يعتمد سيدتي الضحى .. على مدى علاقتك بزوجة الأبن ،،،

في كثير من الأحيان ليس أسداء النصيحة هي المشكلة .. ولكن ماهية العقل الذي يفهم ويستوعب

القضايا الأسرية .. عادة تكون محرجة .. لأن حدوث تصرف خاطئ أو رد فعل غير متوقع .. سوف يلقى باللائمة نحوك .. بالرغم ان نواياك كانت طيبة وخيرة .. علما انه قد لا يكون لك علاقة بما سيحدث ولكن لمجرد انك في لحظة ما أحببت تقديم يد العون والفائدة ،،،

لذلك انتقي نوعية الناس الذين تهديهم نصيحتك خاصة في المسائل العائلية .. لأن قليل الأصل وقليل الحكمة سيبحث عنك ليلقي عليك بالائمة ،،،





من جانب آخر .. هنالك قصة عظيمة من الجميل ذكرها

جميعنا نعرف قصة سيدنا ابراهيم عليه الصلاة والسلام وابنه أسماعيل عليه السلام ،،،

نذكر تلك القصة عندما قام سيدنا ابراهيم عليه السلام بزيارة ابنه بعد سنون طوال جدا منذ تركه طفلا في حضن أمه بالصحراء .. بعد سنون طوال أتى لزيارته في مكه وطرق الباب فاستقبلته زوجة ابنه ( اسماعيل ) وهي لا تعرفه .. فسألها عن زوجها واجابته انه في الصيد ( او شئ من هذا القبيل ) ثم سألها عن حياتهما .. فأظهرت بعض التذمر والشكوى ( بعض وليس كل ) .. فغادر المكان وهو يقول لها ابلغيه : أن يغير عتبة داره !

تلك الرسالة التي فهمها اسماعيل عليه السلام على الفور ان يطلق زوجته

تخيلوا .. عيشوا القصة

رجل مع زوجته لا يشاركه احد حياتهم وبالتالي هو في حكم السعيد معها .. لم يعرف اباه مطلقا بل ان اباه في وقت سابق تركه في الصحراء وحيدا مع امه ورحل ! واتى يزوره بعد سنون طوال .. وفي اول زياراته لم ينتظر أبنه حتى يعود من صيده بل غادر المكان ورحل .. وفي اول زياراته يدع له رساله مفادها أن يطلق زوجه دون ان يبلغه ما السبب ؟

دعونا نسحب من القصة اعلاه اسماء سيدنا ( ابراهيم ) عليه الصلاة والسلام و ( اسماعيل ) عليه السلام .. ماذا سيكون حكمنا على القصة وعلى الرجلين ؟!



نسأل الله ان يوفقنا لما يحبه ويرضاه ،،،