بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه .
أما بعد :
فإن الإسلام سبق بضمان حقوق الطفل وحمايته كافة المواثيق الدولية الرسمية قبل أكثر من 14 قرناً ، حيث لم تقر وثيقة حقوق الطفل التي صدرت عن الأمم المتحدة إلا عام 1950م !
ومن الحقوق التي رعاها الإسلام فيما يخص الطفل حمايته والحفاظ على حياته وما تقوم به وعليه هذه الحـياة ، ومن الأدلة على ذلك :

- أن الشارع الحكيم يقرر تأجيل عقوبة الرجم على المرأة المحصنة التي زنت حتى تضع حملها ويكبر هذا الطفل ويعتمد على نفسه فيما تقوم به حياته كما في حديث المرأة الغامدية التي زنت على عهد النبوة .


- حفظه لحق الطفل الذي ولد من خطيئة الزنا في الحياة والمعيشة الكريمة ، فلم يأمر بقتله أو التخلص منه ؛ بل حرم حتى إجهاضه وقتله قبل ولادته.

وبلغ من حماية الشارع للطفل من كل ما يؤذيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوصي الناس فيقول : " إذا كان جنح الليل فكفوا صبيانكم فإن الشياطين تنتشر حينئذ فإذا ذهب ساعة من العشاء فخلوهم .." الحديث رواه مسلم .

هذا في شياطين الجن ممن لايرون ؛ فكيف الحال مع شياطين الإنس الذين بلغوا في الانحطاط في الدين والعقل والخلق مبلغاً سوغ لهم ما سمعناه عنهم من خبر مفاده أن هناك اتصالات قوية بين تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين ، والقاعدة في جزيرة العرب لضرب أهداف هامة وحساسة في اثنتين من الدول الخليجية من بينها المملكة العربية السعودية خلال الأشهر الستة القادمة ، وأن من سينفذها صبية لا تتجاوز أعمارهم 15 سنة !

والحق أن العاقل قبل أن يناقش هذا الخبر ويفند مضامينه ليقف موقف الإحجام تارة والإقدام تارة أخرى في بيان أبعاد هذا الأمر وبُعده ومن يقف خلفه عن أبسط فهم لحقوق الإنسان فضلاً عن الطفل في الإسلام .. ولكن ما العمل ونحن نرى أن هذه التنظيمات الخارجية الإرهابية تضمن بياناتها الآيات والأحاديث وتسوق أفكارها الخاطئة في خطاب حماسي ربما أنطلى على البعض .. !

لذا كان لزاماً علينا في ( واحة النصيحة ) وقد اضطلعنا بمهمة نشر الأمن الفكري عبر الانترنت أن نقف هذه الوقفات مع هذا الخبر ..

والذي تحت عنوان:

حقوق الطفل بين رحمة الإسلام وقسوة تنظيم القاعدة


ولتحميل الملف بصيغة وورد2007

من هنا

للمراسلة وللتواصل
[email protected]
أو
[email protected]