.. قـاموس الأزهـار ..
.
بسم الله الرحمن الرحيم
بداية :
وأنا أجيئ من البكاء ..
ملثماً بمباهجي ..
وحدي ..
أواري غُربتي ..
أمضي يقيناً ..
أحتسي ريبي ..
نرجس : - لم يعد للروح نرجسةٌ تحلّقُ بها بعيداً عن شوارع الكلام المزدحمة بالفراغ .
- الذاتُ و النرجس توأمان لا يحبّان الإستقلال في زمانٍ لم يعد فيه للذ وات أشرعةٌ تبحر بها في بحار النزق و الإتجار تحت مظلة المصالح المرسلة .
- هل يمكن للنرجس أن تدعكهُ يد الحُمق ؟! و هل يمكن لعزته أن تتلاشى في متاهات الذل ؟!.
- سوف أحمل ما تبقى من نرجس الروح وأمضي وحيداً وحيداً بعيداً .. !
ياسمين : - ياسمينة القلب فاحت و عطّرت وحشة الحدائق المنسية في علب الإسمنت .
- ليس من حق الياسمين أن يلوّث البيئة بارتحالات شذاه وهو يصارع حماقات المصانع و نزوات المعامل ..
عجبي !! - لو كل ياسمينة أسّست مملكة للعطر في محيطها , فكم ياسمينة يمكن أن تكفي لسد كل تلك الفراغات ؟!
- لي ياسمينة تكفي وحدها لتعليق الأوسمة على صدر الفضاء .
فل : - من الذي عرّف الآخر الفُل أم الجبين المعلّق عليه !؟
- هل ستخلو شوارع المدن العتيقة من أولائك الفتيان و الفتيات الذي يبيعون عقود الفل , وينشرون بهجة الحياة على المارّة ؟! .
ليس من المنطق أن تصبح الأشكال المصنعة منه بديلاً إقتصاديّاً و إنسانيّاً , فروح الفل تسري في الكفوف التي تعطيه أو تأخذه , وعالمه يلف العيون بتفاعلاته وتناغماته مع نبض الشارع بناسه .
- ما يزال ذلك العقد المصنوع من الفل معلقاً في غرفتي منذ أن اشتريته من بائعة الفل ذات مساء بخمسة ريالات ..
ورد : - ليس للشعراء مفردة أشهى منها , وهي تشاكس الوقت بتعدّد الألوان و الأشكال و الروائح .
- إن أول ما يمكن أن ينطق به قاموس العشق ومعاجم العشّاق هو العلاقة الحميمة بين الورود و الإنسان حسب حالاته و تحوّلاته .
- هاهم سماسرة العواطف يطيلون الحديث و الكتابة و التأليف عن معاني الورد وبروتوكولاته وعلاقات كل ذلك بالنفس و المجتمع و الأعصاب و الثقافة أيضاً .
- ثقافات الشعوب توسعت في الحديث عن الورد وربطت بينه وبين الإنسان من خلال الآداب و الفنون و الموروثات المختلفة بالحركة و الإيقاع و بالصورة و الأولوان وبالأحرف و الأشكال .
- مابين الحقيقة و المجاز يبقى الورد حاضراً غائباً خاصاً و عاماً .
- من حق الوردة أن تعيش , ومن حقّنـا أن نعاقب من يقتل الوردة إلا إذا كان ذلكم القتل إعلاناً ببدء حياةٍ أخرى جديدة أجمل و أحلى و أمتع و أنفع .
كونوا بخير حـال

نهاية :
لكل بداية نهاية :
وودعني في المطار ..
وحين جلست على مقعدي ..
صار جاري ..
وحين وصلت إلى وجهتي ..
كان حزني معي ..
وفي إنتظاري ..