المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > أرشيف شبكة الزعيم > أرشيف مواضيع كبار الكتاب
   

أرشيف مواضيع كبار الكتاب أرشيف لمشاركات كبار الكتاب في الموقع الرسمي لنادي الهلال

 
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
  #1  
قديم 27/10/2002, 03:47 PM
كاتب رياضي
تاريخ التسجيل: 09/08/2002
مشاركات: 240
قُتل الحب .. مات كبد (الكثيري) فانتحر المبدع ؟

تحية مغموسة بعرق الصحفيين في الوطن العربي .. يا أيها الميت ..
هذا شخصي يبدأ بالكتابة لك يا (محمد) .. بعد عمل منهك ، ولم أعد أحبه .. لأنه يعتقلني يستعبدني ويأمرني أن أطارد رغيف أسرتي .
كنت قبلهما أكثر شجاعة .. وأكثر صعلكة .. أمضي شامخا ولا أكترث للوحات طرق المسافرين .. فقد قالت لي حبيبتي ذات حلم أن قلبي أصبح يسكن قلبها فلم أعد أهتم أين أنام .
أرأيت كيف هي الحياة حبا حينا وحزنا حينا آخر؟
كأني بك هناك تسترق النظر من قبرك .. تقرأني وتحن لرائحة الحبر .. فيما أنا أحن لغربتك .

ـــــــــــــــــــــ

لماذا لم تعد هناك فرص حقيقية لأن نحلم يا (محمد) ؟
قيل لي : لا يوجد متسع في السماء لحلمي .. يا الله .. أيعقل ؟
كل شيء أصبح رماديا .. ليس من عروة متينة توثقنا أمام جحافل انتهازيتهم واحتقان إنسانيتنا ..
هل تعلم بأنني (استويت) لأن صعلكتي تثير غضبهم ؟
ولم أحلم يوما أن يكون لي سوى كوخ صغير على شاطئ مهجور ألعق به حزني وهزائمي .

ـــــــــــــــــــــ

وجه الدنيا رمادي .. ويستحيل أن يهبونا حرية لترى النور أرواحنا المسالمة .
لماذا يحيلوننا لرماديين .. ؟
لماذا ؟
لا عليك سأكون بخير.. سأبصق على الرمادي ..

ـــــــــــــــــــــ

هل رأيت مرة كيف تموت فراشة ؟
ببساطة ـ في اعتقادي ـ أن الريح تلوح مع الشمس ألوانها وتنزعها بلا هوادة..
الريح لا تمنعها من التحليق .. ولكن ما قيمة تحليقها بدون ألوانها الزاهية .. لن يتسنى لها بعد ذلك أن تتباهى بين جنبات الزهر بخفق أجنحتها .. وتموت .
أنت مثلها .. لم يعد يتسنى لك أن تتباهى بين ردهات الصحافة ، فمت ، ولكن من نزع جمال ألوانك ، أنت أم هم .. أم رغيف أطفالك ؟
قلت لك ذات مرة إن الحب كالكبد يحتاج خلية واحدة ليعيد إنتاج نفسه ، فهل قُتل الحب هنا فمات الكبد ، وانتحر المبدع الذي كنت تريد أن تكونه ؟
فمن يقتل المبدع هنا .. ولماذا هو ينتحر حزنا ؟

ـــــــــــــــــــــ

بالأمس هربت حين سمعتهم يتهامسون بموتك؟
كذلك بالأمس تحولت لزوربا .. يعفر وجه الأرض بقدميه رقصا .. أصبحت أرقص مثله كلما داهمني الحزن .. ومثله أرقص كي لا أصاب بالجنون .
زوربا يرى أنه حر إذ صار إنسانا .. ويبحث عن الحرية بأشياء زهيدة .
ماذا يعني كونك إنسانا ؟
يقول زوربا : حرية .
هكذا ببساطة .. حرية .
هل معنى هذا أن الإنسان بلا حرية يصبح كائن لم يخلقه الله ؟
سأخطو باتجاه موتك يوما.. سأصمت كثيرا .. ستحدثني ، وأسرح ، وأطلب الاستماع من جديد .. وستحدثني عن وحدتك .

ـــــــــــــــــــــ

اليوم ولت عشر سنوات كاملة على آخر همسة سمعتها من خبزي المسروق .. حزين يا (محمد) .
حزين .. كعصفور عاد عند الغروب فوجد الريح مخربا عشه .
   

 


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 11:28 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube