31/05/2010, 05:26 AM
|
| زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 10/10/2008 المكان: فى قلب الهلال
مشاركات: 3,349
| |
|
من وحي قرار تأنيث الصبيان
من وحي قرار تأنيث الصبيان .. الأحد 30 مايو 2010
11:44 ص
من وحي قرار تأنيث الصبيان ، أكتب هذه الخاطرة لعلها تحاول إزالة ما في النفس من غصة !
في تاريخ : 8 / 5/ 2002 م ، صدر إعلان في صحيفة " السجل الفيدرالي " لمشروع عدم الاختلاط بين البنين والبنات في المدارس العامة ، وذلك في فترة ولاية بوش الابن ، وكان الهدف من هذا المشروع كما أعلن في الصحيفة ذاتها :
- توفير وسائل جديدة لمساعدة التلاميذ على التركيز في الدراسة.
- تحقيق نتائج أفضل .
بل وأعطيت المدارس التي تتخذ الفصل بين الجنسين سياسة لها تمويلاً يفوق المدارس التي تبقي على النظام المختلط !
و قد ذكر البروفيسر "أميليو فيانو" أن العديد من نتائج الدراسات التي أجريت على عينة من الطلاب والطالبات في مدارس التعليم العام ، أكدت على أنه في بعض مراحل نموهم يرتفع مستوى التحصيل الدراسي لديهم في حال الفصل بينهم أثناء الدراسة ، وأضاف : إن بعض الفتيات قد يشعرن بميل إلى فتيان معينين ، الأمر الذي يحرمهن من تطوير حياتهن الاجتماعية، وكذلك الحال بالنسبة لكثير من التلاميذ الذين يفضلون الانفصال عن الفتيات حتى لا يتحتم عليهم الالتزام ببعض اللياقات التي يرونها ضرورية في حضور فتيات .
كما أيدت ذلك "الجمعية الوطنية الأمريكية لتشجيع التعليم العام غير المختلط" ، حيث عرضت نتائج لدراسة أجرتها جامعة "ميتشيجن" في بعض المدارس الكاثوليكية الخاصة المختلطة وغير المختلطة ، تفيد بأن : الطلاب في المدارس غير المختلطة كانوا أفضل في مستوى القراءة والكتابة والرياضيات ) إسلام اون لاين ، 16/5/2002م ) .
كما لا يخفى على المتخصصين في التربية أنَّ تأكيد العديد من الدراسات على نتائج متقاربة ومتشابهة ، يشير إلى صحة القرار التربوي المنبثق عنها إذا ما أريد تطبيقه في الميدان التربوي ، على شريطة أن يكون على مراحل يسبقها التجريب قبل التعميم ، ليتمَّ تلافي جوانب القصور إن وجدت ، وتعزيز الجوانب الإيجابية وتطويرها ، ولم نسمع عن وزارة التربية والتعليم إلا إشارة لدراسة يتيمة تدعم توجهها الأخير وقرارها الغريب العجيب ! ، بل والأعجب أن تعمم نتائجها هكذا بدون فحص للتجربة ، وتجريب ، قبل التعميم القسري الذي فاجأ المجتمع بغالبية فئاته !
أين المعايير التربوية المعروفة التي لابد أن تبني عليها وزارة التربية قرارها ؟! فلتخرجها للضوء ، وتجعلها متاحة للنقد الموضوعي البناء ابتداءً من الدراسة اليتيمة التي اعتمدوا عليها !
ولعل من الطريف – رغم أنَّ في النفس غصة من هذا القرار – أن تثبت وزارة التربية على نفسها التناقض الذي تعيش تحت ظلاله على الملأ ودون تدخل من أحد ! ، حيث نُشر يوم الثلاثاء الموافق : 4/6/ 1431هـ على الصفحات الأخيرة من صحفنا المحلية خبراً على لسان مصدر مسؤول بوزارة التربية والتعليم مفاده : لم يصدر تعميم لبدء الدراسة المختلطة ، والاستثناءات للمدارس العالمية فقط ! ، وبعدها بأيام قلائل يأتي الوزير ويؤكد تطبيق القرار عبر برنامج "صباح السعودية" وأي صباح!
ليت الوزارة التربوية التفتت لما هو مفيد من الأبحاث التربوية المحكمة التي ترسل لها تباعاً ، بدلاً من أن تركنها على الرفوف لتعلوها أكوام الأتربة التي تعشش على عقلية كثير من منسوبيها ! وليتها اقترحت مع أصحاب تلك الدراسات والأبحاث آلية تفعيلها على أرض الميدان التربوي ، لتصل إلى بيئة تربوية متقدمة ، تنمي مهارات التفكير العليا لدى طلابنا ، وتعزز هويتهم ، وتمسك بأيديهم إلى أول مهارات الإبداع .
وأخيراً : ليت الوزارة الموقرة تخبرنا : متى تمّّ تغيير المادة رقم ( 155) من سياسة التعليم في المملكة التي تنص على : " يمنع الاختلاط بين البنين والبنات في جميع مراحل التعليم إلا في دور الحضانة ورياض الأطفال" ؟! وكيف ؟! لاسيما أنها معتمدة بقرار مجلس الوزراء رقم : 779 ، وتاريخ : 17/9/1389هـ ! وعلى أي المواد استندت في قرار تأنيث الصبيان !
|
الوضع العادي
