؟؟
أم أنه الغرور الذي يُفقدهم الحماس ويجعلهم يلعبون بلا جدية وكأن النتيجة مضمونة مسبقاً ؟؟