هناك يعيش بطل قصتنا ... في فلسطين .. في قرية او مدينة لا أدري
كل ما اعلم انه هناك ولد ويعيش ... اما قصته ليست ككل القصص ... عرف العشق منذ ان فهم معنى الحياة انها العشق الابدي له ... اه كم حلم بها .. كم قضى الليالي يناجيها .. يحلو الحديث عند ذكرها لكن اليوم هو ليس ككل يوم ... كم حلم بهذا اليوم .. انه اليوم عريس لحبيبته التي عشقها لم يستطع النوم فما زال للفجر سويعات ليحل .. لكنه لم يعد يدري ما حل به انه في حلم اراد ان يصرخ .. يصرخ عاليا عله يتأكد انه لا يحلم .. حبيبته انها له
في غرفته جلس .. انها التي جمعته منذ كان طفلا .. عرفت عشقه وحبه لها .. هذا سريره جلس اليه ينظر بتمهل .. رويدا رويدا ... تداعب نظراته هذا السرير .. حيث بكى .. بكى وبكى في كل مرة علم ان لحبه لها منافس .. انه يعرفهم كلهم .. يحفظ اسماءهم لن ينساهم فهم قد سبقوه الى عشقها .. لكنه يحبهم .. يحبهم لانهم احبوها .. عشقو اسمها .. فهي الحبيبة الغالية
ومن نافذنه الصغيره .. شخص بصره نحو السماء .. جاب بنظره السماء كلها .. شعر انه هناك يحلق مع حبيبته حيث النجوم والاقمار .. التي قضى ساعات طوال وهو ينظر اليها .. يغازلها لانه رأى جمال حبيبته بها .. سمع صوتا عاليا .. وتوجه بنظره نحو الغرب .. انه البحر .. هناك كان يحلو ذكرها .. على رمال البحر كتب اسمها .. كم قضى ساعات وهو يكلم البحر عن هذا العشق .. انها حبيته .. رسم اسمها في كل مكان .. على الحجر واوراق الشجر
الان تحقق الحلم .. انه الان لحبيبته وحبيبته له .. عاود النظر مرة اخرى لارجاء غرفته كلها .. كانها نظرات وداع .. ولما لا .. فهو الان سيغادر هذا المكان .. ليكون مع حبيبته .. سينتقل من هنا الى النعيم .. حيث النعيم والراحة حيث الحب والعشق الابدي .. كان يقلب كل الماضي .. بدأ يعيده لحظة بلحظة .. كان يرتسم على وجهه ابتسامات خفيفة من شقاوات عملها من قبل .. وعلى صوت الله اكبر استفاق شابنا من الماضي الذي كان في فيه .. حان اذان الفجر .. علي بالصلاة الان قالها شابنا .. وتوضأ وتوجه الى المسجد صلى لله وشكره كثيرا لان حلمه على وشك التحقق .. وبعد ان صلى وشكر عاد مسرعا الى بيته .. ليجهز نفسه للزفاف .. للقاء الحبيبة الغالية
بعد ان توضأ واستحم .. دخل غرفته .. فتح خزانة الثياب .. ووقف ليختار ما يرتد .. لكنه قد جهزها منذ فترة وضعه على السرير .. والان دور الحزام .. من الرف العلوي اخرجه .. نظر اليه وضحك .. قبله ووضعه بقرب ثيابه .. حذائي اين وضعته .. اه انه هناك .. وتجهز الشاب .. كان يرتدي ثيابه بتأني .. ارد ان يظهر بأبهى حلة .. كيف لا وهو سيكون مع حبيبته .. شد حذائه بقوة ثم وضع مصحفه الصغير في جيبه .. وحان دور الحزام الذي لف خصره به .. وتوجه نحو المرأى .. نظر الى نفسه .. دار دورة كاملة ليتأكد من كل شي .. اجل انا جاهز قالها شابنا وعيناه تمتلائان قوة وحب .. نحو مكتبه الصغير حيث كان يجلس كل يوم توجه .. وضع يده على المصحف وتمتم بكلمات .. لست ادري ما هي .. ربما هو قسم العشق الابدي .. الله وحده يعلم
نظر مرة اخرى الى غرفته .. تجول ببصره في كل انحاءها .. لم ينسى ركن الا نظر اليه .. ثم ابتسم وخرج ونحو امه توجه .. كانت ابتسامة عريضة رسمها على وجهه .. اقترب من امه قبل يدها ضمها الى صدره .. قالت : مالك يما .. ضمها بعنف الى صدره .. الحب يما الحب يما .. ثم ابتعد عنها قليلا وقال .. ادعيلي يما .. الله معك يما .. قبل يدها مرة اخرى وخرج
وعند العصر .. تتناقل وكالات الانباء خبرا عاجل .. انفجار هائل يهز تل أبيب


انه العشق الابدي .. عشق صقور فلسطين لأرض فلسطين .. عشق لايعلمه الا هم .. هذه قصة كل حبيبين .. استشهادي وفلسطين .. هذا هو الحب هذا هو العشق .. ليتكم تفهمون
عن كعب قال: قال الله عزّ وجل لبيت المقدس: أنت جنتي وقدسي وصفوتي من بلادي
عن أنس بن مالك قال: إنّ الجنـّة لتحن شوقاً إلى بيت المقدس، وبيت المقدس من جنـّة الفردوس وهي سرّة الأرض
قال تعالى " ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بان لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوارة والانجيل والقرأن ... " ...... ان الله اشترى فمن يبيع .. ان الله اشترى فمن يبيع




انا لم امت سأظل اخترق الحدود .. بقنابل بشرية تمحو اليهود
بالرعب يحفر في قلوب المعتديين .. ستزول اسرائيل من كل الوجود
في كل شبر اسحقو جند اليهود .. في كل نهر من دم الشهداء نجود



مع خالص الحب والاحترام

إقتباس انه العشق الابدي .. عشق صقور فلسطين لأرض فلسطين .. عشق لايعلمه الا هم

.

تقبل تحياتي.